أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا















المزيد.....

نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا
وبيرس يجتمع بعريقات
وعباس بين مطرقة أوباما وسندان الشعب الفلسطيني ومؤتمر فتح السادس
من راضي كريني

لتذليل العقبات التي تعترض لقاء القمة الثلاثي الذي ينوي عقده، على هامش اجتماع الجمعية العامة، في الأسبوع القادم، في الأمم المتحدة، رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، مع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، ومحمود عباس الرئيس الفلسطيني الذي يرفض لقاء نتياهو إلا إذا أعلن الأخير عن وقف الأنشطة الاستيطانية بكافة أشكالها وفي كل المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
على خلفية هذه الأزمة بادر رئيس الدولة، شمعون بيرس إلى دعوة صائب عريقات، المقرب لأبو مازن، ومسؤول الملف التفاوضي في السلطة الفلسطينية، والاجتماع به في جلسة سريّة استغرقت ساعتين، في الأسبوع الفائت، في ديوان رئيس الدولة بيرس في القدس الغربية، بهدف الضغط على الرئيس عباس ليقبل بالجلوس وبالتفاوض السياسي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
قبل بيرس على نفسه أن يلعب دور رئيس الدبلوماسية المطرّي لغسيل بنيامين نتنياهو الوسخ والمليء بالبقع اليمينية المتطرفة المنفّرة للمجتمع الدولي، فيتوسط لبنيامين نتنياهو عند القيادة الروسية، لعقد جلسة سرية مافيوية، للبحث وللمقايضة في صفقات الأسلحة الإسرائيلية إلى جورجيا مقابل صفقات الأسلحة الروسية إلى إيران، كما قبل بيرس على نفسه أن يكون مندوبا لبيبي لدى مصر والأردن و... ليجمّل صورة بيبي وليحمّل مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية، في الأراضي الفلسطينية ومع إيران وربما مع سوريا ولبنان، للحكام العرب، ويقوم بيرس بالمهمة نفسها لدى الإدارة الأمريكية ولدى زعيمة المعارضة في البرلمان الإسرائيلي، تسيبي ليفني.
يضغط بيرس بكل ثقله الدبلوماسي مستعينا بكل أصدقائه في العالم، كي لا يتغيب محمود عباس عن لقاء الأمم المتحدة، "ممنوع أن نخسر هذه الفرصة...أنا أطلب منك أن تخبر أبو مازن بهذا، وعليه أن يحضر اللقاء في الأمم المتحدة، رغم الخلاف بوجهات النظر حول المستوطنات وحول مواضيع أخرى، لكنها ستحل، الأمر المهم الآن هو تجديد المفاوضات السياسية في أقرب وقت"، هذه رسالة بيرس للشعب الفلسطيني بواسطة عريقات، لماذا لم يوصلها مباشرة لمحمود عباس؟ خصوصا وإن رسالة كهذه تليق بالصحافة الرخيصة! من الواضح أن بيرس نقل لعريقات بضاعة أمريكية جديدة خاصة بالملف الاستيطاني، وبتحديد الجدول الزمني أو لنقل مط المواعيد! كشرط لبحث قضايا الحدود، عن طريق إقامة طاقم أو طواقم عمل لبحث قضيتي القدس واللاجئين بدون التقيّد بالوقت! في هذه القضايا لا يوجد عند بيرس وأوباما وإدارته أية فرصة ممكن إضاعتها!
أكتب هذا المقال قبل أن يجتمع بنيامين نتنياهو مع جورج ميتشل مبعوث الإدارة الأمريكية، وليتفقا على الحد الأعلى والأدنى لوقف الاستيطان، لسنة أو لنصف سنة أو لتسعة أشهر كحل وسط، وبعدها سيحاول ميتشل الضغط على عباس بأن يحضر اجتماع القمة الثلاثي في الأمم المتحدة، وبالطبع يمكن أن يقدم ميتشل سلالم وحبّات مسك إسرائيلية إغرائية أخرى لعباس كي ينزل عن شجرة مؤتمر فتح السادس والشروط التي أقرّها المؤتمر للعودة إلى طاولة المفوضات، مثل تقليص الاستيطان على سبيل المثال، كما صرح نتنياهو في اجتماع لجنة الأمن والخارجية يوم الاثنين.
وكذلك ،في الأسابيع الأخيرة، أطلقت القيادة الإسرائيلية تصريحات تضليلية حول الاستيطان، لا تقع على الأذن الفلسطينية مباشرة، وإنما على الأذن الأمريكية بشكل غير مباشر، كي ترفع عنها تهمة محتملة أو عتاب الخلان من الرئيس أوباما، بأنها حرمته من قطف ثمرة سياسة أولى ووحيدة لصالح سياسته الخارجية، في هذا السياق صرّح بنيامين نتنياهو في اجتماع له مع وزراء الليكود، يوم الأحد الأخير في 13-9، "المستوطنات هي جزء من المفاوضات، لكن الموضوع الأهم هو إطار المفاوضات"، وعندما سأله وزير المواصلات، يسرائل كاتس، إذا ما التزمت إسرائيل بجدول زمني من سنتين لإنهاء المفاوضات، أجابه نتنياهو: " في كل الأحوال أنا أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعروفة مسبقا،... ولذلك يوجد مفاوضات ونحن جاهزون أن نبدأها حالا"، وفي اجتماع لجنة الأمن والخارجية المذكور، قال بنيامين نتياهو: "من غير المؤكّد أنه سيتم اللقاء مع أبو مازن، ...ونلاحظ أن هناك تشدد في المواقف الفلسطينية" ، وسبب التشدد! حسب رأي نتياهو هو القيادة الجديدة لفتح والقرارات التي تمخّض عنها مؤتمر فتح، ربما "صدق" بهذا نتياهو، ففي تصريح لياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لجريدة هآرتس الإسرائيلية أول أمس قال: " المطالب الفلسطينية ما زالت ثابتة، الوقف الكلي للبناء في المستوطنات ( بدون ذكر القدس، حسب ما جاء في الصحيفة ر. ك. ) فطالما هناك بناء إسرائيلي في الضفة لن تكون هناك عملية سلام" ( أيضا بدون ذكر القدس) وتساءل عبد ربه: " لماذا نبدأ بعملية سلام عندما نعرف بأنها لن تفضي لأية نتيجة" وخفف اللهجة وقال: "أن السلطة لم تسمع حتى الآن أية اقتراحات عينية من الإدارة الأمريكية، لذلك سيكون القرار بلقاء نتنياهو على ضوء ما يسمعه أبو مازن من ميتشل" وفي تصريح سابق للصحفيين قال: " ولو تمّ اللقاء بين أبو مازن ونتياهو فالهدف الوحيد منه يكون اكتشاف المواقف السياسية لرئيس حكومة إسرائيل". يا سلام ما زالت مواقف نتنياهو مبهمة لعبد ربه!
الرسالة التي نفهمها من حديث عبد ربه، بأن أبو مازن سيسافر إلى نيويورك وهناك احتمال بأن يجتمع بنتنياهو، والمواقف الإسرائيلية وتصريحات القيادات الإسرائيلية لا تشكّل عائقا أمام اللقاء، بل رد الفعل الفلسطيني وبالذات في الضفة الغربية هو الذي يحسب له الحساب.
فإن كان أبو مازن لا يستطيع رفض الطلب الأمريكي، بعقد اللقاء، ليصارح أبناء شعبه بالحقيقة وبالأسباب التي تدفعه إلى اللقاء أوعدمه، وأن لا يزيدنا ارتباكا بادعاءات سخيفة، بأن اللقاء لا يعني البدء بالمفاوضات أنما هو لاكتشاف أفكار نتنياهو!
فالقضية الفلسطينية تخص الشعب الفلسطيني أولا، والشعب الفلسطيني لن يقبل بأنصاف حلول بعد الثمن الغالي الذي دفعه في سبيل التحرر.





#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وظيفة المدرسة ديناميّة
- التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ
- الجمل بيبي رخيص
- لو كنتم بشرا،لاعتذرتم
- هل البديل المهدد للمفاوضات هو دولة واحدة من النهر إلى البحر؟ ...
- أو..... با.........ما فانوس أمريكي
- تداعيات أزمة الغذاء وغلاء الأسعار العالمية:حين تلجأ الرأسمال ...
- لو خيًرت ما بين أن أكون سياسيا أومبدئيا
- قم يا بني وانجح!
- لجنة المتابعة.. مؤهّلة لخوض وقيادة معارك الاقلية القومية الع ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا