أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الشربينى - متتابعة القتيل والبحر ... شعر مصطفى اللبان














المزيد.....

متتابعة القتيل والبحر ... شعر مصطفى اللبان


جمال الشربينى

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متتابعة القتيل والبحر

1- التماثل

أخير لنا باطن الارض
أم ظهرها
كان يسالنى دائما ثم يغمض
مستسلما .. ؟
ربما
حالما ؟1
ربما :
وتسألت يوما وماذا ترى نبتغى ؟
نحن نحرق الارض مهما اشتعلنا
ولن نخرق الارض
ماذا ترىنبتغى حينما ...
نعلن الرفض ؟

لا غير أن نتحرر من دمنا
ثم نلقى بأنفسنا فى البراكين كيما ..
نعود الى رحم الارض
يسلب حتى مقالى
ويلبس ثوبى ليبدو بشكلى
يقلد صوتى أيضا ...
ولكنى لا أبالى

وذات مساء ...
استعار دموعى ليبكى بها فى رثاء
وحين سمعت الذى قال بينا توجهت للحفل
صدقت .. صدقت .. لكننى
حين شئت البكاء .. وبالرغم منى ضحكت


2- الخوف

ودارت بنا الارض دورتها
واحتوانا زمان جديد
تغير كل الذى كان حتى الاله الكبير .. وحتى
ثياب العبيد ...


ودارت بنا الارض دورتها
واستدارت بنا الف مرة
ويوما وقفت أغنى للبحر
كيما تعود السفين التى خلفتنى
وارتحلت
غافيا بينما كنت بالكهف وحدى
قبيل ثلاثين دورة

وفيما أغنى صهيلا .. صهيلا
سمعت ارتداد غنائى هديلا فأجفلت
وارتجفت دهشتى هلعا
وارتقبت المضره


3- الخضوع

تسآلت فى عجب !
كان وقع الخطى من ورائى
فكيف تبدى أمامى ؟
وحين تدانى .. ورد سلامى
تساءل فى طرب !
أترانى أخفتك ؟

- فى البدء حتى عرفتك
- أما زلت أنت كما كنت ؟!
- ما زلت
- أما أنا ..
- أنت مهما تغيرت أنت

صنعتك من سأمى ثم أجريت فيك دمى
فاستحال الحجر
فقال :
أتبعنى اذا شئت حدا
لهذا السفر !!
تساءلت :
ماذا لديك ؟
فأغمض حينا ورتل .. فأنكشف الغيم
واعجبا عن قمر
وفاض بغيض التراتيل
فانكشف الصخر عن زهر وشجر
وسار حثيثا الى البحر

بينا يغمغم !
" فلتتبعنى اذا شئت "

أغمضت عينى ... منتشيا حالما وأمتثلت
اذا انكشف البحر عن
درب مزدهر

4- البحر

أمن سأم تهجر الطير أعشاشها
أم تنقب عن صائد ينفذ السهم
يطلقها من اسار الجسد

تعلمت ذاك الرحيل من الطير
والدهر علمنى
أن اسير الى ما اريد
فأتى ما لم ارد
وحين امتثلت لطيفى

ذاك الذى
كان زيفى

كما البحر علمنى قانعا
واذ يقفل البحر فكين من غضب
بينما تتسرب منى بقاياى
فيما أجاهد فى داب
لاح مستمتعا !

" قد عنيت الخلاص كذا باستلاب الجسد "
تصايحت فى تعب !
ايها الخاتل الآن حررنى منك الموت
أو بالتى شئت ...
حررنى للأبد .. .

بكيت .. بكيت ولكننى اذ نظرت أخيرا
الى وجهه المتهلل
ألقيته .. لا أحد


5 – الغروب :
وكان الذى كان عند الغروب
وكان الذى لم يكن ذات يوم
إلا أن : البحر متسعا .. دائما
غروب .. غروب فلا الطير طار ولا الصائد اصطاد
... أو عاد من صيده سالما
غروب .. غروب فيا للمدائن ...
... ياللنساء الجميلات
كل الخيالات بالمعول البحر حطمها صنما .. صنما
غروب .. غروب .. ولا شئ ..

أغمضت مستسلما
وبعد الغروب الذى كان ..
دارت الارض دورتها .. .
ليظل الذى كان .. عبره
فيالارض غير السلام
وبالناس مهما تطن التراتيل
غير المسرة
وللبحر من أغمض اللب منتشيا
ومضى ساهما كيفما الزيف أوعز
أو حالما

( عمان 1986 )
__________ ____

الشاعر :
مصطفى اللبــان
من جمهورية مصر العربية
مواليد بورسعيد 1951
حصل على الجائزة الاولى فى التأليف المسرحى
من المجلس الاعلى للثقافة 1991 ..
قدّمت له العديد من المسرحيات
على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة
نشرت قصائده فى العديد من المجلات العربية والمحلية

انتماؤه للدفاع عن قضايا الحرية و الفكر
و قضايا الوطن أدت به بان يكون
ضيف دائم فى المعتقل السياسى

امضى اربع سنوات فى العراق
هى سنوات نفى اختيارى من 1983 حتى 1988










#جمال_الشربينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة للنهر .. للشاعر مصطفى اللبان
- نبؤة الاحمر .. الغريب .. شعر مصطفى اللبان
- النيل يجرى للشمال .. شعر مصطفى اللبان
- إلى أوباما
- نهر الدفء
- القلب الطيب ...
- من أين تهب القردة؟؟ ..... الشاعر مصطفى اللبان
- رجب عمل فرقعة نالت اعجاب البلهاء ؟
- هكذا تكلم القرمطى ... شعر مصطفى اللبان
- كل ملائكة الله لها أجنحة .. شعر مصطفى اللبان
- تنويعات على المقام العراقى ... شعر مصطفى اللبان
- القوافل تعوى ... والكلاب تسير .. شعر مصطفى اللبان
- حديث الدم الذى يصير ماء .. شعر مصطفى اللبان


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الشربينى - متتابعة القتيل والبحر ... شعر مصطفى اللبان