أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منذر القيسى - متى يفهمون مايقال















المزيد.....

متى يفهمون مايقال


منذر القيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 21:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو ان العلاقات العربية العربية. والعربية الدولية. لازالت تعانى من غياب الاسس المشتركة لفهمها. وليس تسطيحا
لهذا الموضوع اذا قلنا انه قد قيل لاحدهم يوما وكان شاعرا فى زمن ما " لماذا تقول مالايفهم ؟ فاجاب " ولماذا لاتفهمون مايفال ؟ وهذا الحوار كان قد دار بين شاعر ومستمعين اليه قبل مئات السنين الا انه يعكس بوضوح انعدام اللغة المشتركة بين الطرفين وبالتالى فقدان الاساس الحيوى لنشوء علاقات مختلفة قد تتطور مستقبلا الى انوع اخرى من التعاملات لصالح الاطراف المشاركة فى هكذا علاقات. واذا كان سوء الفهم بين الاطراف المتنوعة والبناء عليه لاتخاذ قرارات قد يدفع (اذا لم يتدارك) الى اتخاذ مواقف هى ايضا تكون خاطئة فانه يصبح من الضرورى والمهم جدا فهم الاطراف المتنوعة لبعضها البعض لبناء علاقات سليمة واضحة المعالم وستراتيجية والغرض الرئيسى لهذه المقدمةالبسيطة هى لالقاء الضوء على درجة التباين فى العلاقات الدولية بين التباعد الى حد القطيعة او التقارب الى حد التحالف الستراتيجى او فى بعض الاحيان بين هذه وتلك . وفى هذا العالم الذى تنوعت فيه المصالح الاقتصادية والسياسية بين بلدان العالم يكون من الضرورى فهم ماهية المصالح المهمة والملحة لهذا البلد او ذاك لكى يتم من خلال هذا الفهم او هذه الدراسات والاحصاءات بناء تصور واضح يبنى على اساسه ماهو اهم فى مرحلة معينة وما هو مهم للاستمرار لمراحل لاحقة . لقد كانت الدول العربية فى معضمها بعيدة بدرجات متفاوتة عن بعضها البعض فى دراسة العلاقات الدولية وفهمها رغم ان المواطن العربى البسيط يكون له راى واضح ومنطقى وصحيح ازاء هكذا علاقات وربما كان ذلك لفهمه الدقيق لحاجاته الاساسية وسعيه الدووب للحصول عليها وتوفيرها بما يومن له بعضا من الاستقرار .ومن الموسف انه ليس لهذا المواطن اى دور فى سن القوانين الاقتصادية او السياسية وبالنتيجة اتساع الهوة بين الحاكم والمحكوم وغياب تام لاى صورة من صور الديمقراطية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .تاريخيا كان لغياب هذه العلاقات الواضحة بين الحاكم والمحكوم الاثر البالغ فى حدوث العديد من الانتكاسات والهزائم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل المجتمعات العربية وكان سببا مباشرا فى ظهور انماط واشكال من الثقافات المبررة والمتملقة لهذه الاخفاقات وشحن مستمر لعقل المواطن العربى بان ماحدث كان لاسباب خارقة او خارجة عن ارادة عن ارادة من خططوا ونفذوا تلك السياسات وصار الاستسلام لمفاهيم قدرية شى رائج فى داخل هذه المجتمعات وبنيت الاساطير الوهمية حول العديد من الاحداث.ومن الموسف ايضا ان هذه السياسة لاتزال تفعل فعلها فى المجتمعات العربية الى الان .ومع تطور ثورة الاتصالات والمعلوماتية اصبح من الضرورى للانظمة العربية ابتكار وسائل جديدة يمكن من خلالها اعادة هيكلة الراسخ من المفاهيم الخاطئة واستخدام التضليل والفبركة الاعلامية كوسيلة اقناع اضافية لفرض السيطرة على هذه البلدان ومنع قيام تغيرات عميقة فيها قد تودى الى وضع هذا البلد او ذاك على الطريق الصحيح لبناء علاقة واضحة وصريحة بين الحاكم والمحكوم. لااحد هنا يحرض او يدعو الى تغيرات عنيفة او غير مدروسة او غير مسيطر عليها ولكن حتى هذه الانظمة العربية بدات تدرك ومنذ زمن ليس بالقليل ضرورة التغير والسير خطوة خطوة نحو ردم الهوة بينها وبين شعوبها .وهناك من اتخذ من الخطوات الجادة والحقيقية الكثير لنقل المجتمع الى عصر اخر هو عصرنا الحالى الذى نعيش فية وبهدوء وهذا هو جزء من الصواب .الكل الان يقر ان الاقتصاد وربما وحده الاقتصاد هو البوابة الواسعة لولوج ما استطيع تسميته بعصر النهضة للمجتمعات العربية التى فشلت فى فرض واقع اقتصادى جديد كالذى سارت عليه اوربا الموحدة اقتصاديا والذى حافظ عليها وطور وضعها والذى بدا التخطيط له والعمل عليه منذ خمسينات القرن الماضى . ان التجربة وحدها من سيقرر نجاح التخطيط والتنفيذ للعديد من الخطوات والاجراءات التى سيعمل بها لانجاح ماهو مقرر تنفيذه وقد نجحت فى التجربة الاوربية وقد تنجح فى اماكن عدة من العالم اذا توفرت لها الارادة السياسية للتنفيذ .انها ببساطة مصالح مشتركة وجدت الضرورة التاريخية لتنفيذها من خلال الادراك العميق للعمل المشترك وماهية الفوائد والارباح التى ستدرها مثل هذه المصالح ولقد استعانت الدول الاوربية بالعديد من الدراسات والابحاث والنقاشات المكثفة للوصول الى قرارات تدعم مصالح شعوبها رغم ان هناك من شكك فى امكانية االنجاح الا ان الثقة فى الامكانيات المتاحة والارادة السياسية هى من جعلت ذلك ممكنا والذى تحقق فعلا فيما بعد وباختصار كان عملا ستراتيجيا اثبتت السنوات التى تلت تلك البدايات نجاحه .وربما كان من المفيد دراسته دراسة جادة وحقيقية للاستفادة من المشتركات فى امكانية التخطيط والتفيذ وبالتالى اسقاط هذه التجربة على الواقع الاقتصادى العربى ودمجها فى ماهو خاص بالعالم العربى .وبالنظر الى الامكانيات المتاحة للبلدان العربية بمجموعها او من خلال اقتصادياتها الوطنية يمكن ادراك حقيقة الاحباط الذى يعانيه المواطن فى هذه البلدان التى الى الان لم تطور اقتصادا قويا له القدرة على المنافسة وتحقيق الرواج الاقتصادى واستثمار العوائد الناتجة من ذلك فى مزيد من الاضافات والتوسع فى الاذرع الاقتصادية الناجحة وعدم التمسك بالمشاريع التى تستنزف الاقصاد الوطنى لهذه البلدان فى بطالة مقنعة وصرف لاطائل من وراءه .ان بناء اقتصاد واضح المعالم وموثوق فى قدراتة الحالية والمستقبلية هو الذى سيحدد ماهية العلاقات مع تلك الدولة او تلك بحيث لاتصبح هذه العلاقات مجرد اتفاقيات يستفيد منها الطرف الاخر اضعاف العوائد او المردودات التى تدخل خزانة هذه الدولة او تلك .وبناء على ماتقدم يكون واضحا ان العلاقات السياسية بين الدول ومواقفها تجاه القضايا الدولية سيتوقف الى حد كبير على مصالحها الاقتصادية مع هذه البلدان .ليس هنالك مواقف دولية بالمجان واستجداء المواقف فى القضايا الدولية لن ياتى باية نتائح والتاريخ القريب والبعيد يحدثنا عن ذلك .فان كان القائمون على الامور يعلمون ذلك وهذا اكيد فما الذى يعنيه الاستمرار فى هكذا سياسات خائبة ؟ يستطيع من هم فى اعلى المراكز الضغط لتبنى مواقف تضع هذا البلد العربى او ذاك فى توازن من المصالح المشتركة لدعم قضاياهم وكسب الرهانات التى يضعها على عاتقهم المواطن العادى البسيط ودون القاء اللوم على هذا او ذاك لتبربر الاخفاقات العديدة وحالات التخبط المستمرة.التىادت ولازالت الى مزيد من الضعف الاقتصادى واتساع ظاهرة البطالة الفعلية منها والمبطنة.وتدنى مستويات الدخل للافراد والذى قد يصل فى بعض البلدان الى دون مستوى الفقر. ما يتبع ذلك من انحطاط فى الخدمات العامة كالتعليم والصحة والمرافق العامة الحيوية لاستمرار العيش الطبيعى للانسان .وارتفاع معدلات الجريمة والرشوة والفساد الادارى والمالى.وزيادة التضخم وضعف القدرة الشرائية للافراد.ان وضع سياسات اقتصادية تعتمد على الخبرات المتطورة ووضع اليات واضحة للتنفيذ وملاحقة المستجدات الاقتصادية فى العالم من خلال ضخ المزيد من عمليات التحديث فى البنى الاستخراجية والتحولية والتصنيعية.كل ذلك وغيره يضع هذه البلدان على الطريق الصحيح للحصول على دعم بلدان عديدة ترى فى مصالحها مع هذا البلد او ذاك يرقى الى مستوى العلاقات الستراتيجية .مما يدعوا باستمرار الى دعم توجهاتها والدفاع عنها.وبذلك تتحقق الفائدة من العلاقات السياسية بشكل فعال ومثمر ...



#منذر_القيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنتم خير امة لاتقرا
- شوق
- الولايات المتحدة الاميريكية والعقد التاريخية
- قرار امراءة
- النهر
- نصب الحرية
- رجع بعيد
- الوداع الاخير
- قمر من نحاس وخشب
- مقال - الرئيس اوباما.....لماذا لاتفهمون مايقال -


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منذر القيسى - متى يفهمون مايقال