أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ساسة إيران .. خسارة الحياد وإحراج الأنصار من العراقيين














المزيد.....

ساسة إيران .. خسارة الحياد وإحراج الأنصار من العراقيين


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ففي احتلال آبار نفط ( الفكه ) العراقيه والانتهاك المسلح للسيادة العراقيه خسر ساسة إيران الحياديين من العراقيين وأعنى بهم الذين يؤمنون بضرورة إتباع لغة الحوار بشكل دائم في علاج المشاكل العالقة بين البلدين والتزام الهدوء والصمت والابتعاد عن لغة الهجوم والاعتداء والفوضى ألإعلاميه عند حدوث الأزمات والإيمان بحتمية عيش الشعبين الجارين بأمن وسلام .. وكذلك خسروا أنصارهم واغلبهم من المعارضين العراقيين الذين احتضنتهم إيران بعد أن طاردتهم أجهزة صدام القمعية.
ولا يخفى على احد بان غاية الاثنان الحياديون والأنصار هي بذل الجهود من اجل عدم تكرار مصيبة الحرب وضمان ديمومة علاقات حسن الجوار وتأمين مستقبل أجيال الشعبين.
لكن انتهاك إيران الأخير للسيادة العراقيه وتحريك الجيش لاحتلال آبار نفط (الفكه) العراقيه ورفع العلم الإيراني كشف بوضوح على إن هناك انحراف علني عدائي كبير في خط سياستها تجاه عراق ما بعد صدام وبشكل بدا يثير شماتة المتضررين من بناء العراق الديمقراطي الجديد ويكسر مواقف الحياد التي يتخذها البعض من العراقيين لتميل الكفة إلى عدائها ويحرج الأنصار ويجبرهم على السكوت عند الحاجة للدفاع عنها .
وللعلم فان هذا الانتهاك جاء بعد سلسله من اعتداءات خفر السواحل الإيرانيين على الجنود والصياديين العراقيين و احتجاز البعض منهم او إطلاق النار عليهم و تغيير مجارى البعض من الأنهر و قطع نهر الكارون وعدم السماح لمياهه من دخول الأراضي العراقيه .
ومن المؤكد أن تحدث وراء كل من واحد من هذه الانتهاكات زوبعة إعلاميه عدائيه لإيران يقف ورائها أتباع النظام السابق والبعض من ذوى الأحقاد المبنية على الأسس المذهبية وبما يدفع الحياديون لإعادة النظر في مواقفهم ويحرج الأنصار .
لذا فغاية مقالنا هي مناشدة ساسة إيران بضرورة الكف عن كل أشكال الاستفزاز ضد دولة العراق والاعتراف الكامل بسيادته لكي لا يفتحوا الأبواب أمام نعيق هؤلاء و يخسرون شعب العراق سواء كانوا من الحياديين او الأنصار .
ونقول لهم بصراحة .. بان السياسة الإيرانية يجب أن تكون حريصة على نجاح العملية السياسية للعراق الجديد لأن بنائها تم على أنقاض عدوكم اللدود الذي خاض حرب طاحنه ضدكم لمدة ثمانية سنوات .. أما عن محاولة البعض منكم تحميل العراق الجديد وشعبه مسؤولية هذه الحرب فهذا أمرا غير معقول ولا يمكن تصديقه .. أما نتائج الحرب فيجب أن يتحملها الطرفان حيث إن تحميل المسؤولية لطرف ما معناه إعلان حالة الحرب على الآخر والبديل الصحيح هو إعادة علاقات حسن الجوار وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بما يخدم البلدين وشعبيهما.
ومنذ احتلال بغداد كانت مواقف الحكومة العراقيه الرسمية اتجاه الجارة إيران سلميه واضحة تصب في تقريب وجهات النظر بين البلدين عند حدوث اى خلاف وإزالة كل أشكال التوتر والأحقاد التي تراكمت بسبب الحرب إضافة إلى السعي الدائم في مد جسور المحبة بين الشعبين إيمانا بأنهما كانا ضحية النظامين الحاكمين سواء في بدء الحرب او استمرارها .. ونذكر ساسة إيران بموقفها الرافض في السماح لأحد للانطلاق من الأراضي العراقيه لغرض الاعتداء على ايران .
أما السياسة الإيرانية وخصوصا الحالية فهي مرتبكة ومحيره من الصعب فهم مغزاها وأبعادها .. حيث إن تصرفها الأخير واحتلال آبار نفط ( الفكه ) العراقيه غير معقول في وقت تعيش فيه إيران تهديدات دوليه بسبب برامجها النووية ومواقفها العدائية المعلنة لإسرائيل .. لذا فمن المفروض أن يحترم الساسة الإيرانيين السيادة العراقيه والابتعاد عن سياسة الاستفزاز ويسعون إلى تمتين علاقتهم مع جميع دول الجوار وأولها العراق الذي يتعرض لضغوط كبيره من أميركا والعالم الغربي لإجباره على السماح باستخدام أراضيه كمنطلق لضرب إيران.. إن احتلالهم للفكه العراقيه لم يحصدوا منه غير المزيد من الاستياء الشعبي وبما يهدد امن واستقرار البلدين .
أخيرا نذكر ساسة البلدين وشعبيهما بعدم نسيان مصائب حرب الثماني سنوات وعليهم اليقين التام بضرورة إتباع الصيغ الدبلوماسية لحل المشاكل العالقة بينهما بعيدا عن سياسة التهور والفوضى التي لن تنفع احد ابدا.







#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد وزير النفط .. محافظة ديالى عراقيه !!
- إعدام السفاحين في مواقع جرائمهم
- هل ستوقف استضافة الوزراء في مجلس النواب الخروق الأمنية ؟ !
- نادي الصحافة العربية في باريس يستضيف القندرجى ( منتظر الزيدى ...
- سنستمر في المطالبة بالكشف عن منفذي جريمة اغتيال الإعلامي ( ع ...
- السيد وزير التربية .. حجب مخصصات الأطفال في تربية ديالى!!
- نعمة الأمطار تُقَطِعْ أوصال محافظة ديالى .. فهل من مُغيثْ !!
- رسالة ثانيه إلى السيد مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقيه
- لن اكرر خطأ تصويتي في التجارب الانتخابيه السابقه !!
- التعديل الأخير لقانون الانتخابات إحياء لقانون شريعة الغاب !!
- تصريح ( المطلك ) الناري وأثره السلبي على البعثيين !!
- غياب عربي رسمي كامل عن معرض بغداد الدولي الأخير!!
- إحصائية النائبة البرلمانية ( غفران الساعدى ) والحرب الخفية ع ...
- إجراءات التفتيش في السيطرات العسكرية العراقيه نصر كبير للإره ...
- حلقه مفقودة في الدعايه الانتخابيه الشيوعيه
- مليارات الدولارات العربية لإفشال التجربة الديمقراطية الانتخا ...
- شركة الخطوط الجوية العراقية .. سلبيات يمكن علاجها ولكن !!
- شيوعى لديه ارتباطات بعناصر من حزب الدعوه !!
- لن يركع الانباريون لارهاب السفاحين أبدا !
- آلية انتخاب تستحق ان يفتخر الصدريون بها


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ساسة إيران .. خسارة الحياد وإحراج الأنصار من العراقيين