أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الفضلي - كيف تواجه الأزمة النفسية















المزيد.....

كيف تواجه الأزمة النفسية


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 01:30
المحور: المجتمع المدني
    


كيف تواجه الأزمة النفسية

المساعدة لتخطي الأزمة وتداعياتها على المستوى النفسي بالعديد من التوجهات
أثبتت الدراسات وتجارب التحليل النفسي أن السلوك البشري هو عبارة عن استجابة داخلية للمثيرات الخارجية، لذا فان موقف الإنسان من المثيرات الخارجية التي يواجهها: كالمثير المالي، أو الجنسي ، أو الوجداني، والتحديات التي يواجهها...الخ، تتوقف على طبيعة الملكة النفسية، ونوعية المحتوى الداخلي للإنسان، فانطلاقاً من هذا المحتوى يتحدد موقفه من المثير، ومدى الاستجابة له. إن جانباً من الأمراض الروحية والعصبية التي يصاب بها الناس ناتج من الانحرافات الخلقية وسوء القصد .
يتمتع بعض الناس بالقدرة على الاسترخاء والمحافظة على برودة الأعصاب مهما كانت التوترات والضغوط المسلطة عليهم، بينما تشكل أي مشكلة صغيرة كارثة كبيرة ومصدرا متواصلا للقلق والغضب بالنسبة للآخرين، فإذا كنت من الفئة الثانية فيجب أن تحافظ على سلامة حالتك العقلية والبد نية طبعا، فلابد لكل إنسان أن يواجه خلال مسيرة حياته أزمة نفسية عرضية تنتج عن متاعب الحياة الكثيرة والإجهاد والقلق. وأسباب الأزمات النفسية كثيرة لا مجال لذكرها أهمها ضعف الإيمان فالمؤمن قوي الإيمان لا يعرف القلق قال الله تعالى: "ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة"، ومنها أيضا المصائب كالخسارة المادية أو فقد عزيز أو مرض عضال فما قدر الله كان. أما المعاصي فهي سبب مباشر لحدوث الأزمة النفسية نتيجة القلق والاكتئآب قال تعالى:"وما أصابك من سيئة فمن نفسك".والإنسان الذي يرغب في الفضائل الإنسانية ويحب الكمال والتعالي الروحي ينزه نفسه عن ظلمة الذنب والإجرام. يقول الإمام علي (رضي الله عنه) : « من أحب المكارم أجتنب المحارم. كذلك التعلق بالدنيا والخوف من الموت.
وإن أفضل سلوك في مثل هذه الحالات كي تبقى محافظا على اتزانك هو اللجوء إلى السلوك الصحيح وممارسة أنماط من التصرف تجعلك قادرا على مواجهة أزمتك النفسية:
استعن بالصبر والصلاة وقراءة القران ففيه شفاء ورحمة للمؤمنين، توجه إلى الله بالدعاء الذي بيده ملكوت كل شيء يستجيب دعوة الداعي إذا دعاه.
إشغل نفسك وعقلك وذلك بمشاركتك في أي نشاط اجتماعي كممارسة الرياضة مشاهدة التلفاز رؤية مسرحية، المشاركة في ندوات، فهي أفضل من الوحدة في حالة التوتر العاطفي الكبير.
المشي حول المبنى يمثل إحدى الطرق التي يمكن أن تمنح الشخص مزاجا جديدا وهناك أدلة تشير إلى أن هذا الأمر ممكن. صحيح أن مضادات التوتر والاكتئاب تعمل بشكل أسرع ، ولكن هناك دراسة أظهرت بان الذين بدؤا بممارسة المشي بدلا من الأدوية أقل عرضة للانتكاس وتطور الحالة، مقارنة بالذين تناولوا المضاد فقط.

لا تزيد متاعبك بالتفكير بالماضي، حاول تفريغ العقل من الأفكار المشوشة والمقلقة ولا تعلق حول أمور مستقبلية لا تستطيع التحكم بها.
لا تفكر بكل المشاكل في وقت واحد، لان تفاعلك مع مجموعة من الاجهادات الفكرية يؤدي غالبا إلى عدم قدرتك على اتخاذ إجراء ايجابي، كما يؤدي ذلك إلى احتمال إصابتك بمرض عقلي.
لا تكثر من التذمر أمام الآخرين، ولا تحمّل الآخرين همومك بل اختار أعز صديق وتحدث معه وانصت إليه.
اعترف بأزمتك النفسية، اطلب المساعدة، من الجهات المختصة، فسوف تجد إمكانية التغلب على مشاكلك ومخاوفك العقلية بعد أن تتحدث عنها الى الآخرين.
التحق بمعاهد لتعلم رياضة اليوجا التي تكتسب بواسطتها الأساليب الفنية لإرخاء العضلات، فلم تعد اليوجا مجرد رياضة أو فلسفة نظرية تفيد العقل، ولكنها صارت نظام حياتيا كاملا ووسيلة علاجية تساعد على التخلص من الأمراض النفسية والعضوية والجسدية، فبواسطة تدريبات اليوجا يمكن للفرد أن يكون أكثر سعادة واطمئنان. ويطرح بعيدا عباءة الإجهاد وسحابات القلق. فقد باتت من أبرز الوسائل الحديثة المستخدمة في العلاج النفسي والجسدي، فإننا نجد على شبكة الإنترنت مواقع كثيرة جدا متخصصة في هذا المجال مثل موقع اليوجا المركزي:www.yogaclass.com/central.html
اكتساب عادة التأمل الفكري، وذلك بالجلوس في غرفة هادئة وأنت مغمض العينين، وذلك في مقعد له ظهر منتصب ومريح، وإذا مرت في ذهنك أثناء ذلك أي فكرة لا تتابع الاهتمام بها، بل ركز اهتمامك كله على التفوه بكلمات منتقاة، أو التركيز على شىء مرئي كمنظر جميل أو شمعة، فالمهم هنا طرد الأفكار من خلال التركيز على المثير للعواطف.
لا تلم الآخرين على مشكلتك الحالية حتى ولو كنت بالفعل قد ظُلمت من الآخرين، لا تضمر ضغينة لأحد، فالشعور الثابت بالعداء والحقد والكره لن يحقق شيئا سوى المزيد من الضرر لصحتك العقلية. إن النشاطات الجسدية والروحية تتكامل بدافع الحب فتكسب الشخصية قوة ورصانة. وعلى العكس فإن الكراهية تحط من الشخصية وتسحقها . للحب تجري قافلة الإنسانية نحو الكمالات والفضائل المادية والمعنوية.
لا تكسل ولا تتردد لان الكسل والتردد في الرأي مثلاً من أهم العوامل على جمود الفكر وكذلك العجب بالنفس والغرور والحسد فإنها من عوامل التفرقة والتباعد بين الناس ، وهي جميعاً تمنع النفس البشرية من التكامل وتخلق الأزمات النفسية الحادة .
لا تأخذ مشاغلك وهمومك إلى سريرك، فإن نقص النوم ولو لسويعات قليلة قد يضعف النشاط الحيوي اليومي للإنسان ويؤثر في الوظائف البد نية والعقلية، وكان الأطباء قد حذروا مسبقا من النوم الكثير أو الحرمان منه لأنه يمثل خطرا رئيسيا مهددا لصحة الإنسان وحياته.
الضحك و أقصد بالضحك الشافي ليس فقط الضحك العادي و الابتسام بل مجابهة الحياة بروح ساخرة من تقلبات الأيام و شدائدها التي يجب أن نقابلها بالسخرية و الابتسام. للأمل والإيمان والإرادة القوية أثر كبير على الجسم .
اعتبار هذه الأزمة فرصة ذهبية لتعميق العديد من المفاهيم الإيمانية، ومن أهمها: "أن الله هو الحافظ؛ بل هو خير الحافظين". "واعلم أن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك…".إذاً يا عباد الله، لا تخش غمًّا ولا تشكُ هماً، ولا يصبك قلق مادام أمرك متعلقا بقول الله - جل وعلا ـ في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه " [رواه البخاري ومسلم .



د . سعاد الفضلي








#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبك غاضبا
- يقولون لشبعادْ هل تعرفينَ سعادْ ؟؟
- الحوار والاعتذار
- سيكولوجية الإدمان وطرق علاجه
- ما أهمية النصح وكيف يمكن إيصاله إلى من نحب؟
- تعقيب على تعليق الدكتور ابراهيم حول مقال نشر تحت عنوان -ما ه ...
- يوم العيد
- ما هو منطلق الدعوة في الحفاظ على اللغة العربية ؟
- سحر العيون
- حوار أدبي ردا على أبيات الكاتبة شبعاد جبار - اذهب لمن تشاء -
- الحوار مفتاح المعرفة


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الفضلي - كيف تواجه الأزمة النفسية