أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس جبر - تحت ظلال المفخخات














المزيد.....

تحت ظلال المفخخات


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة مهداة الى روح امراة لم تمت بعد......
تحت ظلال المفخخات
عباس جبر

عشرت اعوام مرت، كانا يحلمان بالخلاص كما تحلم العصافير، و يلتقيان كل صباح في موقف مركبات الاجرة، ترافقهم ضوضاؤها ومايصدر من منبهاتها، ومخلفات محركاتهاالمستهلكة هي من بقاياحرب داحس و الغبراء ، يسعون جاهدين ان يضللوا نظرات الناس المتنمرة ، تطاردهم عيون الفضوليين وهم في زحام الناس حتى يختارا مكانهما على احد المقاعد في المركبة حيث يظنان انهما
تواريا عن المراقبة وبعد اطمئنانهما من سير المركبة يشرعان بكلا م الاكتا ف ويضمننان انهما سوية وتقترب اقدامهما ليشعران بدبيب الحياة الذي يسري بعروقهما ويتبادلان النظرات الخجلى ليتاكدا من ديمومة الشوق وحرارة اللهفة
فتتحرك شفاهما الظماى هامسة بسقسقة عصافير الحب، تتمرغان في ندى الصبح الجميل وتتعانق ارواحهما وتسموا في لحن ملائكي تعزفه اوتارقلبيهما الراقصين، ولون شعريهما يلمعان باشعة الشمس المتارجحة في ثنايا الشتاء ، آه كم جميلة تلك الايام المسروقة من براثن الزمن الدميم، زمن الجو ع والاحتباس الحراري و الحروب الرعناء وجنون البقر وانفلونزا الطيور والخنازير ، كانا يتطلعان ان يرتشفان من معين الهوى ويثملان حد الترنح ويبصقان على مهندسي الموت وابالسة الشرليقيما وليمة سلام ابدي وحب وثيق العرى ، كم حلما...... وحلما وما زالا يحلمان حتى كتمت احلامهما انفجارات فخرجت روحيهما تبحثان عن ملاذ امن وراء جدران الكونكريت الشاهقة وبقايا الاجساد المتحرقة ، تخترقا جدار السجن الابدي يقول الرا وي" ان ارواحهما اقسمت بحبهما الطاهر ان لايحلمان بعد الان وان يغادرا ارض الجحيم الى حيث الامان وفي ملكوت السماء الهادئ"، وان كل ماتبقى منهما همسات مازات تحوم حول المكان يسمعها العشاق ويستانس لها الطيور اكد اخرون ان شفاههما مازالا يلمعان مع شعاع الشمس ورضابهما يمتزج مع ندى الصبح الذي تستقبله الزهور جذلى .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي
- ماالذي حصل في شارع المتنبي
- صباح العزاوي الصعلوك الاخير
- انفلونزا الحب
- صراخ وصمت
- لقاء مؤجل
- قصة قصيرة
- اعادة لخواطر عاشق مصححة
- خواطر عاشق -تعالي
- خواطر عاشق اغفاءة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس جبر - تحت ظلال المفخخات