أبو عنتر ... نموذج للرجل العربي ؟

ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 23:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أولا هذه محاورة من تأليفي بين ابو عنتر وزوجته باللهجة السورية لأن شخصية ابو عنتر سورية .

ابو عنتر وهو يدخل بيته وينادي على زوجته .

ابو عنتر : وينك يا حرمه ؟

الزوجة : انا هون أبن عمي في البالكونه .

ابو عنتر : ولك شو عم تعملي في البالكونه يا فلتانه ! عم بتفرجي الناس على شرفي وعرضي بدك تفضحيني بين أهل الحارة .

الزوجة : لا والله أبن عمي انا بس أجا عبالي أتشمس شوي وأشم هوا أنظيف .

ابو عنتر : شو هاي تتشمسي ما تتشمسي لك أنتي حرمه حرام عليكي نسمة الهوا .

ثم يشدها من شعرها وهي تصرخ ويرمي بها في المطبخ وهو يقول :

ابو عنتر : هون الهوى الطبيعي اللي اخلقتي مشانه وهون شمسك وقمرك كمان يالله اعملي لي قهوة بسرعة واذا شفتك مره تانية واقفة في البالكونه أو حتى مقربه شبر واحد منها كسرت رآسك واعملتك عشر قطع وبعتك لبيت أهلك على حماله افهمتي ولك .

الزوجة : أفهمت أبن عمي والله ماراح أعيدها مره تانية . الله يبعت لي حمه على هالعمله .

أبو عنتر : نسوان مايجو الا بالعين الحمرا .

في اليوم التالي :

الزوجة : أبن اذا مابيضايقك بدي تآخذني عالسوق أشتريلي شوية أغراض ؟

ابو عنتر : وشو هاي الاغراض دخلك !

الزوجة : شوية قمصان واغراض تانية بستحي اقولها أبن عمي .

ابو عنتر : لك قولي قولي انا بدي اجيبهم ألك ماعندي نسوان عالطالعة والنازلة فايتات عالسوق.

الزوجة : بس أبن عمي انا بدي اشتريهم على ذوقي .

ابو عنتر : ذوقك هو ذوقي ياجدبه .

الزوجة : بس أنت هيك عم تمحي لي شخصيتي .

ابو عنتر : والله والله هيدا الحكي جديد من وين جايبتيلياه ! قال شخصيتي قال من وين لوين كان للحرمه شخصية غير شخصية جوزها .

الزوجة : لا تقبرني ماقصدت هيك انا مين لولاك .

ابو عنتر : يالله يالله بلا طق حنك روحي جيبي لي السكربينة تأخرت كتير قبل ماأعصب ها .

الزوجة : أمرك أبن عمي هلق جيبها . يقبر قلبي شو رجال .

في اليوم الثالث كانت الزوجة تضع مكياج كامل على وجهها وهي في البيت في أنتظار ابو عنتر حتى يأخذها الى بيت صديقتها .

ابو عنتر : وينك انا وصلت يالله بسرعة قبل ما فل من البيت واغير رأيي في موضوع زيارتك .

الزوجة : لا تقبرني هاي انا جاهزة .

ابو عنتر : شو هيدا ولك شو عامله فحالك شو هالأحمر والأخضر والازرق اللي على وشك لا يكون مفكرة أنك بدك تطلعي معي وأنتي بهيده الحاله .

الزوجة : وشو فيها أبن عمي .

ابو عنتر : شو شايفتيني قرد ولا خنزير حتى مابغار على عرضي ولك.

الزوجة : وشو دخل العرض في المكياج ؟

ابو عنتر : أنتي عم تآخذي وتعطي معي هيك علموك أهلك تحكي مع جوزك وتاج رآسك ! لك أنتي وحده مو مرباية .

الزوجة : تقبر عظامي أنشاءالله أبن عمي بس والله انا ماقلت شي .

ابو عنتر : وكمان تقولي ماقلتي شي ولك أنتي مين مقوي رآسك .

الزوجة : خلاص أبن عمي والله ماراح احكي هيك حكي من اليوم وطالع .

ابو عنتر : يالله امسحي لي هالالوان .

الزوجة : بس شو بدها تقول عني رفيقتي أكيد راح تقول أني وحده شرشوحة ومكركبه مابعرف احط مكياج متل كل الخلق .

وهنا يشتاط ابو عنتر غضبا ويقوم بمسح المكياج من وجه زوجته بيده بشكل هستيري وهو يصرخ قائلا :

ابو عنتر : الحق علي انا اللي عم بسمع لك وما مسحت وشك في الأرض من أولها .

الزوجة وهي تبكي :

الزوجة : خلاص مابدي أروح بدي أنقبر في هالبيت .

ابو عنتر : هيدا عين العقل أصلا انا بطلت آخذك أي مكان مشان الحرمه مالها الا بيتها هيدا هو مكانها الصحيح والوحيد .

في اليوم الرابع : الزوجة جالسة تتابع برنامج تلفزيوني بأهتمام بدى واضحا عليها فدخل عليها ابو عنتر وهو يقول :

ابو عنتر : على شو عم تتفرجي بكل هالأهمية .

الزوجة : ولا شي أبن عمي هيدا برنامج يحكي عن المرأة .

ابو عنتر : شو المرأة !

الزوجة : أي أبن عمي يحكوا عن حقوق المرأة وعن حريتها الشخصية .

ابو عنتر : لك انا شو عم بسمع ! هاي مرتي اللي عم تحكي ولا انا يتهيأ لي أني عم بسمع هالحكي ! قولي كمان قولي يمكن انا جنيت وصرت اسمع هلوسات ومابعرف .

الزوجة : لا ياتقبرني هما هيك بيقولوا قال أنه للمره حقوق مسلوبه وأن المجتمع اللي نحنا فيه ذكوري يقهرها ويقمعها ويفضل الرجال عليها . صحيح أبن عمي ؟

ابو عنتر : أي والله راح تقوم القيامة والله وأجا اليوم اللي صار فيه للمره حقوق وصارت تعرف تحكي وتحط راسها براس رجالها . ولك أنتي من متى عم بتشوفي وتسمعي هيك برامج من وراي ! وانا اقول لنفسي من وين تجيبي هالحكيات الجديدة وشو هالقوة اللي عم تخليكي تآخذي وتعطي معي في الكلام . وشو أسم هالبرنامج دخلك ؟

الزوجة : مابعرف بس بيقولوا هما بيقولوا مش انا بيقولوا أسمو مساواة .

ابو عنتر : لك الله يساويكي قرده انشاءالله . مع مين بدكن تتساوا مع ارجال ! أي والله ما كان ولا بيكون لك والله بشنق حالي ولا بيصير هيك حكي . بدك انا ابو عنتر اتساوى معك أنتي يا فصعانه .

الزوجة : لا ياتقبر قلبي انا ماقلت هيك هما بيقولوا .

ابو عنتر : ولك قالولي والله قالولي بس ماصدقت .

الزوجة : شو قالولك ومين هما ؟

ابو عنتر : قالولي شيوخنا لا تحطوا هالشيطان التليفزيون في بيوتكم لأنه حيخرب نسوانكم ويفتح عيونهن وماراح تجنوا من وراه غير الشر والعصيان والفساد وهيدا اللي عم بيصير مرتي تعصيني وترد علي الكلمة بكلمتين . هيدا جزا اللي ما بيسمع كلام شيوخنا اللي فاهمين النسوان اكتر من أي شي تاني في الدنيا .

الزوجة : بس أبن عمي حكيهم بيحرك العقل مش متل حكي شيوخنا .

ابو عنتر : يحرك شو ! العقل وشو هيدا العقل يا بعدي ؟ ليش أنتن براسكن أصلا في عقل .

الزوجة : يعني بيقول الدين في نص عقل يعني في شوية عقل مو أبن عمي ؟

ابو عنتر : وانا راح أمسح لك هالشوية عقلات اللي اعطاكياها ربي بعدي أسمو مشان مره تانية اذا شفتي هيك برامج ماتلاقي شي فراسك يتحرك .

ويحمل ابو عنتر التلفيزيون ويحطمه على رأس زوجته المسكينة بلا رحمة وهي تصرخ قائلة :

الزوجة : والله مابدي حقوق والله مابدي شي بدي ماتضربني بس .

ابو عنتر : ليش مين بدي اضرب لكان اذا مابضربك ! اضربك واكسر راسك كمان . ياريت نحنا متل اخوتنا الخليجية نلبس العقال حتى نستخدموا في متل هالحالات الطارئة .

الزوجة : الحمدلله أن رجالنا ما يلبسوا عقال أكيد ربنا ألو حكمة في هيده الميزة اللي ابتلوا فيها اخواتنا في الخليج وحمانا نحنا منها.

ابو عنتر : أصلا ربنا ماخلق العقال عن عبث هو قال اضربوهن وهو اللي خلق أدوات الضرب لكل منطقة اداة تناسبها متلا أنتن نضربكن بالسوط والرجل الخليجي الله بيحبو كتير لأنه خلالو اداة الضرب تبعه فوق راسو حتى مايتعب ويدور على شي أذا عصب وحب يضرب زوجتو أو أختو . دخيل أسمه انا هالرب شو بيحب الأخوة الخليجية .

الزوجة : يمكن لأنو سعودي ؟

ابو عنتر : مين قصدك سعودي .

الزوجة : ولا شي أبن عمي قصدت العقال .

ابو عنتر : هاي التلفيزون وتخلصنا منو بدي أشوف شلون راح تعرفي تحكي مره تانية .

في اليوم الخامس عاد ابو عنتر من عمله وهو في حال سيء بسبب غضب مديره منه الذي قام بتهزيئه وخصم جزء من مرتبه ولما دخل باب بيته نادى زوجته بعنجهية وغرور كالتالي :

ابو عنتر : وينك ام عنتر لا لا شو ام عنتر أسم ام عنتر بيدل على القوة والقوة بس لرجال . وينك يا حرمه .

الزوجة : انا هو أبن عمي .

اقترب ابو عنتر من زوجته فوجدها تمسك بيدها جريدة يومية وتقرأ مقالة فشدها من شعرها بقوة بأحدى يديه وسحب منها الجريدة في اليد الثانية وهو يصرخ في وجهها ويقول :
ابو عنتر : شو بدي أعمل فيكي انا لحتى تتربي . ولك عم تطلعي من وراي وتجيبي قلة الأدب هاي لبيتي .

الزوجة : لا دخيلك أبن عمي لاتظلمني انا ماأطلعت ولا أشتريته أعطتهه الي جارتنا ام محمود مشان الف فيها البقدونس قمت انا وفتحتها قبل ما الف فيها البقدونس ولقيت هيدي المقالة قلت أقراها واتعلم لي شوية حكيات تفيدني وقت الضرورة ولا تخاف أبن عمي مش رجال اللي كاتبها مره متلي متلها .

ابو عنتر : وهلق أجا وقت الضرورة يالله فرجيني عالحكيات اللي اتعلمتيها ؟

الزوجة : بتقول هيده الكاتبة أنو العلمانية هي الحل الوحيد لهيدا العالم .

ابو عنتر : وقفي ولك وقفي وقفي والله راح يوقف قلبي . ولك أنتي راح تجننيني يوم طالعت لي بحقوق المره وحرية شخصية ويوم بتقولي بدك تتساوي مع ارجال وقبلها كان بدك شخصية الك بس واليوم بدك تجلطي قلبي ولك شو هاي العلمانية اللي بدكياها تكون الحل ولك الحل عندي انا اللي بدي ادبحك وأشرب من دمك .

الزوجة : انا ماقلت شي والله وحياتك أبن عمي انا مادخلني هما بيقولوا وانا عم بنقلك بس .

ابو عنتر : خلص خلصصصصص بيكفي وهاي الجريدة وقطعناها وقسما عظما أذا بتجيبي هالقصص تاني مره لبيتي بدي اقطعك أنتي وياها .

الزوجة : أمرك أبن عمي ماراح أجيبها بنوب بنوب .

في اليوم السادس :
الزوجة : أبن عمي .

ابو عنتر : خير شو بدك ؟

الزوجة : عندي الك خبر حلو كتير كتير .

ابو عنتر : شو هو يالله أحكيه بسرعه .

الزوجة : انا حامل .

ابوعنتر : صحيح عم تحكي .

الزوجة : أي طبعا صحيح أبن عمي.

ابو عنتر : وأخيرا راح يجي عنتر . بس أوعك ها تجيبي بنت حاكم خلفة أمك كلها بنات على شاكلتك وبخاف تطلعي متلها .

الزوجة : ومن شو تشكي البنت أبن عمي أي والله أحسن من الولد .

ابو عنتر : هلق صارت البنت أحسن من الولد، لك الله بسماه وبكامل قدرتو وحكمتو فضل الولد على البنت بدك أياني انا أفضل البنت على الولد .

الزوجة : أي انشاءالله ولد .

ابو عنتر : ضروري ولد .

في اليوم السابع وبعد مرور تسعة أشهر ولدت الزوجة وكان المولود بنت وعندما عرف ابو عنتر بجنس المولود أسود وجهه وصاح بوجه زوجته قائلا :

ابو عنتر : ماقلت ألك أني بدي ولد .

الزوجة : وانا شو دخلني هيدا أمر ربنا وقسمتنا ونصيبنا.

ابو عنتر : أنتي متل أمك مابتجيبو الا البنات .

الزوجة : بس العلم بيقول أن جنس المولود يتحدد من الأب .

ابو عنتر : بلا حكي ما ألو طعمة .

وبعد مرور أشهر دخل ابو عنتر على زوجته وهي تداعب صغيرتها الجميلة ووقف بجانبها وهو يمسك بيده طرف شنبه الكثيف قائلا لها :

ابو عنتر : انا قررت أتجوز عليكي ياحرمه .

الزوجة : شو قلت تتجوز علي ! شو عملت لك انا بشو قصرت ؟ من شو بشكي انا ؟

ابو عنتر : بلا شو ما شو انا بدي اتجوز وخلص. أنتي صرتي قديمة وانا بدي حرمه جديدة وهيدا حقي اللي شرعو ألي ربي تسلم لي عينو ما اعدلو وأرحمو .

الزوجة : اولي على قامتي اولي هيدا آخر الطاعة والصبر والاستسلام . لك انا استاهل اكتر من هيك روح الله لا يسامحك . ولا ليش لا يسامحك وهو اللي سمح لك بكل هالقصص . روحو أنتو الأتنين عاجهنم الحمرا ..
أنتهت المحاورة .


هذا ابو عنتر السوري ويوجد مثله ابو عنتر السعودي والكويتي والاردني والعراقي وسي السيد المصري وفي كل بلد عربي اسلامي يوجد ابو عنتر وسي السيد الذين أنتجتهم الثقافة العربية الاسلامية وحافظ على بقائهم نساء كزوجة ابو عنتر وزوجة سي السيد وهن الاكثرية في البلدان العربية لذالك عندما يقرأ بعض القراء أشباه ابو عنتر مقالة لي أعبر فيها عن رأيي وفكري وأنتقد بها خرافاتهم وافكارهم البالية عن المرأة والحياة يشتاطوا غضبا وغل فقط لأنني امرأة فهم لم يتعودوا أن يسمعوا من المراة الا السمع والطاعة والخضوع لكل مايرونه هم صحيح . هم لا يعرفون عن المرأة غير شخصية زوجة ابو عنتر لذالك هم عندما يقرأون مقالاتي فهم اما يشككون في شخصيتي او يتهموني بأمور لا أريد تكرارها وكل ذالك من إجل التكبر والاستعلاء على نقاش المرأة التي في نظرهم ليست اكثر من زوجة ابو عنتر الحرمه التي لا يسمح لهم مستواهم الذكوري النزول الى مستواها ونقاشها في أمور هي في رأيهم أعلى منها فيلجأوا الى الاتهامات الجاهزة والاهانات المتوفرة بكثرة لديهم ، والذهاب الى مواضيع أخرى تتحدث عن العلم والمنهجية التي أصلا هم أبعد مايكون عنها لأن دينهم أصلا لا يعترف بالعلم والمنهجية .

المرأة في اعتقادهم هي التي تسمع وتطيع فقط ولا تناقش او تجادل فهي ليست انسانة مثلهم لها رأيها وفكرها الخاص بها بل يجب عليها أن تتبع رأي رجلها أو رأي أي رجل لأن رأي الرجل هو الصحيح لا يحتاج الى جدال ولا غبار عليه أما المرأة فهي لا تفهم بشيء سوى المطبخ فهو عقلها وفكرها وشمسها وقمرها فكيف تأتي ياسمين وتعلمهم وتنتقدهم وتقارن بين ثقافتهم وثقافات الغير ؟ هذا شيء لايحتمل بالنسبة لهم لأنهم تعودوا من نسائهم على كلمات مثل : أمرك ، انشاءالله ، يا الله شو رجال وبيعرف كل شي ، .


يقول أحدهم بأنني مسكينة ومسخ وبأن الوهابيين هم من مسخوني . لا يعرف هذا المسكين بأنني قادرة بفكري على مسخ كل الوهابيين وهو معهم أيضا .

هم يريدون المرأة ضعيفة وناقصة ومسكينة ومطأطأة الرأس مثل ماتعودوا حتى يشعروا بقوة شخصياتهم فأذا واجهوا امرأة قوية وجريئة شعروا بالهزيمة وراحوا يستخدموا اساليب المهزومين المعروفة والتي لا تدل الا على هزيمتهم وصدمتهم .

هولاء الذكور لا يعرفون الا أن يكونوا منتصرين على المرأة فجاءت امرأة بسيطة مثلي وهزمتهم فما كان منهم الا الصراخ والتجريح والتهميش لشخصي لأنهم مهزومون والمهزوم ليس لديه الا الزعيق ومن ثم الهروب ..

أهدي هذه الحكمة الى كل من لايريد تصديق الحقيقة :

~لا تهربوا من الحقيقة لأن هروبكم منها سيزيدكم هزيمة ~..

#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات