أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - صداميون يتحدثون باسم الاكراد















المزيد.....

صداميون يتحدثون باسم الاكراد


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 00:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما كتبت مقالة "في العراق لا يوجد شئ اسمه اقليم كردستان ولا قضية اسمها كركوك"! حذرني صديقي الكردي، الذي اعرض عليه مقالاتي قبل نشرها انه قد يساء فهمها. وان القوميين المتعصبين قد يردون بشكل بذئ ويتجاوزون على شخص الكاتب. لم اعتقد ان طريقة "الحوار" تصل الى هذه الدرجة من "التمدن" والسقوط الى منحدرات خلقية، والفاظ سوقية، واتهامات بالعنصرية، والقومية، والشوفينية، والبعثية. بل وصلت الاتهامات الى درجة جعلتني اقوى من حلف الناتو بحيث شاركت انا، ويلتسين، وغورباتشوف في اسقاط الاتحاد السوفيتي. والله يابه، انا هيجي مهم، وما ادري بروحي! يبدو ان "الحوار المتمدن" ترك لي المجال لاختيار التعليق "اللائق" من عدمه، واعتقد ان هذه مهمة الموقع! وانا لا اكمم افواه الناس خاصة، وان اسلوبهم في الحديث والرد يكشف دناءة مستوياتهم، وضحالة تفكيرهم، وبؤس اسلوبهم الصدامي الذي اتهموني به! الاسلوب الذي تعودنا عليه من الصحاف، وطارق عزيز، وبرزان، وصدام، وعدي، ووطبان، وغيرهم من عتاة سوقية الشتائم، والالفاظ النابية!

قبل ان استمر في الموضوع زارني صديقي الكردي على غير موعد. كان قد قرا ماكتب وجاء يذكرني بما حذرني منه. ثم قرا ما كتبته اعلاه. ضحك وقال: صحتك اهم، وهناك مواضيع اخرى تنتظر، واضاف متسائلا بحكمة بالغة: الم تقرا ماقالته العرب قديما:
" ولو كل كلب عوى القمته حجرا لاصبح الصخر مثقالا بدينار"
اقتنعت برأي صاحبي وتركت الامر. لكن في الفترة الاخيرة بدأت تصل كتابات قومية متعصبة باسماء عربية تتحامل على العرب كقومية ولاتهاجم السياسيين مثلا، او كاتبا بعينه. وهي طريقة صدامية قديمة حيث نشرت كتابات، واصدرت كتب باسماء "شيوعي سابق" او "شيوعي تائب" للرد على الشيوعيين، او اسماء كردية مستعارة للتهجم على الزعامات الكردية. بل افتعلت احزابا شيوعية، وكردية!

اخرما وصلني من كتابات بعنوان: "مشكلة كركوك" بتوقيع عدنان حسين! ارسلها اكثر من مصدر نقلا عن مجلة "اوان" الكويتية، بواسطة "مركز كوردستان للاعلام العربي"! (حلو، عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة)! اقل ما يقال فيها انها تصب النفط على النار لتزيدها اشتعالا. فاضافة الى المغالطات التاريخية، لابد ان نشير، ان بعض الدوائر في الكويت تشجع على عدم استقرار الوضع في العراق وشاركت في اغتيال الضباط، والعلماء، والاساتذة العراقيين. وانها تنسق مع القيادات الكردية المتعصبة لابقاء الوضع العراقي ملتهبا، معلقا، غير مستقر، وعدم البدا بالاعمارلاسباب سياسية، واقتصادية، وروح ثأرية بدوية متخلفة. سبق للقادة الكرد ان اقنعوا قادة الكويت بالاصرار على المطالبة بالتعويضات. وعدم اخراج العراق من البند السابع بتنسيق مع الادارة الامريكية، كما نسقا معا لعرقلة اعادة تنظيم الجيش العراقي، وشراء انظمة دفاع جوي متطورة.لابقاء العراق ضعيفا، منكفئا، اسيرشروط الكويت، والقيادات الانفصالية وغيرهم من القوى المتربصة بالعراق، ووحدته، وسلامته.

تضمن المقال مغالطات تاريخية معروفة، وترديد ادعاءات باطلة. واهمها تحميل العرب، كل العرب، واضاف لهم كل التركمان جرائم صدام، واتهمهم بنكران الجميل. ترى اي جميل تنكرله العرب؟ اول وزارة عراقية تشكلت بعد انشاء الدولة العراقية الحديثة، التي ينسب الكاتب فضل نشوئها الى الملك فيصل بدل ثوار العشرين من العرب والاكراد. ضمت تلك الوزارة كل القوميات، والطوائف، والاديان. قد تكون مقصودة الرسالة لكنها لم تثر حساسية احد بسبب روح التسامح، والتعايش المعروف بها الشعب العراقي. ان اخر رئيس وزراء في العراق يوم 14 تموز 1958 كان كرديا. الشعب العراقي كله خرج لاستقبال البرزاني بعد ان استدعاه زعيم الثورة عبد الكريم قاسم. واول عرفان للجميل قدمه "القائد الخالد" وقوفه ضد ثورة تموز ومعارضته قانون الاصلاح الزراعي، وتعاونه مع البعث، والشاه، واسرائيل ضد حكومة الثورة في العراق. وفي الوقت الذي فرط الحزب الشيوعي العراقي في الستينات بعلاقته بعبد الكريم قاسم، وكان بامكانه ان يقفز الى السلطة لو وقف موقفا انتهازيا، كما وقف القادة الاكراد يوم 8 شباط 1963 يوم ذبحت ثورة تموز. كانت قوات البرزاني تطارد، وتعتقل، وتقتل الشيوعيين وغيرهم من الفارين الى الجبال. شاركت العصابات الكردية قبلها في احداث كركوك، والموصل، والقوا بكل العبأ بعد ذلك على الشيوعيين، والمسيحيين. في السبعينات تركوا الشيوعيين اقوى حلفاء الاكراد، والمدافعين الوحيدين عن حقوقهم القومية يواجهون صدام لوحدهم. وارسل عيسى سوار اقرب مقربي الملا جثث الشيوعيين والديمقراطيين ممثلا بها عرفانا بالجميل. ثم مجزرة بشت اشتان البشعة، وجرائم فظيعة اخرى.

نريد ان نذكر كاتب المقال، او من اشترى اسمه، او سرقه، ان "القادة" الاكراد اول من ترك كركوك اثناء انتقاضة اذار 1991. والكل يتذكر تصريح الطالباني، وقتها، اننا حررنا كردستان وعليهم تحريرعراقهم! وتنكروا لثوار العراق في الوسط، والجنوب. بل غدروا بهم. وقتها اعلنوا ان اربيل، والسليمانية، ودهوك هي "كردستان" العراقية التي توسعت اليوم لتضم نصف محافظات العراق. وقريبا سيعلنون ان بغداد هي عاصمة كردستان الكبرى. مادام مجرم بشت اشتان رئيسا للجمهورية والعميل الاسرائيلي هوشيارزيباري وزير خارجية دولة العراق الكردية، وثلاثة ارباع الوزراء، والسفراء اكراد، او من حلفاء الاكراد. نقصد بالاكراد هنا القيادات الكردية. بعد قمع الانتفاضة هرب الطالباني، والبرزاني الى الخارج مع غيرهما من "الزعماء" تاركين الاكراد يعانون الامرين! ثم عادا يقبلان يدي صدام امام الملآ! فمن ياترى ناكرالجميل يا سيد عدنان حسين؟؟؟ وهل قرات تاريخ العراق جيدا؟؟ هل نسيت ان القبائل العربية، والمدن العربية استقبلت الاكراد المهجرين، واولتهم الرعاية، والكرم نكاية بصدام وعصابته؟ ام نسيت مظاهرات "السلم في كردستان" التي اخرجت الزعيم قاسم عن طوره؟؟ ام نسيت شعار"الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان" الذي رفعه العرب في العراق؟؟ ام نسيت، او تناسيت ان من هاجم القرى الكردية ودمرها وسلب "الاكراد" الفيلية على الحدود، وفي البراري، هم الجحوش حلفاء البرزاني حاليا، وعينهم وزراء، وسفراء، وهم صداميون اكراد مثل الذين يكتبون الان ويحاولون التاثير على الاخوة العربية الكردية والنضال المشترك الطويل للشعب العراقي بكل مكوناته؟؟؟ وان جمهورية 14 تموز التي شاركوا في اغتيالها ثبتت في دستورها ان العراق وطن مشترك للكرد، والعرب؟

رغم كل الاساليب القذرة، والاعيب التخريب، والتاثير النفسي، ومحاولات التمزيق سيبقى الشعب العراقي يردد: "هالوطن شركة لاكراد وعرب، گلوبنا تهتف سوه جنوب وشمال)! فليس في العراق اقاليم قومية، او طائفية، ولا مشاكل حدود بين المدن غير التي يفتعلها الانفصاليون بتوجيه معلميهم، واسيادهم في اسرائيل، وينشرون مستوطناتهم الكردية في كركوك، والموصل، وديالي، والكوت، وصلاح الدين، وغيرها. اقرا التاريخ جيدا حتى لا تكون ناكرا لجميل الشعب العراقي المتاخي!!!

رغم كل المقالات المدفوعة الاجر، مهما علا اجرها، ومهما اختلف مصدرالدفع. فان صديقي الكردي اصر ان اضيف هذه العبارة:

"هربچي كرد وعرب رمز النضال"!





#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الديمقراطي والاعصار الاسلامي القومي
- ابو اسراء خلصنا من هؤلاء العملاء
- من دولة ائتلاف القانون الى امارة التحاف الذقون
- هل حقا لا يعرف الصديق جاسم الحلفي من قتل وغيّب رفاقه؟!
- الكراسي الذهبية للوزراء وحال العراقيين الفقراء
- كيف تغرب يا ابو شروق؟؟!
- هم سادة وهم حرامية وهم عيونهم وكحة!
- اشرب ماي والعن خامنئي!
- الجيش العراقي هو الذي اسقط صدام واعاد الامن وليس الجيش الامر ...
- شط العرب (التنومة) وعذاب الاعمى وامور اخرى
- في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كر ...
- خامنئي صدام ايران
- ندى اغا سلطاني شهيدة الاسلام الفاشي
- الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين
- السجينة السويدية والحكومة العراقية وسجن الكفاءات
- لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف ...
- نساء العراق: الاغلبية المهضومة!
- ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - صداميون يتحدثون باسم الاكراد