أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تانيا جعفر الشريف - المرأة العراقية وإضاعة الفرصة..














المزيد.....

المرأة العراقية وإضاعة الفرصة..


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 18:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يعد العراق (بفضل الإحتلال) أكثر دولة في العالم تمثيلا للنساء في البرلمان فنسبة النساء فيه تتجاوز الربع وتقترب من الثلث ولكن ماالفائدة من كل هذا العدد طالما إنه غير فعال في كل مجريات الأحداث وأهمها المطالبة بحق المرأة المنتهك ..
المرأة البرلمانية العراقية إرتقت إلى مجلس النواب عبر لاصناديق الإقتراع بل من خلال منة الرجل وصدقاته وبالتالي فهي ملزمة(إخلاقيا) كما تتصور برد الجميل من خلال عدم الخروج عن الإطار الذي يحدده (رب) القائمة وهو الرجل .. بل وحتى لو رفعوا نسبة تمثيلها إلى النصف فلن يكون مجديا طالما إنها وقعت سلفا على ورقة بيضاء كتب سطورها فيما بعد رئيس كتلتها ولو تتبعنا النشاط الذاتي لعضوات برلماننا نجده معدوما تماما باستثناء عضوات القائمة العراقية(قائمة أياد علاوي) لماذا؟من منا من يقول إن ثمة سيدة عراقية في البرلمان صوتت يوما بإرادتها فهل إنها مقتنعة تماما في كل مرة صوتت بها إلى جانب إرادة قائمتها ...
إبتداءا نظام الكوتا الإنتخابية بخصوص تحديد نسبة النساء(رياضيا) هو نظام مخالف لأبسط المفاهيم الديمقراطية ويؤاخذ عليه المؤاخذات التالية .
أولا:
إنه نظام مبني على التمييز على أساس الجنس (رغم كونه تمييزا إيجابيا ) إلا إن ذلك لايجمل صورته فالمرشح واحد والناخب واحد وعليه ينبغي أن يكون(الفائز) هو خلاصة العلاقة بين الإثنين فليس من العدل أن أنتخب فلان ذو التسلسل 3 في القائمة فيعطى صوتي لتسلسل آخر4 مثلا ..
ثانيا:
إنه يعطي إنطباعا شبه مؤكد إن المرأة عاجزة بنفسها عن إثبات نفسها بتجرد من نظام الكوتا كون الصورة التي تعلق بذهن الناخب لاحقا إن العضوة وليدة نظام إنتخابي معين وليس صندوق إنتخابي(كما يفترض)
ثالثا:
وبناءا على أولا وثانيا فإن الأمر يعدو إلغاءا جزئيا لصوت الناخب أو تجزئته في أحسن الأحوال
رابعا:
وفي رأيي إن العمل بالنظام يعد إخلالا سافر بمبدأ المساواة وبالتالي يعد مخالفا صريحا للدستور وإن نص عليه فإن النص يعد تناقضا واضحا .. فالعدالة أن يحصل كل مرشح على الأصوات التي إختارته وينافس بها بقية الناخبين وهذا الأمر غير متوفر حقيقة بهذا النظام الإنتخابي يكفي ما اشار إليه أحد أعضاء مجلس إحدى المحافضات (نينوى) إن عضوة فازت ب13صوتا فقط وعلى حساب المرشح الذي تلاها وحصل على 13000صوت هل هذا من العدالة بشيء أو من المساواة بشيء أو من المنطق.. فهل مثل هذه السيدة لو قدر لها أن تتولى إدارة نينوى تعتبر ممثلة للمدينة التي لم يرتضيها من أهلها سوى تعداد عائلة واحدة فقط..
خامسا:
وبالتالي وبناءا على رابعافإن هذا النظام قد يحرم رجلا (باطلا) من حقه في التمثيل
سادسا:
ناهيكم عن كونها والحال هذا اقرب إلى التعيين منه إلى الإنتخاب وبذلك إخلال مفضوح للديمقراطية بأهم أسسها وهو الإنتخاب..
وبعد فقط سردت هذه الأمور ليس تقليلا من شأن المرأة بقدر ما هو دعوة لها لاستغلال هذه (ألثغرة)القانونية بما يخدم بلدها ويخدم المرأة بأخذ حقوقها .. والسائد الآن إن عديد النساء في البرلمان العراقي يصب مطلقا في مصلحة الرجل حصرا فهو يسيرها بالشاكلة التي يريد وهو ملزمة(طوعا) للأسف بذلك ..
أنا ضد أن تمثل المرأة نفسها وتحقق مكاسبها هي على حساب أخواتهاوحتى إخوتها (راتب ممتاز وسيارة فارهة وحماية وقطعة أرض وتقاعد مدى الحياة وووو) هذه الأمور يجب أن لاتنسيها إن المرأة العراقية بحاجة لاإلى جلوسها(مستمعة) في قبة المجلس وإنما مطالبة بإن توقف الرجل عند حده للأسف لم يعد دورها سوى دورا سياسيا مكملا للكتلة التي تحتضنها من خلال التصويت والتصويت حصر (ألإستثناءات لاتعني شيئا) من منا سمع فكرة أو مشروعا يخدم المرأة العراقية تقدمت به عضوة من الإئتلاف بكتله المتنوعة أو التوافق بأجنحته الثلاث أو القائمة الكردية؟ طبعا لاأحد .لأن المرأة لم تعد لبالغ الأسف إلا رقما مكملا لإرادة الرجل(رئيس الكتلة) وفي غالب الأحيان فإن صوتها يعد سلبيا إذا ما تم حسابه في المسائل الوطنية هي تحضر الجلسة لتصوت وتقاطع عندما (تؤمر) بعدم الحضور رغبة في الإخلال بنصاب الجلسات أحيانا بناءا على إرادة رئيسها ..
هي بماذا ملزمة ولاتقوى على إبداء رأيها وأمامها مصلحة بلد وقضية نصف شعب إذا لم يكن شعبا كاملا إذا كانت قد أعطت وعدا فمصلحة العراق أولى بالإخلال بكل وعودها وكيف لها أن تكون طيعة لهذا الحد بيد من هم اقل منها علما وثقافة ووطنية وحقا..لماذا لاتتمرد على رئيسها وتتحرر من عبوديتها له ألا يكفي ما عانت ولماذا تنسى إنها تمثل 15مليون إمرأة وليس إمرأة واحدة .. أنا أعرف إن شروط رؤساء الكتل شروطا قاسية ولكن إلا يجب مخالفة مايتعارض منها مع مصلحة العراق أو حق المرأة ..
إنني إدعو (طالما إن الأمر ليس به جدوى) إلى إلغاء الكوتا الإنتخابية بالنسبة لتمثيل المرأة فلعل الرجل (البديل) يكون أكثر نفعا للعراق وإنصافا للمرأة العراقية منها ولترشح ولتفز بجدارتها هي لابسرقة أصوات الآخرين لماذا لاتقتدين يا عضولت البرلمان العراقي ببنظير بوتو وبأنديرا غاندي وببندرنايكا وسواهم ألسن نساءا مثلكن .. من تجرأ منكن خلع نقابها أمام رئيسها أو مناقشته أو رفض أوامره مرة واحدة .إلى متى تبقين صفرا على يسار الأرقام الأخرى فيما تردن وإلى يمينه فيما يريدون.. أقول بحسرة نساء البرلمان العراقي بقدر ماهن من نتائج الديمقراطية في العراق فإنهن من مخلفات تطبيقها للأسف...



#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .....عليك.. عنوان أول مقالة نشرتها...
- ليس دفاعا عن دين/2
- قراءة في قراءة الأستاذ عبد القادر أنيس مقالتي الأخيرة
- ألعداء للإسلام بين رغبة الغرب وقسوة الشرق...
- ما أحقر الإسلام السياسي.؟
- الجامعة المستنصرية..تشكو لمن؟ لا تدري!
- نفاق الإسلام السياسي في العراق..عادل عبد المهدي نموذجا..
- تعقيبا على تعليقات قراء ...وفاء سلطان كيف ولماذا تكتب؟
- تعقيبا على مقالة ..وفاء سلطان كيف ولماذا تكتب؟(1)
- ألدعوة لضرب سوريا ..وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان 2 مع الردود ...
- ألدعوة لضرب سوريا ..وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟...1
- ألشعائر الحسينية والشعائر الصدامية .. وجهان لشعب واحد! !!
- تعقيبات وردود على معلقي مقالتي(إذا كانت إمرءتان....)
- إذا كانت إمرأتان .. مامصير الثانية؟ ..تعقيب حول مقالة (إمرأة ...
- هذه أخلاق إبن المعلمة (ألسيدة وفاء سلطان)
- في العراق الجديد... الوطنية تهمة..!
- ألعراق يحاكم كرامته...!
- ألكتابة حق فلا ينبغي التعسف باستعماله(حول ضاهرة مقالات التعل ...
- نبيك هو أنت ..وليس وفاء سلطان....
- ألعلمانية والتعلمن بين رشا ممتاز وياسمين يحيى .. ودعوة للحب. ...


المزيد.....




- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تانيا جعفر الشريف - المرأة العراقية وإضاعة الفرصة..