أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - وزارة الأمر بالمعروف














المزيد.....

وزارة الأمر بالمعروف


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالحذاء ضرب الوزير سعد زايد العلامة القانوني الدكتور السنهوري، في قلب دار القضاء العالي عام 1954 .
وصاح الوزير: القانون هو ما يقوله رئيس الجمهورية ومنذ ذلك الوقت تم إخصاء المصريين أحزاب، ونقابات، ومجتمع مدني، واخُتِزَل القانون في شخص الرئيس، وفي عصر السادات رئيس دولة العلم والإيمان عام 1971 كان هناك صراع محموم على السلطة بين ما أسماهم مراكز القوى والسادات. لأنهم أرادوا السادات أن يحكم ولا يملك، أرسلوا للسادات رسالة مع سامي شرف تطالبه بتعيين شعراوي جمعة رئيس الوزراء بدلاً من محمود فوزي فقرر التخلص منهم بتجنيد الإخوان لضرب الناصريين واليساريين، واستعان بالإخوان مكلفاً عثمان أحمد عثمان، والدكتور محمود جامع للتواصل مع إخوان الداخل، وسافر كلا من عثمان وجامع للسعودية وهناك عقدوا إجتماعات في السعودية حضر من قيادات الإخوان في تلك الإجتماعات الدكتور نجم سالم، وعبد الرؤوف، وعبد المنعم مشهور، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال بالتنسيق مع الملك فيصل.. كما سبق وعقد السادات إجتماعاً مع مجموعة من قيادات الإخوان في استراحة جناكليس بالإسماعيلية للتحالف معهم وقدم الإخوان طلباتهم وكانت كالآتي:
- إطلاق سراح كل المعتقلين الإخوان.
- السماح للهاربين بالعودة وإسقاط جميع الأحكام القضائية عليهم.
- إعادة الجنسيات لمن سحبت منهم.
وباركت السعودية الإتفاق وقام الملك فيصل بالتبرع بـ 100مليون دولار للأزهر دفع منها 40 مليون دولار لقيادة حملة ضد الشيوعية والإلحاد... وعند قيام الغزو الروسي لأفغانستان عمل السادات والإخوان والأمريكان بمباركة سعودية.
حكم الإخوان منذ ذلك الحين قبضتهم على جميع المراكز الحساسة في مصر وبدأوا بالجامعات المصرية باعتبارها مصنع المستقبل.
هادن الرئيس حسني مبارك الإخوان إلى أن حدث الانفجار عام 1995 في القضية رقم 36 لسنة 95 المعروفة باسم وثيقة التمكين، ومن أهم بنودها تنفيذ التمكين من مؤسسات الدولة الفاعلة وهذه المؤسسات وصفتها وثيقة التمكين بأنها:
1- أداة تحجيم ومواجهة الحركة الإسلامية.
2- إضافة حقيقية لقوة وفاعلية الحركة الإسلامية في التعبير وفي التغيير أيضاً.
من ذلك يُفهم أهمية تلك المؤسسات القادرة على التغيير أو التعبير، وجهاز الشرطة هو الجهاز الأول القادر على تحجيم الحركات الإسلامية فالعمل على تحييده أو تجنيده هدف رئيسي من أهداف الإخوان بالطبع علاوة على المجلس التشريعي والنقابات المهنية.. إلخ.
فترة حكم الرئيس مبارك مع الإخوان إتسمت بالمرونة والشد والجذب والتفاهم والنفور مستخدماً معهم سياسة العصا والجزرة إلى أن قويت شوكة الإخوان فنجحوا في الإنتخابات بخمس مقاعد في سيد قراره وأصدروا وثيقة فتح مصر، واستعرض المرشد العام المهدي عاكف قوتهم بإصدار تصريح الطزات لكل لمصر والمصريين بدون استثناء أحد على الإطلاق، ثم تصريحه بإرسال عشرة آلاف مقاتل أخواني لغزة وميليشيات الأزهر، وإتقانها الفنون القتالية، وهنا شعر النظام بخطورة الموقف واتخذ قراره بالقضاء على الإخوان، ولكن هيهات لقد نجح الإخوان في اختراق جميع المراكز الرئيسية في مصر "شرطة، قضاء، نيابة، تدريس، صحافة..." واحتلوا النقابات وخربوا الحياة السياسية فتعاونوا مع حزب العمل، والوفد، وضربوا حزب العمل بالضربة القاضية، أوهنوا من حزب الوفد، وأفسدوا الحياة السياسية، وأصبح للإخوان سطوة داخل الحياة السياسية فقبل انتخابات الرئاسية عام 2007، خلع أيمن نور حذائه لمقابلة المرشد العام، بعدها صرح المرشد أنه في انتظار زيارة الرئيس مبارك لمقر الإخوان.
وما زال النظام يزايد على الحركات الإسلامية ليثبت للدهماء والشارع أنه اكثر إسلاماً من الإخوان ففكر الإخوان يكسب كل يوم عدداً من أصحاب المناصب الرفيعة في داخل البلد كما يكسب جولة أخرى في تهديده للدولة المدنية، فمزايدة وزارة الداخلية على الحركات الإسلامية تقود مصر للدولة الدينية، وتؤكد نجاح خطة الإخوان في تنفيذ خطة التمكين، وإننا نعيش الدولة الدينية ومكمن الخطر في أنه في عهد الدولة الديكتاتورية يتحدث الحاكم باسم القانون، أما في الدولة الدينية فالمتحدث باسم الله من يقف أمام الله فهو كافر زنديق يستحل دمه وشرفه وعرضه ويستحق تطبيق الحدود عليه.
فمن المنطقي بعد حملات وزارة الداخلية والقبض على المجاهرين بالإفطار، وتصريحات اللواء حمدي عبد الكريم مساعد وزير الداخلية وعتابه لمنظمات المجتمع المدني بأن المفطرين ليس لديهم حياء يؤكد على نجاح الإخوان بقوة في إختراق وزارة الداخلية ورجال أمن الدولة.
فليس ببعيد أن يتغير إسم وزارة الداخلية إلى وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!! وتتغير الرتبة من وزير إلى مُلاَّ!! كما سيحاولون اختراع أجهزة بالريموت كنترول لإكتشاف درجة إيمان الشخص المسلم... أما المسيحي أو البهائي أو القرآني يُخَصَص لهم أستاذ الشرطة العسكرية لتوقيع الحدود عليهم، وإصدار تصريح من المُلاَّ وزير الداخلية!! وتوقيع عقوبة على السيدات اللائى يرتدين البنطال.
نجح الإخوان وفكرهم المتطرف في تأخر مصر قرون للخلف بمباركة ومزايدة أولى الأمر وسيجازيهم الإخوان جزاء سينمار كما فعلوا مع السادات.
يا مصر بك الكثير من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء...
من يصمت اليوم على سرقة جاره سيكون هو غداً الضحية،
مدحت قلادة


المراجع الإخوان والمسلمين والأقباط حمادة إمام





#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحادي عشر من سبتمبر أحداث ونتائج
- بارانويا - الاخوان -
- إضراب رأس السنة القبطية
- معارك التنصير والاسلمة
- كاتب في الأهرام الجديد
- الأقباط وزيارة الرئيس
- قلم غير حر
- عينات من حكم الإسلاميين
- صناع الفتنة الطائفية
- الفيلسوف والحمار
- رسالة إلى الأخيار
- انقلاب يوليو وتحطيم مصر
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية الأوربية بالنمسا والاستقواء بال ...
- شهيدة الحجاب وازدواجية الشرق
- معارك الأقباط لأجل مصر
- سقوط الإسلام السياسي
- الأخيار والأشرار
- التمييز الإيجابي بين العدالة والطائفية
- حضانة لكل مواطن
- أقباط الحكومة وأقباط الإسلاميون


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - وزارة الأمر بالمعروف