صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:02
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... .... ..... .......
شتَّانَ ما بينَ الأرضِ والإنسان
بحارٌ من الفسادِ تترعرعُ
بينَ أجنحةِ الإنسان
بحارٌ مِنَ الخيرات
تولدُ يوميّاً
من أحشاءِ الأرض
يغمسُ الإنسانُ لقمته
في دنيا الرذائل
لا يتركُ رقعةً من وهادِ الكون
إلا مرشرشاً فوقها
كلّ أنواعِ الوباء
ناسياً حدائق المحبّة
ناسياً هديلَ الحمائمِ
غائصاً في دنيا من رماد
الأرضُ بركةُ البركات
أنثى خصبة لا تشيخُ
تحمي الإنسانَ
من أمواجِ البحار
تواريهِ
تغطِّيه من مغبَّةِ الأعاصير
كنوزُ الحياةِ في بطونِ الأرض
شرورُ الدنيا مستفحلة
في رؤى الإنسان
غربةٌ مريرة
تجتاحُ جسدَ الأرضِ
تصالَح أيُّها الإنسان
مع أمِّكَ الأرض
آهٍ .. لم يتحوَّلْ الإنسانُ
عبرَ ملايينَ السنين
إلى إنسانٍ أليف!
...... ...... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟