أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مهند البراك - الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 1 من 2














المزيد.....

الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 16:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


فيما يقترب موعد الإنتخابات و تتهيأ القوائم المتنافسة لخوض غمارها، و يشارك الناخبون فيها لأختيار الأكثر آهلية و جدارة لتحمّل المسؤولية في الحكم، في مسعى لحل العديد من العقد الكبيرة و الأوضاع غير المعقولة التي تعيشها البلاد و شعبها بكل اطيافه رغم ما يُنجز و يتحقق . . من عنف و فساد و سرقات وغيرها مما صار معروفاً ، و التي تنعكس سلباً على حياة و مصائر العراقيين و خاصة الكادحين منهم .
وفيما تحاول اوساط كبيرة ان ترسم لها الأمل بأمكانية التوصل الى واقع افضل و الى تعزيز للوحدة الوطنية، والى تعميق و تطوير التبادل السلمي للسلطة عن طريق الإنتخابات. تزايدت تصريحات رئيس الحكومة الإيرانية احمدي نجاد، و شعاراته المنافقة بتخليص المنطقة من الإحتلال، ناسياً بأن الحكومة الإيرانية هي التي نسّقت مع الأميركان في الحرب على افغانستان، و متناسياً من اصدر الفتوى للقوى الإسلامية العراقية (الشيعية) بالتعاون مع الإدارة الأميركية لإسقاط نظام الطاغوت على حد تعبير الفتوى، اثر صدور (قانون تحرير العراق) في زمن ادارة الرئيس الأميركي كلنتون، و من سهّل بالتالي احتلال القوات الأميركية للعراق.
لقد اخذت تلك التصريحات تخرج عن اطار موقف دولة جارة تريد دعم جارتها دولة العراق . . بدعوتها علناً الى ان الحكومة الإيرانية هي التي تقرر نتائج الإنتخابات، و انها هي التي تضمنها لصالح قوائم انتخابية بذاتها، و بتصريحاتها علناً بانها تعمل على طرد و اقصاء قوائم أخرى بأسم ( الإجتثاث ) (*) رغم كونه قانون عراقي . . فيما تعمل بدأب ملموس لمحاولة تقرير و حسم نتائج الإنتخابات لصالحها ، ناسية ما جرى و يجري في بلادها ذاتها، بفعل نتائج انتخاباتها الرئاسية الأخيرة و ماسببته و تسببه من عنف ومن سخط اوسع الجماهير الإيرانية عليها.
و يعتبر خبراء و مراقبون محايدون، ان تلك التصريحات العلنية بفرض استخدامها لحق عراقي لم يخوله به أحد . . اعلاناً غير مسبوق لتدخل سافر اعلى مما مضى في شؤون البلاد التي تحاول انهاء الإحتلال و جلاء القوات الأجنبية و العيش بسلام . . واعلاناً عن كونها هي (البديل المحتل الجديد) للقوات الأميركية اذا انسحبت الأخيرة من العراق .
الأمر الذي يترك ردوداً معاكسة و مشابهة لها في حدتها و في تطرفها، لجهات عراقية و لعدد فاعل من دول المنطقة . . و ليثير كل ذلك مخاوف العراقيين باطيافهم، رجالاً و نساءً من تواصل العنف ـ الذي اخذ يظهر مجدداً بشكل مؤسف فعلاً ـ ، و مخاوفهم من التمزق ومن اعداد جديد لصراع ايراني ـ عراقي، مذكراً بزمان (حراّس البوابة الشرقية )، و بشكل معاكس و اعنف هذه المرّة . . يدور حول سعي ايران النووي، و حول المحاولات الجارية لجعل العراق، ساحة لحسم الصراع الأميركي ـ الإيراني على ارضه.
و فيما تحاول الإدارة الأميركية سحب قواتها، للصعوبات المعروفة التي تمر بها، و قد بدأت فعلا بتقليصها ، وسط تصريحات لأبرز قادتها تشير الى استمرار ذلك، و خاصة بعد ان حققت الكثير لتحقيق مصالحها في العراق في دورة رئيس الوزراء المالكي، او في المنطقة . . كـ " توقيع الاتفاقيات مع شركات النفط الأجنبية التي استفادت منها الشركات الأميركية فائدة كبرى، بعد ان انعقدت آمالها على 300 مليار دولار خلال العقدين القادمين "، على حد تعبير السفير الأميركي في العراق هيل أمام الكونغرس، الذي اعتبر ذلك من دواعي المحافظة على علاقات ايجابية مع العراق رغم قلقه ومخاوفه من الدور الايراني المتزايد .
في وقت تعبّر فيه الإدارة الأميركية ، ان قوات بلادها لايمكنها الإنسحاب بعد خسائرها الفادحة ان لم تستطع تأمين استقراراً لمصالحها في العراق و في المنطقة. المنطقة التي تشهد تزايد الهيمنة الإيرانية عليها، بتوظيفها لأستمرار حالة الإحتلال الأميركي و تزايد عنف الدوائر العسكرية الإسرائيلية . . لصالح مشاريعها التوسعية، التي بدأت تلوح عليها بوادر تصدّع، بسبب الحراك السوري مؤخراً للتفاهم و التنسيق مع ادارة اوباما الأميركية، ومع المملكة السعودية . . والذي يتسبب في تزايد الموقف الإيراني تدخلاً و تشدداً من التطورات التي يشهدها العراق بفعل الإنتخابات، و فق خبراء و متخصصين.
و قد ادّت نتائج التحرك الإيراني الآنف الذكر و انعكاساته تظهر . . بتهديد عدد من القوائم بالإنسحاب و مقاطعة الإنتخابات، وهددت اخرى باللجوء الى العنف لتثبيت وجودها و دورها، الأمر الذي لعبت فيه جهود عراقية وعربية و دولية دوراً ملموساً في تقليله وفي التهدئة وفي الإتفاق على ادانة تجربة حكم البعث الصدامي. و ادىّ بالتالي الى عودة تلك القوائم الى الإنتخابات و تطبيقها لقرارات الإجتثاث . . فيما يستمر تصاعد دعوات الى العنف و الى التحذير من مخاطر انقلاب عسكري " لسعة حجم القوات المسلحة العراقية المتواجدة في الساحة " لكل الأسباب المعروفة . (يتبع)


24 / 2 / 2010 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) راجع خطاب احمدي نجاد في ذكرى الثورة الإيرانية .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 2 من 2
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 1 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! * 2 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! 1 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 2 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 1 من 2
- تحية ل - الحوار المتمدن - مع اطلالة عامه الجديد !
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 3 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 2 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 1 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 2 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2
- الأربعاء الدامي . . و الديمقراطية ؟
- - اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار الجزء الثاني
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 2 من 2
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 1 من 2
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 5
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 4
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 3


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مهند البراك - الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 1 من 2