أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عدنان شيرخان - شروط البرادعي














المزيد.....

شروط البرادعي


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 15:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اثار اعلان الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي غادر منصبه مؤخرا نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة جدلا كبيرا وردود افعال متباينة.
الدكتور البرادعي حدد شروطا قال ينبغي توفرها مسبقا قبل دخوله سباق التنافس، الامر الذي عده البعض عدم جديته في الترشح اصلا، ولخص انه يريد أن تجرى العملية الانتخابية فى مصر مثلما تجرى فى الدول الديمقراطية، وفى إطار ضمانات تشكل جزءا لا يتجزأ منها، ومن الشروط التي ذكرها في بيان صدر عن مكتبه في فيينا إنشاء لجنة قومية مستقلة ومحايدة تتولى تنظيم الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية لضمان نزاهتها، والإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، وتواجد مراقبين دوليين من الأمم المتحدة لضمان شفافية الانتخابات.وقال ان مسألة ترشحه للرئاسة تتوقف أيضا على ما أسماه بـ "رغبة الغالبية العريضة من أبناء الشعب المصري بمختلف انتماءاته، وأن ترشحه سيصب فى مصلحة الوطن. ودعا الى اتاحة الترشح لمنصب الرئيس لجميع المصريين سواء كانوا أعضاء في حزب أو مستقلين، مؤكدا ضرورة صياغة دستور جديد "يستند إلى الحرية وحقوق الإنسان، كما هو معمول به دوليا.
جاءت تصريحات البرادعي وسط اجواء سياسية مشحونة وجدل ونقاش محتدم بشأن استمرار الرئيس مبارك فى الحكم أو توريث الرئاسة لنجله جمال، لاسيما أن مبارك لم يفصح عن رغبته الحقيقية وابقى الباب مفتوحا امام عدة خيارات كتقاعده أو إعداد نجله لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتنتقد احزاب المعارضة المصرية العوائق الدستورية الموضوعة أمام المترشحين بموجب المادة 76 المعدّلة في العام 2007، والتي تقضي بوجوب حصول اي مرشح مستقل على 250 صوتاً من أعضاء مجلس الشعب البالغ 444 عضوا، ليترشح الى سباق الرئاسة، ووسط سيطرة الحزب الوطني الحاكم على ثلثي المجلس يبدو امر الحصول على هذا العدد من الاصوات غاية في الصعوبة.
اعلانه اعتبر رسالة محرجة للنظام من شخصية لها ثقل دولي، وانها جاءت بمثابة تذكير بان عملية تداول السلطة في مصر بحاجة الى اعادة نظر وترتيب. وكما كان متوقعا فان البرادعي لم يسلم من هجوم منسق من صحف حكومية وشبه حكومية متطوعة وصفته بأنه شخص غير مؤهل للترشح لهذا المنصب، وأن وضعه شروطا مسبقة للترشح اهانة لسمعة مصر، واتهمته بأنه كان وراء قرارات ضد مصالح مصر والدول العربية طوال مدة رئاسته لوكالة الطاقة الذرية، فضلاً عن أنه ساعد أميركا فى حربها على العراق.وتوالت الانتقادات التي وجهت له، وقيل انه كبير في السن (67 عاما)، علما ان الرئيس مبارك اطال الله في عمره يبلغ 81 عاما ويحكم مصر منذ العام 1981، وتنقصه الخبرة والدراية السياسية والحزبية، وبعيداً عن الواقع المصري لانه يعيش خارج مصر منذ 27 عاما، وانه مزدوج الجنسية، وانه يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك وعمل في الخارجية المصرية والامم المتحدة وفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ العام 1984، وحائز على جائزة نوبل للسلام.
جذر المشكلة في مصر وغيرها من الدول العربية ذات الانظمة السياسية (المعتقة) لا يتعلق بمحمد البرادعي او العالم المصري احمد زويل او عمرو موسى وهي اسماء طرحت لتخلف الرئيس مبارك، المشكلة بالنسبة للنظام والمدافعين عنه والمتطوعين للدفاع هو تقدم البرادعي للترشح وهو عمليا خارج الحسابات والتوقعات، والنظام السياسي مصمم لصالح عدم امكانية ترشح امثاله، والمشكلة الثانية تكمن فيما طالب به البرادعي : ان تجرى العملية الانتخابية فى مصر مثلما تجرى فى الدول الديمقراطية، وان توجد ضمانات لان تكون نزيهة وشفافة، بتشكيل لجنة مستقلة للانتخابات وإشراف قضائى ورقابة دولية، وهذا امر غير مطروق ولا يسمح عادة باثارته في العديد من النظم العربية التي انغلق الافق امامها بسبب وجود رؤساء بلغوا من العمر عتيا، يحكمون بلا كلل وملل ومنذ عقود ولا يريدون ان يتركوا الحكم طوعا او كرها.



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رومانسية سياسية
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء
- رعب الارقام
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب
- مواطن مطلبي
- املهم في الانتظار
- خسارة الوزير حسني
- لتبقى الخلافات وراء الكواليس
- خواطر وحسرات
- اجازة الرئيس
- موسم الانتخابات
- ازمة علاقة
- هموم انتخابية مبكرة
- البحث عن رمز وطني
- الديمقراطية المخملية
- الاعلام والفساد


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عدنان شيرخان - شروط البرادعي