أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات والتفجيرات وخلق الفتن اهداف شريرة من اجل استمرار الاضطراب الامني وتكريس الاحتلال















المزيد.....

لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات والتفجيرات وخلق الفتن اهداف شريرة من اجل استمرار الاضطراب الامني وتكريس الاحتلال


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 04:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلما اقترب يوم 30 حزيران، يوم نقل السلطة والسيادة للعراقيين وتشـــكيل الحـــكومة الانتقالية الموقتة تزداد وحشية العمليات الارهابية والتخريبية، من انفجارات واغتيالات وخلق الفتن بهدف عرقلة الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف الجليل والاهداف الوطنية الاخرى التي تســــعي لانهاء حالة الاضطراب والانفلات الامني وانجاز مهمات مرحلة ما قبل الانتخابات وفي مقدمتها استخلاص قرار بانهاء الاحتلال والغاء القرار 1483، والتحكم بعائدات النفط والارصدة المالية الموجودة في بنوك الدول الاخرى وانجاز مرحلة الانتخابات الحــرة التي ستكون بمثابة تحــقيق ارادة الشــعب العراقي في انتخاب حكومته الوطنية وسن دستور دائم للبلاد وقيام الدولة العراقية الديمقراطية التعددية الفيدرالية، هذه الدولة التي ستتيح لجميع العراقيين الشرفاء الفرصة ولاول مرة في اتخاذ قراراتهم بانفسهم وبدون التدخل او الضغط او ارهابهم بواسطة الاجهزة البوليسية والامنية المخصصة لهذه الاغراض. هذه الدولة التي ستكون بالتاكيد دولة امجتمع المدني المنشود .

ان الاهداف الشريرة التي نمت وتصاعدت بعد سقوط دولة الارهاب والقمع الشمولي ، واعتبار العراق بلد محتل وفق قرار مجلس الامن لم تكن بعيدة عن مخططات القوى الظلامية والقوى الخارجية الحاقدة التي تحالفت من اجل تحقيق مشروعها المتخلف الرجعي ولاعادة عجلة التاريخ لكي يتم ايقاف التقدم نحو السلام والامان والبناء ، ولكي تنجو من العقاب القانوني الذي ينتظرها بعد قيام مؤسسات المجتمع المدني بما فيها المؤسسات الامنية والقضائية ، هذا التحالف الشرير المشبوه مابين فلول النظام الشمولي من عناصر المخابرات والامن والحرس الجمهوري وفدائي صدام وعتاة المجرمين وبين قوى الارهاب الخارجية وقوى اسلامية متطرفة والتي ترى في العملية الديمقراطية موتا حقيقيا لها ولوجودها ومخططاتها الاجرامية ...

هذه القوى التي لا يمكن ان تعيش الا في حالات الفوضى والانفلات الامني وعدم الاستقرار وبقاء البلد محتلاً .

ولو تتبعنا مجريات الاوضاع لوجدنا ان الحرب الاخيرة التي فرضت على العراق واحتلاله في آخر المطافلوجدنا ان من احد اسبابها الرئيسية سياسة النظام الصدامي البغيض الذي اعلن منذ استيلائه على السلطة خلال 35 عاما حربا شعواء على القوى الوطنية وعلى الشعب العراقي وبخاصة الطبقات والفئات الاجتماعيةالكادحة ، ولقد احتل بدوره ارادة الشعب واستباح حقوقه المشروعة في الانتماء الحر الذي يعتمد على احترام الرأي الآخر ، فضلاً عن الارهاب المنظم والغاء ابسط الحريات الشخصية والعامة والنقابية المتعارف عليها في العالم ، وتنفيذ سياسة العنف الجسدي والفكري كنهج ايديولوجي ارهابي متسلط على رقاب الناس ، واكبر برهان على قولنا ما اعلنه صدام نفسه في مقابلات تلفزيونية اجنبية مؤكداً بعدما سؤل * وهل يجري اعدام المعارضين للحكم في العراق ؟ أجاب بكل وقاحة وجبروت : نعم نحن نعدم المعارضين لانهم خونة *.

ولهذا لم يكن للشعب العراقي وقواه الوطنية اية امكانية لايقاف الاحتلال الا من خلال مواقفهم بالوقوف بالضد من الحرب وضد الدكتاتورية نفسها ، وعندما بدأت الحرب كان الشعب في وادٍ والنظام الصدامي في وادٍ آخر بسبب كره الشعب لهذا النظام .. وعندما احتل العراق بادر اكثرية المواطنين الشرفاء ومنذ اللحظات الاولى لاجل تقريب يوم الخلاص من الاحتلال وتحقيق العدالة الاجتماعية وملاحقة المجرمين والمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي لتقديمهم الى العدالة .

ولم تكن في نية او سياسة القوى الوطنية معاقبة جميع الذين انتموا لحزب السلطة لمجرد الانتماء فقط والذي يعرفه الجميع ويعرف اسبابه ، فهناك عشرات الآلاف من العراقيين الذين اضطروا الى الانتماء تحت طائلة العقاب والارهاب والاعتقال والتهديد في لقمة العيش ، ولا يمكن المساواة بين هؤلاء الابرياء المغصوبين وبين حثالة المجرمين والمسؤولين في رسم وتنفيذ سياسة النظام القمعية التي استمرت 35 عاماً .. تلك السياسة الدموية البربرية المنافية لحقوق الانسان .

وبعد قيام مجلس الحكم الانتقالي المؤقت بفعل ضغط القوى الوطنية اعلن على لسان جميع اعضائه بأن المجلس الحالي ماهو الا مجلساً مرحلياً مؤقتاً له مهمات مرحلية من اجل تهئية الظروف لنقل السلطة للعراقيين وتحقيق هدف العراقيين الشرفاء في انهاء الاحتلال وقيام الدولة العراقيةالحرة ، من خلال تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة ايضا وبفترة زمنية قصيرةلكي يتم انجاز هذه المرحلة النهائية .. الا ان تلك القوى الظلامية المتحالفة على الحقد والضغينة وبالاعتماد على اعلام سيء ومغرض ومعاد للاستقرار وقيام الديمقراطية دأبت باستمرار لخلق حالة من الرعب والخوف من المستقبل وشككت محرفة الحقائق لاجل مصلحتها وهدفها المغرض ، وجعلت من مفهوم الغاء الاحتلال والتخلص منه بمثابة مفهوم ابقائه والتبعية لهذا الاحتلال مزورة كل ما يمكن تزويره ، ومفهوم مجلس الحكم الانتقالي المؤقت مفهوماً تبعياً عميلاً لقوات الاحتلال على الرغم من التناقض بين الايديولوجيات بين قوى داخل مجلس الحكم والقوى المحتلة ، وقد اتهم هذا المجلس بعدم القدرة في اتخاذ أية اجراءات ضرورية من اجل استقلال العراق وحريته .. وان كنا منصفين وموضوعيين لوجدنا ان الظروف التي مرت على العراق منذ سقوط النظام لم تكن ظروفاً طبيعية بالمرة ، بل العكس فقد كانت ظروفا معقدة صبت تماما في مجرى اعاقة أية اعمال وطنية للبناء واعادة الاستقرار للبلاد .. ومع هذا فقد تم تنفيذ العديد من القضايا المهمة وفي مقدمتها الاتفاق على نقل السلطة للعراقيين في 30 حزيران .

لكن الذي جرى ويجري يعبر عن حالة العداء المتجذر في سياسة هذه القوى المضادة للعملية الديمقراطية فاستغلت اية ثغرة امنية لتقوم بالقتل والتخريب والتدمير وضد من ؟ ضد المواطنين العراقيين ومؤسساتهم التي قيد البناء وتحت أية حجة ؟ حجة محاربة الاحتلال بطريقة تؤدي الى تكريسه ليس الا .. وامامنا مثال عملية اغتيال عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم والضحايا العديدين من العراقيين فقط .. ولو احصينا نتائج التفجيرات الارهابية والتخريبية والصدامات الدموية لوجدنا انها حصدت الاكثرية من العراقيين الابرياء وليس العكس .

ان من المعيب والمخجل حقاً ان ينتهج البعض نهج صدام حسين وسلطته المقبورة التي كانت تجيّر كل هزيمة لها انتصاراً مزيفاًوهذا ماكان يضحك حد البكاء جميع المطلعين على مجريات الامور .. ولذا نقول مؤكدين وكما شاهدنا وعرفنا بأن الآلاف من الضحايا والتخريب في الفلوجة لم يكن انتصاراً كما يدعي البعض بل كارثة وطنية اضرت بالشعب الكادح .. ولن تكون نتائج الصدامات المسلحة وخلق الفتن في النجف وكربلاء المقدستين ولا البعض من محافظات الجنوب انتصارات للقائمين بها بل خسائر فادحة اصابت وتصيب الشعب العراقي بطبقاته وفئاته الشعبية الكادحة ..

ان طريق انهاء الاحتلال لا يعتمد في ظروفنا الراهنة على تقديم المزيد من الضحايا ومزيداً من التدمير والخراب وايقاف عملية البناء ونقل السلطة للعراقيين ، بل يعتمد على التعاون والتعاضد من اجل دفع عملية الاستقرار الامني الى الامام .. ام الذين على عكس ذلك فهم يساهمون في عملية ابقاء العراق محتلاً وهذا يعني المزيد من الضحايا والكوارث ، ومزيداً من الخراب والتدمير والارهاب .

الا اننا واثقون بأن العرقيين والقوى الوطنية الخيرة لن تتراجع عن الهدف المنشود ، هدف نقل السلطة في 30 حزيران القادم وانجاز المرحلة القادمة مهما خطط بالضد منها اولئك الذين يبغون استمرار الاحتلال وتعطيل الدورة الاقتصادية وايقاف عملية البناء وانجاز المهمات التي ستجعل من العراق بلداً ديمقراطياً مستقلاً

19/5/2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تخافي
- آيار الرمز والأمل والغبطة والفرح القادم
- رنين القادم في التأويل....!
- رؤيا في ظلال العراق الحزين
- هل يبتدأ المشروع لإعادة الروح لحزبٍ كان سبباً في تدمير العرا ...
- مقتدى الصدر وروح الوطنية والعداء للمحتلين متى ترفع الستارة ع ...
- لأنها في هامة الجميع
- مهمات لا بد من تنفيذها من أجل استكمال بناء المجتمع المدني ود ...
- جرب ان تفهم إنّا نحن الوطن المنفي
- كقياس الهامة
- بالضبط وفي كل مساء
- أسرار الكهوف القادمة
- المجتمع المدني والاستقرار الامني
- اللجوء إلى السلاح غير مشروع قانونياً وأخلاقياً لحل المشاكل و ...
- ماذا بعد هذه المحنة! إلى اين مقتدى الصدر بعد عرس الدم؟!
- هل يستلم العراقيون السلطة في حزيران القادم ؟
- ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟
- في كثير من الأحيان لغة التهديد ضريبة تدفعها النساء
- العيد السبعون على ولادة القرنفلة الحمراء لتكن الحياة كالقرنف ...
- لا يا شاعرنا الجميل سعدي يوسف ليس ما نقله باتريك كوكبورن وتر ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات والتفجيرات وخلق الفتن اهداف شريرة من اجل استمرار الاضطراب الامني وتكريس الاحتلال