|
قصص صوتية قصيرة
احمد آل سلمان
الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 07:15
المحور:
الادب والفن
صوت أمي (1)
لم يبقَ له بصيص أمل في وطن آل الى نظام / تكميم الأفواه/ المعتقلات /الأعدام المكحل بالتيزاب / التشريد ، حمل متاعه مع زوجته هاربا" بعد انْ ترك أمه التي أرضعته حب الوطن الممزوج بالعشق الرغيد / شعب سعيد . ركنت أمه في أحدى زوايا الغرفة ولم تنبس بكلمة .تساقطت الدموع / الحسرات / الآهات / (بنبرة حزن / يأس ).. بُني لِمَ تتركني وحدي .. فهل الوطن أغلى مني ... توقف الزمن ، اعادة شريط الذكريات / ليلة زفافها / ولادته / مداهمات رجا ل الأمن ... مرت سنون وكابوس الفراق من ولدها الذي نسى أبجديات( الحنان) وما عساها أن تقول حيث الجنون/ الهرم / ملابسها الرثة / دخان السكائر الرخيصة تخترق كل سواقي جسدها الذي أخذ يتداعى ،ظلت تردد ترنيمة مولده عندما كانت تعانقه/ تحتضنه (يا كمرنه يابو شامة ــــــ جيب أبونه بسلامة ) .... يبكي من يسمعها .. نساء المحلة / الباعه / المسافرين . تخرج من بيتها المؤجر والمدفوع سلفا" صباحا" وتعود مساءا" .. تبرح الأزقة المتهالكة / تهيم في الشوار ع / تهذي بأهزوجة (متى تعود من غيبتك يازين الشباب ) .. توقفت عن تكرارها ثم عادت تخاطبه . متى تعود ؟؟ عسى ان يعود . الخرف الملعون يمتطيها حتى هزمها الهذيان ان تنسى كل شيء/ مسح الذكريات/ الآلام . لقد خذلها الضعف فتهاوت كورقة الخريف .. لقد فارقت كل الاحلام الفضية / الممتعة / الشيقة / الوطن الحر / العيش الفردوسي / الآمال البنفسجية / العواطف من حديقة الجسد .. لقد رحلت من دون ان تراه . سقط النظام ، وتناثرت كل الأورا ق المطعمة بالدم الآدمي / الرعب النمري / الكابوس العسكري / المدني .... رجع الحالم الى مدينته التي هجرها وهو يحمل الحنين /هم الوطن / معانقة التي تركها بين خفافيش الليل والنهار .. رمق باب منزلهم وكيف كانت تنتظره تلك الحنونه .. صرخ بأعلى صوته .. أمي .. امسكي راحتي / ضُميني الى صدرك .. اني ألآن تواق الى صوتك .. . سأبني لك مقاما" عند ما أكون في مجلس الأعيان، يزورك رفاقي / بشيشي / عمران / وروار / بنت المومن/ ملائكة الشمس/ ..ووووو ... نعم أريد ان اسمع صوتك . (يتوقف عن الكلام حيث شعر انه غرق في مياه النشيج / البكاء ).. عذرا" يا حبيبتي فهذا قدري .( يترك مكان صباه / يرفع رأسه وأذا بلافتة مكتوب عليها : ((انتخبوني لقد جربت النضال / المقاومةــــ الوطن أعز من أمي ))
صوت رقم (2)
كان لأحد مجلسٍِِِ محافظةِ سائق أسمه(( ابو كفشة)) ،وكان كلما جلس في المقهى القريب من بيته يسأله أصدقاؤه :متى ينتهي الفساد / البطالة / الطائفية / وووووووووووووووو تبلط الشوارع . فيجيب : الأستاذ لم يقل شيئا". وذات مساء اقبل أصدقاؤه يسألون كعادتهم هل تكلم الأستاذ ؟ فقال (( ابو كفشة)) : نعم تكلم ولكن ليسألني متى تبلط الشوارع ؟؟؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صوت رقم (3)
حدثت مساجلة بين نائبين ، جلسا يتحدثان فقال أحدهما : هناك أكثر من مائة طريقة للفساد المالي ولكن يا زميلي ولكن ليس هناك الاطريقة واحدة للنزاهة فسأله الثاني : وما هي هذه الطريقة . تقرب منه وبصوت منخفض : يا زميلي كنت أعرف أنك تعرفها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ احمد آل سلمان سماوة – العراق [email protected]
#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثلاث قصص قصيرة جدا-
-
قصص
-
قصص صحفية قصيرة
-
عزرائيل على خشبة المسرح
-
قصص قصيرة جدا-
-
افكار
-
قصتان قصيرتان جدا-
-
قصيدة نثرية
-
قصة قصيرة جدا-
-
قطعة ادبية
-
مرثية الى الفنان المسرحي الراحل د.ناجي كاشي
المزيد.....
-
مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم -
...
-
أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل
...
-
مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
-
دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي
...
-
بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي
...
-
رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم
...
-
إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا
...
-
أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202
...
-
الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا
...
-
متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|