أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً














المزيد.....

حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتوطئة ..

كانت لدى شاعر الإغريق الملحمي الأشهر في التاريخ " هوميروس " براعئتيه " الإلياذة و الأؤديسة " التي حشدا فيهما أكبر عدد من الأسطورين من بين هاؤلاء الأبطال الأسطورين " برومثيوس " إبن الألهه زيوس "

و هو أحد جبابرة الإغريق في الميثولوجيا الأغريقيه ، و تقول الأسطورة إن برومثيوس كان واحد من هاؤلاء الأبطال الذين تذخربهم الأساطير الإغريقية لأنه كان حبا للبشر رؤوفا بهم ، " ولقد قام بسرقة النار من الألهه زيوس " أعطائها لبني البشر .

لقد كان بريمثيوس حكيما علم بني البشر القرأ و الحساب و الفنون و بس الروح النضالية فيهم و التضحية من أجل الوطن و يعتبره أن بتقديمه النار للبشر دليلا على كونه من المساهمين بالحضارة الإنسانية .

كم كنت أتمنى أن ارى برومثيوس فلسطينيا أو صلاح الدين عربيا في هذا الزمن الذي باتت فيه القومية العربية بحكم منتهي منها تموت موتا بطيئا عبر حكامها الفاسدين ....

حكماء الخيبة

بروميثيوس فلسطينياً



كنتُ سالتُ أحد الرفاق معي هنا في الغربة الحديدية السؤال التالي:

هل كل هذا الخراب الجميل يعيشُ فينا ويُحيط بنا سيكون في المستقبل خراباً جميلاً؟

سيتجلى الجواب حتماً إما سلباً أو إيجاباً بعد قليل...أما الان علينا ان ندرك التالي :

لا شيئ أشد خطورة وشراسة على الشعب الفلسطيني من الوصفات الجاهزة المُعْدة مسبقاًللتطبيق لتصبح أنماطاً سائدة بكافة تمثيلاتها ..

إذ كل مايحدث الان هو تجسيدٌ مُزوْر غير سليم لبض التعميمات الفكرية والسليسة التي إختزلت ببريقها الصناعي الوهمي مُقدرات الشعب وحولت عفويته وروحه الوطنية الطاهرة إلى ماترمي إلية من تطبيقات عملية واقعية بعيدة كل البعد عن عمق الواقع.

النمط السائد بكل تناقضاته وأطيافه قاد الشعب الفلسطيني إلى حالة لا يحسد عليها وهي التخبط الدائم وضياع الأماني والتطلعات في إزدحام المراحل .. فتارة يقولون مرحلة بناء وتغيير وإصلاح وتارةً أخرى هي مرحلة تحرر ومقاومة وإستقلال ..وأما الذين يجمعون بين المرحلتيْن لا يملكون سوى الشعارات وفي بعض الاحيان لا يتجاوز جمعهم مستوى شهادة الزور.

إنه التخبط الهائل يمارسهُ النمط السائد منذ ثمانينيات القرن الماضي بإضافاتٍ جديدة زادت من عمق الجرح الفلسطيني وتناقضاته الحادة وكم سيكون جميلاً هو الخراب إذا كانت ممارستنا على أرض الواقع تنبع من جهلٍ او جنونٍ مؤقت لأن هذا الجهل يمكن معالجته وترجمته إلى معرفة وإما إذا كان ما تم إعداده وتطبيقه علمياً ليتمثل في أطرٍ ومؤسسات ينبعُ من وعيٍ ومعرفةٍ شيطانية ما..فإن مايجب قوله هنا وبكل حسرةٍ واسى هو:على الارض والشعب والسلام ..

في نفس الوقت وكنتاجٍ لكل ما نحن فيه الان فإننا نحن الشعب الفلسطيني بكل ما نحتويه من الوان واطياف وتناقضات لا نملك حتى هذة اللحظة سوى تكديس المزيد من الخيبات والماسي في وجهة تطلعاتنا وطموحاتنا دون أدنى اجابات وتفسيرات تقودنا نحو التقدم والتغيير.

ولكي نعري تصورات وتعميمات "السائد"الخائبة علينا ان نبدا من مفهومية علمية لحالة الشعب ..اذ عندما نقول الشعب فإننا نعني مجتمع..بل نحن تجمع بشري – إنساني لم يصل بعد الى الفرز والتحول الاجتماعي بتمثيلاته وتشكيلاته وانسجته وصراعاته الداخلية البناءه نحو التقدم ..وهو ايضا تجمع تاريخي – جغرافي منذ مئات القرون وحتي الان دون بوتقة المواطنة وتحكمةعادات وتقاليد من جهة وبضع افكار ونظريات تجلت في الاطر السائد وتناقضٌ ليته مازال رئيسياً مع الاحتلال من جهة اخرى.

ومن هنا فإن الذاتي والموضوعي يُعدان بمثابة وحش خرافي يستنزف الشعب ويقضي على اماله في التحرر والاستقلال ما دام هذا الوحش يصول ويجول في ارجاء الوطن ملتهماً كل ماتقع عليه غريزته ذات المصالح الذاتية .. دون اية عراقيل او برامج هادفة هادفة تقضي عليه..وهنا يتجلى الخراب شظايا وانقاض فهل سيكون جميل؟؟

ثمة يروميثيوس على على هذه الارض وعليه ان يسرق النار لا لكي يعطيها للانسان الجاهل فقط لكي يحرق بنيران معرفته ايضا قيود واسمال الرجعية والجهل وكل من اسهم ويسهم في القضاء على تطلعات وتضحيات هذا الشعب .

بروميثيوس الشاب الفلسطيني الذي هو امتداد روحي وتاريخي وعشقي وديني ليسوع الفلسطيني ابن هذه الارض الذي قام بأهم ثورة انسانية وهو لا يتجاوز الثلاثين وردة وحلم .. هنا تتجلى العفوية والنقاء والروح الثورية والنقدية والوطنية الطاهرة التي ما ان تجتمع وتندمج مع بعضها حتى تندثر وتزول المراحل الظلامية والتخبطية...

إن السائد الان لا يكفل النهوض بل يسعى عبر افقه الضيق وفئويته الى ترويض روح الشباب وكبح جماح إرادتهم داخل قيمه البالية..والحاجة المحلة اليوم تطالبُ بالشباب الغضْ الذي ياخذ على عاتقه المعرفة التي ينفي بها عن شعبه كل العوامل والاشكال التي قادته الى هذه المرحلة المرعبة.....

ان سرْ تخلْف بني الانسان وانحطاطة هومن دكتاتورية حكامهِ وفساد اخلاقهم في المجتمع.....

الاسير باسم الخندقجي

سجن جلبوع المركزي

عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني





#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - القدس المدينة الالهية -
- وعي النقص
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً