أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد خيري - دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي الامم المتحدة عن مهمتها الاساسية حماية حقوق الانسان














المزيد.....

دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي الامم المتحدة عن مهمتها الاساسية حماية حقوق الانسان


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 18:26
المحور: حقوق الانسان
    


دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية
في ظل تخلي الامم المتحدة عن مهمتها الاساسية حماية حقوق الانسان
شهد تاريخ هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها مواقف وقرارات اجرامية تخجل منها حتى سالفتها عصبة الامم بحق شعوب البلدان التابعة ولاسيما الشعب العراقي والفلسطيني . فبحكم نظام تعيين اعضائها من قبل الحكومات وليس عن طريق انتخابهم من قبل الشعوب، لا تخرج قراراتها ومواقفها عن ارادة هذه الحكومات المنصبة من قبل الطبقات المهيمنة في البلدان الراسمالية المتطورة وفرضها على الحكومات في البلدان التابعة . فلا تخرج قرارات ومواقف هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها عن مصالح اقطاب الراسمالية العالمية ودولها ولاسيما قطبها الاكبر في عصرنا، الادارة الامريكية . فاذا اتسم هذا التاريخ بالاجرام منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية بحق الشعب الفلسطيني باقرارها تقسيم فلسطين وتأسيس دولة اسرائيل كاداة للهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط، على الاراضي الفلسطينية وحماية ودعم اسرائيل وحروبها العدوانية التوسعية حتى باتت تهيمن على اكثر من 70% من الاراضي الفلسطينية المخترقة بالاف المستوطنات الاسرائيلية .والتستير على جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني خلال ما يزيد عن نصف قرن لتبلغ حد المماطلة في ادانة حرب الافناء على غزة واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا ضد شعبها المحاصر التي اثارت الراي العام العالمي . اما بالنسبة لمواقف هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها من العراق فقد بدأت باوج ما وصلت اليه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بدأت بفرض الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي خلال 13 عاما فكانت حرب ابادة منظمة على شعب أبى ويأبى الرضوخ للهيمنة الامريكية ، على شعب يرزح في ظل فضع نظام دكتاتوري، بحجة معاقبة نظام عدواني لم يكن اكثر من اداة بيد الادارة الامريكية مكنها من توطيد هيمنتها على دول الخليج من خلال حروبه العدوانية . و تجاوزت هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها في موقفها المخاتل من احتلال العراق عن طريق الحرب كل تلك الجرائم بل ومسايرتها ليومياته الاجرامية خلال سبعة اعوام من التدمير والنهب والقتل واعادة بلد له اسهاماته المشهودة في تقدم البشرية، قرون الى الوراء وتحطيم انجازات اجيال ونهب ثروات الماضي والحاضر والمستقبل واعطاب شعب واجياله المقبلة بالاشعاعات النووية المحرمة دوليا
لم تكتف بكل تلك الجرائم ولم تعمل على تجريم ومعاقبة مستخدمي اسلحة الدمار الشامل وتحميلهم مسؤولية معالجة نتائجها وانقاذ الشعب العراقي من تاثيراتها المدمرة، بما في ذلك عن طريق فسح مجال اللجوء لمن يستطيع ويرغب بل سخرت ممثلياتها في سائر بلدان اللجوء لدعم قرارات حكومات بلدان اللجوء الموالية لقطب العولمة الراسمالية بوقف تدفق اللاجئين العراقيين بل واعادتهم الى العراق بالقوة متذرعة باستتباب الامن في العراق وتنفيذا لقرارات حكومته. في حين لم يتوقف الارهاب يوما وتتصاعد على الدوام التفجيرات التي تهز اركانه باستمرار ويشهد اسلوبها وموادها وتوقيتاتها على انها تدار وتنفذ من قبل قوات الاحتلال وشركات امنها وادواتها من اجهزة الحكومة التابعة او المنظمات الدينية والراهابية الدولية .
حتى في السويد البلد الذي وجد عشرات الالوف من العراقيين فيه الملجأ الافضل لمتابعة حياتهم وطموحاتهم الانسانية والابدعية التي برزت في عدة مجالات استفاد منها الشعب السويدي فضلا عن مزايا التلاقح الحضاري والانساني وتوطد علاقات الصداقة والمحبة بين الشعبين وتنامي تعاطف الشعب السويدي مع الشعب العراقي واستهجانه للحرب على العراق وعلى الاحتلال وجرائمه وانطلاق اكبر حملات ادانة قصف العراق بالسلاح النووي من السويد ، واقامة العديد من المشاريع الانسانية في العراق، استطاعت الادارة الامريكية التاثير على الحكومة السويدية في اصدار قرارها برفض اللاجئين العراقيين واعادتهم الى العراق بالقوة. ولتغطية الحقائق على الشعب السويدي وعن الرأي العام العالمي فرضت ممثلية الامم المتحدة في السويد على ممثلي الاف اللاجئين العراقيين المرفوض قبولهم ان يحجموا احتجاجاتهم وتظاهراتهم الى اقل عدد ممكن وعدم اقامتها في مركز المدينة.
فجاء اعتصام اللاجئين العراقيين المرفوض قبولهم في 13/11/2009 ، في السويد في ساحة بعيدة عن مركز المدينة وباعداد قليلة لا تتجاوز بضعة مئات،وفي اثناء الدوام الرسمي/ لابعاد أي دعم او تأثير لها على الشعب السويدي، ادانة دامعة لهيئة الامم المتحدة ومنظماتها في سائر بلدان اللجوء، وخرقها لجميع القوانين والمواثيق الدولية التي تفرض عليها دعم ضحايا الحروب والاسلحة النووية وادانة مجرمي الحروب ومستعبدي الشعوب وشجب جميع القوانين والقرارات المنافية لحقوق الانسان بما فيها حق اللجوء السياسي والانساني .
ان تخلي هيئة الامم المتحدة عن مهماتها الانسانية الاساسية ، يجعل مهمة دعم اللاجئين العراقيين في جميع انحاء العالم مهمة انسانية عالمية ..



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد خيري - دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي الامم المتحدة عن مهمتها الاساسية حماية حقوق الانسان