أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي














المزيد.....

الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 23:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


من يتفحص "سوق " الصحافة الفلسطيني يدرك حجم المشكلة التي يعاني منها الصحفيين الفلسطينيين، ومن يحاول تتبع تاريخ نقابة الصحفيين الفلسطينيين " نقابة نعيم الطوباسي" سينحاز وبدون تردد لصوت الإصلاح والحقيقة والعودة للوعي المصادر منذ سنوات، وسيقف لجانب المئات من الصحفيين المهمشين الذين داستهم بساطير المرحلة.

وبما أنني واحد من الصحفيين الذين نادوا بالشفافية والمحاسبة ووحدة الصف الصحفي المنتهك علنا من نقيب الصحفيين الملاحق من مجلس النقابة في سابقة خطيرة لم تشهد لها الحركة الصحفية الفلسطينية مثيلاً.

ومع اقتراب الانتخابات المقررة بتاريخ في الخامس من الشهر القادم رغم محاولات حركة حماس المحمومة لتأجيلها لا بد من تسجيل بعض الملاحظات التي اعتقد أنها مفصلية وهامة بعد كل المعاناة التي عاشها الجسم الصحفي الفلسطيني جراء سياسة الطوباسي التي اعتمدت على التسويف وشراء الذمم واللعب بالبيضة والحجر.

لقد أن الأوان لوقفة صحفية فلسطينية بعيدة عن ضيق الأفق السياسي والتبعية الايدولوجيه التي تحمل في طياتها أسباب استمرار عهد الطوباسي الغير مرغوب به من غالبية الصحفيين، وخاصة الذين أحرقتهم سياسته المدمرة وباعتراف غالبية أعضاء مجلس النقابة الذين يتحمل هو أيضا مسئولية كبيرة عن ما آلت إلية أوضاعنا.

ما أسوقه على زملائي لا يعني طرح الأحزاب الفلسطينية جانباً وإنما اعتماد م ت ف كراس حربة واعية ومدركة لاحتياجات المرحلة وبالتالي اختيار المرشحين باعتماد المهنية والكفاءة والفعل الميداني القادر على مسك الحلقة المفقودة وقيادة الدفة، وتتحمل حركة فتح المسئولية الكبرى في اختيار مرشحين من القاعدة وبعيداً عن الإسقاطات والعلاقات والأجندة الداخلية، ويفترض أن تشكل تجربة الطوباسي درسا للجميع وبالتحديد لحركة فتح.

ما نريده مجلس نقابة مهني يحمل هموم الصحفيين ويدافع عن مصالحهم ويرتقي بنقابتهم ويعيد لها ما كرامتها ومكانتها، ولن يتحقق ذلك إلا بانتخابات ديمقراطية 100% ناهيك عن عدم اللجوء إلى عملية النسخ والاستنساخ والعسكرة، ولا يخفى على الصحفيين أن السنوات الماضية من عمر النقابة حملت في أحشائها بذور الفشل في الأداء والتبعية للطوباسي الذي سيطر على العقول والبطون بهدف تمرير سياستة التسويفيه المستهترة بعقولنا.ِ

حذار من عودة الطوباسي والوقوع في الفخ، وأنا هنا لا اطرح الأمور بشخصنة وإنما اعتمد الانتقاد المهني والتشريح الواقع لمرحلة دفعنا ثمنها غاليا، مرحلة توجت بانقسام الجسم النقابي والذهاب بنقيب الصحفيين إلى النائب العام وتوجيه شتى التهم إليه، وهذا يعطينا مؤشراً واضحا على خطورة الأيام القادمة من حيث حساسيتها وضرورة الحذر من الوقوع في فخ الفصائليه الضيقة وأهمية اعتماد المنهج الوطني والمهني للخروج من أزمتنا.ِ

لقد ولى عصر المخاتير والباباوات الذين يعتقدون أنهم الشريان التاجي للنقابة، وان الأوان لضخ الدماء الجديدة النشطة لتتدفق الحياة في جسمنا الميت، والدماء الجديد لا تعني العنصر الشاب بالضرورة فهناك زملاء مخضرمين يحملون هم الصحفيين ويتألمون لألمهم وعايشوا النقابة من بداياتها الأولى وحافظوا وباحترام على مصداقيتهم ومواقفهم المهنية والوطنية المشرفة، وهذه صفات ميزت غالبية مجلس النقابة الحالي رغم أن حقبتهم تميزت بالإخفاقات وعدم الإنجاز مما لا يؤهل معظمهم لخوض التجربة مرة ثانية.

انه المخاض والفرصة التاريخية لاستعادة الروح واستحضار الوعي وتكريم شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية، وهي الحاجة لجسم مهني يقف في وجه الأنجزه والتطبيع وسطوة الدولار الذي اخذ منا ما أخذ، وهي الحالة الغير مسبوقة حيث الاتفاق بين كافة الأطياف على مواجهة الترهل والاستحواذ على جسم النقابة والاستهتار بالجسم الصحفي الذي تخلف للوراء وبحاجة لسنوات لاستعادة عافيته، وهي عودة الوعي والتحكم بالدفة وقيادة المركب بأمان في مرحلة حولت صحافتنا الفلسطينية لسوق سوداء بكل ما للكلمة من معنى.

دعونا نذهب لانتخابات ترسخ أسباب بقاءنا وُتراكم لتجسيد هويتنا، هي ألأمانه التي لا مفر من تحملها، وهي المصداقية التي تفرض علينا عدم استحضار النعجة دولي حيث الاستنساخ للقديم البالي ومواجهة المستقبل، وهذا يتنافى مع القوانين الموضوعية، وبغض النظر عمن سيقود نقابتنا الجريحة فلا بأس من وضع الضوابط الرقابية التي تلجم كل من يحاول الالتفاف على التجربة والتلاعب بمصيرنا.





#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الجنس المحرم
- عن استطلاعات الرأي وصناعة الفشل
- غزة والضفة والموت المجاني
- مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح
- في يومها : حضر الحكيم وصور أخرى
- مذكرات فاسد- الأنفاق-الورقة الثانية
- مذكرات فاسد: الورقة الأولى
- الأضحى صدام وصدام الأضحى
- حنا مينا: هل هي نهاية الرجل الشجاع؟؟!!
- ثقافة الطوطم وفوبيا الإنسان العربي
- بنطلون تشي جيفارا
- لا سمعاً ولا طاعة
- خطير: تع بورد تع بورد تع
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين:هبوط آمن...ولكن
- كيف نتضامن مع أحمد سعدات
- فضايح نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إلى متى
- تحشيش سياسي ودعارة فكرية
- يا قدس: المساجد مزدحمة والشوارع خاوية
- ذاب الثلج وبان المرج
- ما أحوجنا للنقد ذاتي والمكاشفة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي