أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - حدث في فندق الأفرست














المزيد.....

حدث في فندق الأفرست


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 17:26
المحور: القضية الفلسطينية
    



توطئة-
يقع فندق الأفرست في فلسطين المحتلة وبالتحديد في محافظة بيت لحم، وبتحديد أكثر على تله مرتفعة في مدينة بيت جالا بجوار الجمعية العربية للتأهيل وعلى مقربة من مدرسة طاليتا قومي، وفي منطقة خاضعة لسيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقريب جداً من معسكر احتلالي يسمى الارتباط العسكري الإسرائيلي......انتهى.
ٍِِ
ستون ثانية لا أكثر فتحت علي وبعض الحضور أبواب جهنم، واستحضرت عاراً سيلاحقنا نحن الشعب الفلسطيني دون رحمة، لم أتوقع أنا الذي دعيت لمؤتمر صحفي يتعلق بالفلسطيني ايمن أبو عيطة الذي وصفة برنامج أمريكي بأنة إرهابي ما أدى إلى معركة قانونية مع الشركة التلفزيونية الأمريكية التي تستخدمنا كفلسطينيين كمادة للتسلية، وكان المحامي الإسرائيلي الفلسطيني الذي يتابع هذه القضية قد وضعنا في صورة التطورات التي تناقلتها المواقع الالكترونية.

قبيل إنهاء المؤتمر الصحفي شاهدت بضعة سيدات يقدر عدهن ب20 دخلن إلى القاعة التي تستخدم لتقديم الوجبات، وكنا قد تابعنا عملية وضع الوجبات دون اهتمام وقرر بعضنا أن ينهي عملة بسرعة حتى لا يتضايق الحضور، ولكن وبعد إتمام التحضيرات توافدت سيدات فلسطينيات عاديات جداً إلى القاعة، كن يلبسن المناديل، تدافعن إلى صالة الطعام بعادية غير ملفتة، وفجأة ظهرت سيدة غير مألوفة الشكل ومختلفة عن باقي السيدات، وبدأت تنطق بالعبرية.

ستون ثانية فقط تابعنا الموقف وأدركنا ما الذي يحدث في فندق الافرست، انة التطبيع والاستخدام والضحك على الشرائح البسيطة من أبناء الشعب الفلسطيني، التطبيع الممنهج والغير مبرر الذي يقوده زعران المرحلة الغير آبهين بالأضرار التي تلحق بشعبنا الفلسطيني جراء تحركاتهم التي لا بعد لها سوى الاتجار بقضيتنا وبالشرائح المستهدفة من قبل الداعمين.

إن وزارة الداخلية الفلسطينية تتحمل مسئولية أساسية في ملاحقة دكاكين التجارة السوداء، ومن واجبها الكشف عن ما يدور في ظل من صفقات هي بعيدة كل البعد عن مصالح شعبنا العليا وعن ما يسمى استراتيجية التفاوض والسلام التي تتخذها السلطة الفلسطينية منهجا.

والأكيد ان مثل هذه المؤسسات والتحركات الغير بريئة باتت تثقل كاهل شعبنا باستحقاقات سياسية ومالية وبروز شريحة الطفيليين الذي لا يختلفون عن تجار الأعضاء بشيء اللهم أنهم يتاجرون بالعقول البسيطة المضللة، وكنت في مقال سابق قد تطرقت لمحاولات التطبيع التي يحاول البعض تمريرها على اسر الشهداء الفلسطينيين، والتطبيع الإعلامي الذي يجتاح مؤسساتنا الإعلامية وبالتحديد الخاصة منها.

هي الحرب على الفكر والثقافة والتاريخ والجغرافيا والوجود، وهي إفراغ الفلسطيني من محتواة وتحويله لمجرد كائن بشري خال من أي مضمون أو رسالة، وهي صراع الارادات بين الضحية والجلاد الذي احتل الأرض وانتقل إلى العقول، وهي الخيانة لأقدس قضية شهدها التاريخ المعاصر، وهي المسئولية الكبيرة التي يتحملها كل فلسطيني وعربي، مسئولية الدفاع عن ألذات والكشف عن من يحاول العبث بمقدراتنا ومقاديرنا، وهي السير على طريق الهاوية والعري الثقافي والوطني.

هي الروح التي يحاولون سلبها، فقط تخيلوا شعبناً بلا روح، وشعباً بلا هوية وهدف وتاريخ وقضية، وهي ليست وجهة نظر في زمن أصبحت فيه الخيانة وجهة نظر، أنها ظاهرة الطابور الخامس الذي يشارك وبلا هوادة في الحرب المعلنة على شعبنا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو نزلنا إلى الشارع
- الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي
- عن الجنس المحرم
- عن استطلاعات الرأي وصناعة الفشل
- غزة والضفة والموت المجاني
- مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح
- في يومها : حضر الحكيم وصور أخرى
- مذكرات فاسد- الأنفاق-الورقة الثانية
- مذكرات فاسد: الورقة الأولى
- الأضحى صدام وصدام الأضحى
- حنا مينا: هل هي نهاية الرجل الشجاع؟؟!!
- ثقافة الطوطم وفوبيا الإنسان العربي
- بنطلون تشي جيفارا
- لا سمعاً ولا طاعة
- خطير: تع بورد تع بورد تع
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين:هبوط آمن...ولكن
- كيف نتضامن مع أحمد سعدات
- فضايح نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إلى متى
- تحشيش سياسي ودعارة فكرية
- يا قدس: المساجد مزدحمة والشوارع خاوية


المزيد.....




- رسالة طمأنة سعودية للولايات المتحدة بشأن مشروع الـ 100 مليار ...
- جهاز مبتكر يزرع تحت الجلد قد ينفي الحاجة إلى حقن الإنسولين
- الحكمة الجزائرية غادة محاط تتحدث لترندينغ عن واقعة يوسف بلاي ...
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- في غزة؟
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- التي خصصتها إسرائيل ...
- شاهد: ترميم مقاتلة -بوليكاربوف آي-16- السوفياتية الشهيرة لتش ...
- اتهامات -خطيرة- ضد أساطيل الصيد الصينية قبالة شرق أفريقيا
- اكتمال بناء الرصيف البحري الأمريكي لنقل المساعدات لقطاع غزة ...
- كينيدي جونيور يوجه رسالة للعسكريين الغربيين عن تصعيد خطير في ...
- ضابط أمريكي متقاعد ينصح سلطات كييف بخيار سريع لتجنب الهزيمة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - حدث في فندق الأفرست