أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول














المزيد.....

مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 05:18
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أتعود أن أجلس أمام التلفزيون لفترات طويلة لا سيما لمشاهدة أمور قد أكون غير ملما بها لأسباب كثيرة منها تفادي النقاشات الجانبية التي قد تنشب مع من يجلس بجانبي,أما اذا كان في الأمر من جديد ومفيد فأتحمس لمعرفته لزيادة في المعلومة.

ما شاهدته اليوم من تلفزيون الفضائية العراقية عن جلسات البرلمان العراقي كان في غاية الأهمية لمعرفة نقاشات البعض من الجهابذة الكبار والذين تتوقف عليهم حياة 30 مليون عراقي,هذا هو عدد سكان العراق رسميا,كما يقولون,بالرغم من ان هناك البعض من يزيد أو ينقص من هذا العدد لأسباب معروفة. 25 دقيقة ذهبت لمحاولة ترتيب جدول الأعمال,وقد ارتفعت ألأيادي الكريمة كل حسب هواه مرة نقطة نظامية ومرة توضيحية ومرة عن الحضور والغياب وكيفية الدوام لوجبتين قبل وبعد الظهر أم كل الأيام بدون عطل(لان عمل البرلمان: أسبوع عمل وأسبوع عطلة) وفي النتيجة لهم ما ليس لغيرهم عطلة شهر لمرتين في العام. المهم في خضم هذا النقاش حول عقد الجلسات ,رفع احد سماحتهم يده بالرغم من ان رئيس البرلمان قال ان النقاش يجب ان يكون حول موضوعة الدوام,لكنه,سماحته, قال :ان وفدا من المفصولين السياسيين يطالبون البرلمان بالرجوع لوظائفهم!!!(لم استطع أن أسيطر على أعصابي وقلت عرب وبن وطنبورة وبن)مما جعل بعض من زملائه يلتفتون يسارا ويمينا للهمس والضحك.

كانت النقاشات قد بدأت حول قانون الاستثمار وهناك اللجنة المختصة تقرأ ردود الحكومة أو تعديلاتها واللجنة تطرح بشكل(إنها الأفضل) فاختاروا,فلم يستطع الكثيرون من أعضاء هذا البرلمان الموقر أن يسمعوا شيئا عن التغيرات بسبب انشغال بعض ألأعضاء بالمناقشات الجانبية والضحك لا سيما الصف الأخير وما قبله وقد وجهت الكاميرا مشكورة من قبل المخرج على هذا البعض,وكان من بينهم الرياضي القديم أحمد راضي ومن يجلس أمامه وبجانبه .أما السيد بهاء الا عرجي وكأنه كان في زيارة فكان يتجول بين أعضاء البرلمان من كتلته القديمة والجديدة ويوزع القبل,ربما لم يلتقيهم منذ فترة طويلة بسبب السفر المتكرر لأمور تهم "الوطن" فقط.هناك من يصعد على المنصة ويهمس في اذن رئيس البرلمان ,كما فعلها مفيد الجزائري وأخر يهمس في اذن خالد العطية وكما فعلها وائل عبد اللطيف,ثم جاءت إشارة سريعة ممنوع المشاورة(الهمس في ألأذن).عباس البياتي يذهب ليترك قبلة على خد عضو البرلمان الذي يجلس تحت المنصة ويهمس في أذنيه شيئا له رد فعل جيد على وجه السيد النائب الذي يسلم رئيس البرلمان بعض الأوراق بين الحين والأخر ويقر عدد الحضور.

يتصدر الصف الاول النائب الجديد موفق الربيعي بعد أن اختارته كتلته بدل المرحوم عبدالعزيز الحكيم,وهو يحاول أن ينصت الى الأفكار الكبيرة التي تطرح من قبل البعض.وأما ما أراه غير مناسبا هو أن تبقى صورة الراحل الحكيم فوق منضدته التي كان يجلس بجانبها لان البديل اخذ مكانه وذهب المرحوم الى جوار ربه فلم هذه المزايدة ؟ بالمناسبة النائب الجديد بعد أن انتهت مهمته كمستشار قومي شكل كتلة سياسية له,وهذا يعني أنه خرج من المجلس الأعلى,ولكن السؤال كيف يشغل مكان الحكيم وهو من تيار غير تيار المجلس الأعلى أم أن جميع التيارات تصب في مكان واحد؟


أربعة أعوام ومعظم القوانين المهمة لم تنجز ,ويريد البعض ألان وبفترة حوالي ثلاث اشهر أن يقروا كل شيء ولو بعجالة حتى يثبتوا للشعب إنهم عملوا المستحيل من اجل إقرار أهم القوانين ومن ضمنها تعديل رواتبهم أولا.ألان سوف يقرون قانون الانتخابات لان الإشارة جاءت واضحة ومن على الفضائية العراقية اليوم ولا لبس بها بعد أشيعت وفندت أمس وهي أن المرجع الأعلى يصر على جعل القائمة الانتخابية مفتوحة.وهذه لطمة على وجه الذين أردوا أن تمر الانتخابات بشكلها القديم ,أي تكون قائمة مغلقة.ماذا عساهم أن يقولوا ألان؟هل يستطيعون نكران نصيحة المرجع لهم,حيث سوف يكون خارج البرلمان من لم يكن مؤهلا لمنصب نائب لتمثيل الشعب.هل سيرفعون صوره مادام خيرهم على القائمة المفتوحة بالرغم من رغبتهم؟

هل سوف تعقد جلسات البرلمان بشكل يشد المشاهد للجلوس أمام التلفزيون ليرى نقاشا مفيدا هادئا ينجز فيه الأهم من القوانين التي انتظرت طويلا في أدراج مكاتبهم؟هل يتعلم أو تعلم البعض من البرلمانين ان لا يكرروا نفس المداخلات ونفس الأسئلة,لمجرد الكلام, اختصارا للوقت ؟

هل أستطيع أن اجلس أمام التلفزيون مرة أخرى لاتابع جلسات البرلمان؟لا أعلم,لكنني ربما سوف أحاول.


20091007





#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق سياسي بشكل حزورة
- سفك الدم وسرقة المال العام العراقي وراءه البعث
- -يا اعداء الشيوعية اتحدوا-...لان الانتخابات البرلمانية قريبة
- النص الملغوم اساس الريبة
- هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات
- 30 حزيران والعطل الرسمية
- الارهاب يمول من ال....
- الائتلاف العراقي الموحد يلملم أطرافه
- هرب ولن يعود
- الدين والطائفية والقومية و بريمر افيون الشعوب
- لماذا هذا التحدي 3/3
- لماذا هذا التحدي؟الجزء الثاني
- لماذا هذا التحدي؟
- مالفرق بين المتهم السوداني والدايني؟
- أنا أختلف معك
- قافلة الامل الاوروبية ...وموقف مصر المخجل
- من فمك ادينك ,السيد سفير امريكا في العراق
- ما بين المشهداني و... الحكيم
- مجسات عماد ألاخرس التحالفية
- ضرورة وجود السفارات الاجنبية....والمطارات


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول