أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي المصري - التعصب الديني والخراب القومي والفساد الكنسي في مصر














المزيد.....

التعصب الديني والخراب القومي والفساد الكنسي في مصر


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 09:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد بدأت تعليقي على مقال الزميل الفاضل مجدي جورج تحت عنوان الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط. واسترسلت في الحديث حتى وجدت انه يلزم عرضه في مقال خاص. مقال الزميل مجدي بالحوار تحت الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=189781#at

لقد بلغت الحالة في مصر إلى مرحلة اللاعودة بشكل تدريجي على يد حكومة مبارك، فلست أظن أنه لو قامت في مصر حكومة إخوانية إسلامية معلنة كان من الممكن لها أن تقوم بارتكاب كل تلك الجرائم في حق الشعب المصري بشكل عام وفي حق الأقباط بصفة خاصة، بينما هي تتغنى بالوحدة الوطنية وحق المواطنة والديمقراطية، في الوقت الذي تمارس فيه أبشع صور القهر والإرهاب والاضطهاد العلني ضد الأقباط.

أدارة الكنيسة ساعدت وشجعت حكومة مبارك على ما وصلنا إليه من حال، ومن ذلك الآتي:

 دفاع البابا عن الشريعة الإسلامية؛

 التصريح البابا للحكومة ليعطي لهم النور الخضر قبل ارتكاب جرائمها، ومثل لذلك جريمة ذبح الخنازير وأحداث التخريب في كنيسة عين شمس وأحداث العياط والكثير من المواقف الأخرى عندما تقوم أجهزة الدولة بارتكاب أعمالها الإجرامية ضد المسيحيين؛

 سكوت وتعتيم الإدارة الكنسية على الكثير من الجرائم التي تقوم بها الدولة ضد المسيحيين في مصر؛

 موقف البابا الرسمي من قضية التوريث والتي لم تسيء للبابا وحده لكنها أساءت جدا لموقفنا الوطني كأقباط، فقد كان الأقباط دائما في طليعة الأحرار الوطنيين المطالبين بحق الشعب فقد كان لهم السبق في تأييد عرابي في ثورته ضد الخديوي، وكانوا هم طليعة العمل الوطني في ثورة سعد زغلول؛

 الصراع الفاضح بين الأساقفة على السلطة والذي تنشره الجرائد بكل تشفي والذي يساعد على ضرب الكنيسة وهي في أقصى حالات الانقسام. كما يقومون باستخدام مواقع الإنترنيت للإعلان عن صراعاتهم وفضائحهم وخيانتهم للكنيسة ورفضهم لأي عمل إصلاحي مما يؤكد تمسكهم بالفساد الذي يدمر الكنيسة من الداخل مما يعوق قدراتها عن الوقوف أمام الهجمة الإسلاموية الشرسة؛

 الصحفيون الأقباط المأجورون الذين زرعهم بعض الأساقفة للعمل كأبواق دعاية لهم شوهوا شكل الكنيسة الذي كان محترما جدا قبل ذلك السفه الذي ينشر على صفحات الجرائد، والذي يسيء لكل قبطي ويحقق الانقسام بيننا دون مبرر، ويبطل ويثبط أي محاولة جادة للدفاع عن الحقوق المشروعة للأقباط سواء من المسيحيين المحترمين أو من المثقفين المسلمين الأحرار. الجرائد تشجع مثل هؤلاء المأجورين كوسيلة تفت بل تفتك بالمجتمع القبطي من داخله بما ينشرونه من تفاهات تعمل على التدمير والتفتيت وتشويه القيمة الحضارية للأقباط؛

 تصريحات بعض الأساقفة الخالية من أي حكمة ضد الطوائف الأخرى، في وقت يتعرض فيه المسيحيون في مصر لهجمة شرسة من التعصب الحكومي المدروس الذي يكشر عن أنيابه فلا يخفي نواياه المخيفة. بل إن تلك التصريحات التي تصدر في أكثر وقت غير مناسب لتطعن الكنيسة في ظهرها، قد تكشف عن خيانة متعمدة يقوم بها بعض الأساقفة لإظهار ولائهم الحكومي وذلك من باب تنافسهم السلطوي المحموم، غير عابئين بالمصير الخطير الذي نتهاوى إليه، فيقوموا بتدمير كياننا المجتمعي وقوتنا الدفاعية.

أيها المثقف القبطي، إما أن نكون أو لا نكون!!!!! لقد تأخرنا جدا، إن استسلامكم وتسليمكم زمام القيادة لإدارة كنسية خائنة، تبيع القضية القبطية من أجل مصالح سلطوية شخصية، لأمر مخيف، في وقت بلغ فيه التعصب الديني في مصر للذرى، فيلقي بحمم سخطه بكل قوة فوق الكنيسة. أيها الشعب القبطي العظيم ذو التاريخ الوطني العملاق اتحدوا وأزيلوا من بينكم الخونة لتضمنوا نقاء وقفتكم التاريخية أمام الهجمة الوهابية الشرسة ليست فقط ضد الأقباط بل ضد مصر كلها وحريتها.



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع أساقفة الأقباط حول الكرسي البابوي
- البطريرك الصحفي وأزمة دير أبو مقار
- مصر للمصريين .... وأزمة القمامة
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية: (4) هدفها تشويه التاريخ الحضاري ...
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية.. (3) وتشوه أدبي يفتقر للحد الأد ...
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية.. (2) تُسقِط الطبيعة الدموية الع ...
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية.. (1) أهم أهدافها بث روح الكراهي ...
- أوباما والأقباط بين حق السيادة والمواثيق الدولية لحقوق الإنس ...
- الدكتوراه الخامسة في النفاق... وبطريرك
- حرب إبادة الخنازير جريمة قومية
- غيبة العقل القبطي وعودة الأقباط إلى الساحة
- الأنبا شنودة وحافة الكارثة
- أربعون عاما على استشهاد البطل عبد المنعم رياض
- «أقباط المهجر»... 2- والوطنية المصرية
- «أقباط المهجر» 1- ووائل الأبراشي!!!
- خسرت إسرائيل هذه المعركة
- حسنين هيكل يؤيد حماس في قناة الجزيرة
- معبر رفح ومخلب القط
- قطنة بزيت
- الاستعمار - وأخلاق العبيد - والنقاء الوطني -1


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي المصري - التعصب الديني والخراب القومي والفساد الكنسي في مصر