أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الأحزاب السياسية بالمغرب














المزيد.....

الأحزاب السياسية بالمغرب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في السنوات الأخير بدا للجميع أن الأحزاب السياسية بالمغرب تعيش فككالم يسبق له مثيل. كما أن الديموقراطية المنشودة بالمغرب لا زالت يحتاج لديموقراطيين يكرسونها، وبالرغم من كثرة الأحزاب السياسية لازالت يشكو من غيابا للديموقراطيين يؤمنون بالديموقراطية قولا وعملا يكرسونها في حياتهم اليومية وفي مختلف المجالات والميادين.
كل الأحزاب المغربية بدون استثناء ترفع شعار الديموقراطية وتروجله ترويجا في خطاباتها ووثائقها الرسمية، لكن هيهات بين القول والفعل وبين التبجج والتكريس على أرض الواقع، وبين التلفظ واللفظ واللغو من جهة وبين بني ثقافة ديموقراطي، وبين تأتي الركح السياسي وبين فعيل صيرورة فعلية لبلورة آليات كرس الديموقراطية في مختلف المجالات، السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والأسري وفي الشارع.
إلا انه عبر هذه الصيرورة برزت أحزاب وتيارات تميزت بالمناداة بضرورة اعتماد الديموقراطية وذلك منذ سنوات إلا أنها تعرضت للقمع باعتبار أنها كانت تمس جزءا أساسية من قاعدة شرعية الحكم بالمغرب، آنذاك عمل النظام على تفعيل سيرورة تفريخ جملة الساعي لتطبيق الديموقراطية بالبلاد. وموازاة مع هذا عمل النظام على خلق آليات متعددة لدمج النخب وهذا ما أدى في الأخير إلى تفعيل تحقيق نوع من إجماع الأحزاب السياسية حول الحفاظ على السند الشرعي. وبذلك تحولت الإشكالية بالمغرب من الصراع على السلطة إلى صراع على الرقابة على السلطة وبفعل مويل الأحزاب وتدجين النخب تحول دور الأحزاب المغربية من الدور التعبوي ودور التنشئة السياسية إلى دور التكيف على ما هو كائن ومع متطلبات الحفاظ على ما هو كائن عوض تفعيل سيرورة جميع شروط لتفعيل تغيير يستهدف تكريس ثقافة الديموقراطية والعمل بآلياتها فعلا وفعلا. وبذلك أضحت الأحزاب المغربية مؤسسات لتنمية صالح زعمائها وقياداتها، باعتبار أن القاعدة السائدة هي اللهت وراء مناصب عمومية ليس تجسيد رؤية الحزب أو العمل على التأثير في مصادر القرار انطلاقا من برنامج الحزب، وإنما اعتبارا لكونها مصدرا من أهم مصادر الثروات الشخصي بالمغرب وبذلك يكون من الضروري وأحيانا من الحتمي سد الأبواب لتوسيع حالات المشاركة في اتخاذ القرار داخل الأحزاب وتداول المسؤولية ضمنها لكون هذا المسار بكل بساطة سيقلص من إمكانية ومجالات اعتراف الثروات وهكذا أكد الاتجاه نحو تكريس عيين أناس في مواقع تنظيمية ومواقع مسؤولية دون اعتبار لا الكفاءة ولا الاستحقاق ولا الجدوى ولا المردودية. وهكذا أضحت المشاركة في الحكومة والإدارة والبرلمان والجماعات المحلية، ليس من اجل التأثير في صنع القرار السياسي ارتكازا على رؤية الحزب وبرنامجه ( إن كان لبرنامج أو رؤية) وإنما من اجل تنمية المصالح الذاتية والشخصية بالأساس، وبالتالي فكان من الطبيعي جدا أن يظل الشعب المغربي ولا زال ينتظر معاينة بوادر تغيير فعلي على أرض الواقع المعيش.
وهكذا أضحت الأحزاب السياسية على هام الصيرورة التاريخية وعلى هامش المواعد التاريخية.
ويرجع بعض المحللين أسباب تناسل الأحزاب بالمغرب إلى جمود التداول والتناوب على مواقع المسؤولية بالحزب، باعتبار أن القارة والزعماء يظلون يحتلون قمة الهرم رغم وجود كفاءات كان في إمكانها المساهمة في إعطاء انطلاقة جديدة للحزب، وباعتبار أن السياسة في مغرب اليوم لم تعد كفاحا ونضالا وإنما عملا عاديا غير قصوره على فئة دون أخرى ما دام قد انزاحت كل المخاطر كانت مرتبطة في السابق بممارسة السياسة لقد أصبحت السياسة في المغرب اليوم مصدرا للدخل. وقد صنف الأستاذ محمد السياسي الأحزاب المغربية إلى أحزاب تقليدية وأحزاب جديدة وحركات إسلامية.
ويقول أن الأحزاب الجديدة خلف من حيث تعامل السلطة مع هاما بين رفض منحها الشرعية القانوني إلى الحياد وإلى المحاربة أحيانا. وأغلب الأحزاب الجيدية اعتمد بالأساس على أطر عليا غير مخدر في غالبيتها من أوساط شعبية.
وناسل الأحزاب بالمغرب، لا سيما هو أحزاب جديد دفع الأحزاب التقليدية إلى إعادة النظر في حق كوين الأحزاب بالمغرب.
ومهما يكممن أمر يبدو أن جل الأحزاب المغربية إن لم تكن كلها لم يعد لها ذلك الارتباط الجماهير الذي كان لها،لا سيما وأنها كلها خلت عمليا وفعليا عن دورها في التعبئة والتنشئة.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع المحامي بالمغرب
- اليسار المنبثق عن الحركة الماركسية – اللينينية-
- اليسار الجديد من أين الانطلاقة
- هل القضاء المغربي قضاء مستقل؟
- الثقافة والعمل الجمعوي بالمغرب
- الوحدة المغاربية رغم الفشالات فهي تظل ضرورة استراتيجية
- مراجعة في صفوف الحركات الإسلامية بالمغرب حركة من أجل الأمة ن ...
- الحركة النقابية وواقع اليسار بالمغرب
- الحكومة المغربية بين الوهمية والتأثير الفعلي
- المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب - ...
- المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب - ...
- المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب - ...
- الصحافة النسوية بالمغرب
- المغرب : تحالفات بالجملة لكن بدون جدوى سياسية في مستوى طموح ...
- الحكامة والمغرب
- الشباب والسياسة
- المغرب: نعم لطي صفحة الماضي …لكن كيف ؟
- بشائر التعاون العسكري الأمريكي العربي
- الدكتور المهدي المنجرة قلق جدا بصدد الغد القريب
- العولمة حقيقة قائمة لكن من الممكن تغييرها


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الأحزاب السياسية بالمغرب