أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 18 ( النفي )














المزيد.....

الديكتاتور 18 ( النفي )


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


المشهد الثامن عشر
( النفي )
( يسير عشرة رجال مغلولي الأيدي والأرجل من أزلام رعد ليلاً ، يسوقهم الوزير عسال برفقة ضابطين وثلاثة جنود )
عسال (بعصبية ) : هيا .. هيا أسرعوا قبل أن أجعل السوط تنهش لحمكم .
الرجل الأول ( منهمكاً ) : وهل بقي في أجسادنا لحماً لتنهشوه ؟.
عسال ( يجلده ) : أغلق فمك أيها المتآمر .
الرجل الأول ( متأوهاً ) : أمرك سيدي .
الرجل الثالث ( يهمس بإذن الرجل الرابع ) : يا ترى إلى أين سيأخذوننا في هذه الظلمة الداجية ؟.
الرجل الرابع ( بصوت منخفض ) : لا أدري ، ربما سلخونا لحماً ورمونا عظماً للذئاب المتوحشة .
الرجل الخامس ( يمد رأسه ) : مَن يدري ، قد يحاربون بنا .
الرجل الرابع ( يهمس للرجل الخامس) : كفاك جنوناً .
الرجل الخامس : إذن إلى أين المسير ؟.
الرجل الرابع : سر ولا تشغل نفسك ، فالموت ينتظرنا جميعاً .
الرجل الخامس : إذا كان الموت كما تقول بانتظارنا ، فلماذا لا نسأل عن وجهتنا ؟.
الرجل الرابع ( محذراً) : إياك ثم إياك .
الرجل الخامس : لن يردعني تحذيرك ( بأعلى صوته) سيدي .. سيدي .
الضابط الأول : ما بك أيها المتآمر ؟.
الرجل الخامس : سيدي ، هل لي أن أعرف أين نحن ، وإلى أين نتجه ؟.
الضابط الثاني ( مقاطعاً بغضب شديد ) : إلى جهنم وبأس المصير .
(يتقهقر عسال إلى الوراء قليلاً )
عسال ( للضابط الأول ) : ما الأمر أيها الضابط ؟.
الضابط الأول ( يشير إلى الرجل الخامس ) : هذا الخائن يريد أن يعرف وجهتنا .
عسال ( يجلد الرجل الخامس ) : ألا تعلم أن الكلام ممنوع ، تباً لك أيها المتآمر .
الرجل الخامس ( متأوهاً ) : لم أعلم قط يا سيدي .
عسال ( بأعلى صوته ) : أيها المتآمرون ، راوحوا مكانكم .
( يقف الجميع باستعداد )
عسال ( يرفع يده عالياً ) : انتباه .. انتباه ، قبل أن أرفع القيود عن أيديكم وأرجلكم .. لا أريد أن أرى على أجسادكم قطعة ثياب واحدة ، إلا ما يستر عوراتكم .
الرجل الخامس ( يهمس للرجل الرابع ) : ألم أقل لك إنهم سيحاربون بنا .
عسال ( يشير لجنوده ) : باشروا حالاً في رفع القيود .
( يهم الضباط والجنود في رفع القيود عن الرجال العشرة )
عسال ( يحدق بالرجال العشرة ) : والآن نفذوا ما أمرتكم به ، ومَن لم ينفذ في غضون دقيقة واحدة ، سأدفنه تحت قدمي .
( يبدأ الرجال العشرة بخلع ثيابهم على استحياء وخجل )
الرجل الخامس : لقد انتهينا سيدي .
عسال ( يشير بيده للرجل الخامس ) : قف إلى يمني ، هيا بسرعة .
( يقف الرجل الخامس على يمين عسال ، ويتبعه الرجال العشرة )
عسال : انتباه ..
( يقف الجميع باستعداد )
عسال ( يشير بيده نحو الحدود ) : أيها المتآمرون ، خلف هذا السهل المنبسط ينتظركم زعيمكم رعد ، وها نحن نردكم إليه بعد أن بعث بطلبكم إلينا .
الرجل الأول : عفوك سيدي ، لِمَ طلبنا نحن دون رفاقنا الآخرين ؟.
عسال : كف عن الثرثرة ، عندما تصل إليه أسأله بنفسك ، هيا استعدوا للعبور
( يشير للضابط الأول ) أيها الضابط ، رافقهم أنت وجنودك حتى الشريط الفاصل ، ومن يتلكأ في سيره، أطلق النار عليه .
الضابط الأول ( محيياً ) : أمرك سيدي .
عسال ( بأعلى صوته ) : ضعوا أيديكم خلف رؤوسكم .
الضابط الأول : هيا تحركوا ..
( يمشي عسال ثلاث خطوات وعينه ترقب الرجال العشرة وهم يعبرون الحدود باتجاه دولة شمالستان ، يلوح له الضابط الأول ، بانجاز المهمة )
عسال ( باسماً ) : يالها من خطةٍ محكمة ( يخرج .. يتبعه الجنود )
* * *





#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور 17 ( فرمانات)
- أهلة التطرف الإسلامي
- الديكتاتور 16 ( الشاهد )
- مأسسة الطائفية في سورية
- شيوخ الإرهاب في دمشق
- الديكتاتور 15 ( الحِداد )
- الديكتاتور 14 ( الانقلاب )
- الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)
- نقد رعاعية النظام السوري
- الديكتاتور 12 (معسكر الجيش)
- هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة
- الديكتاتور 11 (المؤامرة)
- الإسلام بين الاستبداد والديمقراطية
- الديكتاتور 10 (مرض الزعيم)
- الديكتاتور 9 ( المواجهة )
- النظام السوري : القمع خبز الثورة
- الديكتاتور 8 (الاستعداد للمواجهة)
- إخوانية حماس : عبث الإسلام السياسي
- الديكتاتور 7 ( المعارضة )
- الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 18 ( النفي )