أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق يبادون بالاشعاعات النووية















المزيد.....

اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق يبادون بالاشعاعات النووية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 14:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



يتعفن النظام الراسمالي العالمي بعد انتهاء دوره في خدمة البشرية وتطور حضارتها وعجزه عن حل ازماته البنيوية المستعصية وتحوله الى اداة لاعاقة تطور البشرية بل وخطر يهدد وجودها والكرة الارضية . ولاستمرار هيمنته عمل ويعمل على تعفن المجتمع بكل مؤسساته من دول وانظمة حكم وقوانين ودساتير . فقد شوهت حتى الديموقراطية التي طالما سخرتها البشرية لحماية حقوقها فهاهي ديموقراطية الاحتلال الامريكي للعراق تتجسد بالحملة الانتخابية الجارية اليوم في العراق بدءا بقوانينها المشوهة وبمخططات ادارتها وتزوير نتائجها ومرورا بعملية شراء الاصوات التي تجري ليس عن طريق المال فقط بل بلحظة دفئ ببطانية او سخان او بحبة مخدر او لحظة متعة . وعملت على تشويه وتعطيل كل ما ناضلت البشرية لترسيخه من قواعد وقوانين واتفاقيات ومواثيق لتطوير المجتمع الانساني واقامته على اسس من العدل والمساواة. مدفوعة بتجاربها المرة في استهتار الاقطاب الراسمالية بمصير البشرية في محاولاتها لحل ازماتها من خلال شن الحروب بما فيها الحروب العالمية الاولى والثانية التي راح ضحيتها ملايين البشر وهدمت منجزات اجيال وطحنت بجرائمها وتاثيراتها اجيال من البشر ولاسيما الاطفال . فجاء تاسيس عصبة الامم وصياغة ميثاقها بعد الحرب العالمية الاولى والاعلان العالمي لحقوق الطفل في 20/11/1924 كاول وثيقة دولية تربط بين المسؤلية الوطنية لكل دولة عن حماية اطفالها وضمان حقوقهم والمسؤولية الدولية عن اطفال العالم . وتشكلت هيئة الامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وجاء ميثاقها اكثر تطورا من ميثاق عصبة الامم ولاسيما في مجال حماية البشرية من الحروب وتحريم الاسلحة النووية بعد استخدام الولايات المتحدة الامريكية لاول مرة الاسلحة النووية المحرمة دوليا على هيروشيما ونغازاكي، والتي تسببت بهلاك الاف البشر بما فيهم الاطفال واعطاب الملايين منذ ذلك الحين ولحد اليوم. فالاشعاعات النووية لاتعرف الحدود لانتشارها ولا لامد تاثيراتها المدمرة للانسان والبيئة. واذ نص ميثاق الامم المتحدة على تحريم استخدام السلاح النووي فانه وبتاثير من القطب الاكبر للراسمالية الادارة الامريكية لم يضع القواعد والقوانين الدولية لمنع استخدامه وتجريم الدول التي تستخدمه اولمنع انتشاره واجراء التجارب عليه، رغم مطالبات الراي العام العالمي والمنظمات العالمية ولاسيما مجلس السلم العالمي من خلال حملات جمع التواقيع التي بلغ عددها عام 1952مئات الملايين . ولم يتخذ أي اجراء دولي ضد الادارة الامريكية التي استخدمت السلاح النووي دون أي مبرر حربي. فقد تم اعلان استسلام اليابان قبل القصف وكان الهدف الرئيس من القصف هو اعلان الهيمنة الامريكية على العالم بحكم تفردها في تملك السلاح النووي والثروة وعلى هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن من خلال التاثير في صياغة مواثيقها وقوانينها وسبل ادارتها.
واذ استطاع الاتحاد السوفيتي كسر احتكار امريكا للسلاح النووي وتشكيل قوة ردع لطموحاتها العدوانية التوسعية واحلافها العدوانية وعمل على تطوير المنظمات الدولية ومواثيقها ولاسيما ميثاق حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل. وتطورت المنظمات الديموقراطية العالمية ولاسيما الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي والمنظمات الوطنية بما فيها رابطة المرأة العراقية. واستطاعت فرض عام 1979 كعام عالمي لحماية الطفولة وتطوير الاعلان العالمي لحقوق الطفل وتشكيل المنظمة العالمية لحماية الطفولة ومختصرها اليونسيف. وتحديد مهماتها بمراقبة تنفيذ الدول للقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الطفل وحمايته من مخاطر الحروب واسلحتها الفتاكة. والعمل على مساعدة الدول الفقيرة على تنفيذها بتقديم المساعدات واقامة المشاريع التي تخدم الطفولة في المجالات الصحية والتعليمية .
نعم لقد استطاع النظام الراسمالي العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والحركة الشيوعية العالمية من تشويه بل وتعفن كل هذه المؤسسات والمواثيق والاعلانات والمنظمات الدولية. فقد وقفت هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها بشكل مخز من احتلال العراق عن طريق الحرب ومن استخدام امريكا للسلاح النووي وتحويل العراق الى ميدان تجارب لاسلحة الدمار الشامل بما فيها الزئبق الابيض وتدمير كل معالمه الحضارية وارجاعه قرون الى الوراء . فماذا قدمت المنظمات الدولية ولاسيما اليونسيف في مواجهة الاحصاءات الدولية عن تفاقم امراض السرطان في العراق ولاسيما بين الاطفال . فتشير الاحصائيات الى تصاعد نسبة المواليد المشوهة والاصابات بالسرطان وموت الاجنة في بطون امهاتهم الى مستويات خطرة في المدن التي تعرضت للقصف بهذه الاسلحة وهي البصرة والفلوجة وبغداد والنجف وتصاعد هذه النسب مع تعاقب السنين بعد القصف فالاشعاعات النووية تستمر لالاف السنين وتبقى تهدد الشعب العراقي بالفناء ولاسيما باعطاب وابادة اطفاله وهم حاضره ومستقبله وصولا الى التسبب بعقم النساء والرجال. بل ماذا قدمت منظمة الصحة العالمية لمستشفيات العراق التي شجعت قوات الاحتلال على تدمير معظمها ونهبها ونظمت عملية قتل الالاف من الاطباء والاخصائيين على يد ادواتها من الموساد الاسرائيلي وشركات امنها وهروب الاف الاطباء من العراق فضلا عن افتقارها للادوية والوسائل الحديثة لمعالجة السرطان . ماذا قدمت هيئة الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لانصاف الشعب العراقي بمحاكمة الادارة الامريكية كمجرمة حرب بحقه وبحق وعموم البشرية والزامها بتحمل مسؤولية تنظيف العراق من مخلفات حروبها ولاسيما المناطق التي تم قصفها بهذه الاسلحة الفتاكة فالتلوث الاشعاعي لايعرف الحدود وبدأت تاثيراته تتسع لتشمل باثارها شعوب دول الخليج ولاسيما اطفالهم.
ان الشعب العراقي بل وجميع شعوب العالم مطالب اليوم بالتحرك الفعال للمطالبة بمحاكمة الادارة الامريكية كمجرمة حرب وتحميلها مسؤولية تنظيف ارض العراق من جميع مخلفات حروبها ولاسيما الملوثة بالاشعاع النووي اذ لم تعد تكفي وسيلة جمع التواقيع وتقديمها الى جميع المؤسسات التي احكمت امريكا تشويهها وشلها. ولاسيما اقامة المحاكم الجماهيرية العالمية لادانة وملاحقة الادارة الامريكية المسؤولة عن هذه الجرائم،من جهة ومن الجهة الاخرى تطوير البحث العلمي والتكنولوجي لتحرير البشرية من الرعب النووي ومستغليه.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق يبادون بالاشعاعات النووية