أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - اوباما حالمٌ !!!














المزيد.....

اوباما حالمٌ !!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 13:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



اليوم سيجتمع في البيت الأبيض للمرة الألف أبناء إبراهيم ، أو بالأحرى أبناء اسحق وإسماعيل، لعلّهم يجدون مخرجًا للأزمة التي تعكّر صفاء العالم منذ سنين كثيرة.
اليوم وفي البيت الأبيض سيجتمع اوباما ونتنياهو وأبو مازن في محاولة جديدة – بل مسرحية جديدة- على أمل أن يجدوا مخرجًا للوضع المتأزّم والسيئ الذي يسود المنطقة ويُهدّد بالانفجار في كلّ لحظة.
اليوم قد تُفتح طاقة للأمل، بل باب وبوابة ، وقد ترقص شعوب المنطقة فرحًا ويذرّون وينثرون حبوب الأرز تيمنًا وابتهاجًا ، فقد انقضى عهد الحروب وولّى ، ونبت غصن السلام وأزهر في أرض السّلام !!!
اعتقدَ الرئيس الأمريكي اوباما أنّ الأمور بسيطة وأنّ حلّ النزاع العربيّ الإسرائيلي في متناول اليد، فقط اضغطْ قليلا وتحلّى بالنوايا الحسنة والكل يسير على ما يرام ، وأغلب الظنّ انه تفاجأ هذا ال- اوباما فوجد الأمور معقّدة أكثر ممّا اعتقد ، بل تأكّد أنَّ الأمر مستحيل او شبه ذلك ، وأن الأطراف غير جاهزة وغير ناضجة الآن ولا غير الآن للتنازلات والتسامح والتخلّي عن ارض الأجداد والجدود والعهود ، وما المستوطنات – التي هي عائق – في نظر العالم ما هي الا جزء من هذه العهود وهؤلاء الجدود.

لن يخرج من هذا الاجتماع دخان ابيض ابدا ، ولن يخرج من الاجتماع القادم الذي سيعقد ولو بعد خمسين سنة ،وستبقى الأمور بين كرٍّ وفرٍّ ، ووعودٍ ومحاولات بائسة ، يائسة . فالعارفون ببواطن الأمر يعرفون أنه لا سلام ولا اتفاق في الأفق القريب او البعيد ، وانما مسرحية هزلية تمتد خيوطها وتتشابك الى عمق الحبكة ، وتلتف حول عنق السلام فتخنقه.
سنتجمع اليوم ، ونجتمع في السنة القادمة ، ونجتمع بعد الانتخابات القادمة ، وبعد بعد القادمة ، وسيبقى الحال على حاله .

متشائم أنا رغم ان طبعي يميل الى التفاؤل ، ولكن في هذه القضية العويصة فالأمر يختلف ، ويختلف كثيرا.
قد يسأل سائل : لماذا هذا التشاؤم وهذه السوداوية ؟!! ألا يمكن ان نقسم هذه البقعة الصغيرة من الأرض بين الشعبين مناصفة او غير مناصفة ؟ ...فأقول لا بالفم الملآن ...في ألاسكا نعم !!!، في أوروبا ألف نعم ، حتى بين الهند والباكستان يجوز ، اما هنا فلا ...وكيف يكون نعم والأمر –كلّ الأمر- يتعلّق بالعقيدة والعقائد ، فاليهودي يؤمن إيمانا مُطلقًا أنّ هذه البلاد هبة من الله له ، بل ميراث أزليّ وعهد سرمديّ ، وأن أورشليم ستبقى ابد الدهر يهودية موّحدة تتنفس التوراة والتلمود ، إلى أن يأتيَ الآتي من العلاء ....وينسى المساكين هؤلاء أن الآتي يتأهّب للقدوم ثانية !!!...وكذا الأمر مع العرب الفلسطينيين المسلمين ، فإنهم يؤمنون أنّ هذه البلاد إرث إسلاميّ أعطاها الله لهم لكي ينشروا التوحيد والإسلام بالطريقة التي يعرفون ويحبّون ، وأنّ التفريط بذرّة واحدة منها هو كفر وخيانة عظمى.، وان أنصاف الحلول والقبول بالتنازل هو على مضض ، وحتى يتمكنوا ، فتعود الأرض عربية إسلامية كلها.... وتتكلّم العربية .

عقيدتان تتصارعان والكلّ يقول إنّه الأوْلى والأحق ّوانّ الله .معه!!!
من قال ان قيام دولة فلسطينيّة في الضفة والقطاع والقدس الشرقية يحلّ المشكلة نهائيًا فهو مخطئ وألف مخطئ ....إنّه تخدير وقتيّ ، او حلّ مرحليّ مؤقت ، لا محوري ولا مفصلي ، إنه يُمهّد الطريق لحرب أخرى لاسترداد حيفا ويافا واللّد ...هذا ان وافقت إسرائيل أصلا ، فلا أراها تتنازل لا عن القدس ولا الخليل ولا أيّة بقعة مهما كانت وعرية من الضفة الغربية.
ومن يقول بقيام دولة فلسطينية على تراب الضفة وغزة والعاصمة القدس وعندها يحلّ السلام ، فإنه يعيش الوهم والسراب ، وانه لم يسأل حماسا ولا هنيه ولا غيرهم.فهنيّة اليوم شوكة في جنب ابو مازن مثلما الأمر مع اليمين الإسرائيلي وشاس وليبرمان ...انهم لا ينظرون الا من خلال منظار العهود .

سيعود الأحباب غدا او بعد غد من واشنطن بخفيْ حُنين ، وسيمضي اوباما وعهده ، ويمضي أبو مازن ونتنياهو وسيبقى الحال على ما هو عليه ، وستبقى القضيّة مُعلّقة ، إلى أن يأتي ذاك المُتأهب القادر أن يحكم الأرض – كلّ الأرض- بسلامه ، فيجلس كلّ واحد تحت تينته بطمأنينة وسلام .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندَ أقدامِ الصّليب...(ترنيمة)
- وسرى الحُبُّ عبيرًا
- قلمي المغموس بالدم !!!
- العذراء مريم ...المرأة الأطهر
- رسالة مفتوحة للسيّد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة ...
- غريبٌ أنا....
- امرأة واحدة فقط !!!
- الاخ رشيد ود. وفاء سلطان هيبة ام تهيُّبا
- أحنُّ إليكَ
- مدرسة المطران وصنوبر بيروت
- نلتجىء إليكَ
- الرياضة فوق السياسة يا سادة !!
- أختاه....لسْتُ نادِمًا !!
- الحوار المُتمدِّن ...مُتمدّنٌ فعلاً
- السّامريّ الغريب
- المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!
- بِلا شائبة
- أنا وجبران والصّليب
- عِزبة النَّخل سيمفونيّة لا تصمت
- ما بخاف مِن بُكره


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - اوباما حالمٌ !!!