أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - اختراق المرأة عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دون -كوتا-














المزيد.....

اختراق المرأة عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دون -كوتا-


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 16:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أحد المخرجات التي تمخض عنها اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني غير العادي في 26 آب الماضي، والذي حضره حوالي ثلاثمائة وتسعون عضوا، تمثلت بانتخاب د. حنان عشراوي لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في أول اختراق نسائي للهيئة القيادية الأولى في هرم النظام السياسي الفلسطيني، والتي بقيت أبوابها مغلقة بوجه المرأة منذ تأسيسها، على الرغم من الطبيعة التوافقية لتشكيلها.
كان من المقدر أن ينجز الاجتماع جدول أعماله المحدد ببضع ساعات، الا ان المشكلات التي واجهت تنفيذه، جعلته لا ينتهي قبل بزوغ الساعات الأولى من اليوم التالي، مع الحرص على تجنب الدخول لأي نقاش قد يكون مرغوبا وموضوعيا، وذلك لعديد المسائل المتعلقة بالمخاطر والتحديات المحيطة بالمنظمة. فالاجتماع جاء لتحقيق غاية تنظيمية محددة، تدور حول ترجمة استحقاق دستوري محدد، يتمثل في استكمال عضوية اللجنة التنفيذية التي غيََب الموت ثلث أعضائها، الأمر الذي أفقدها نصابها وفقا للنظام الأساسي، وعدم الايفاء بهذا الاستحقاق قبل الرابع من أيلول القادم، من شأنه أن يفتح الطريق أمام كيْل الطعون الى شرعية المنظمة ومؤسساتها وصفتها التمثيلية.
الأمور لا تقاس بالساعات، بل ببعض النتائج والرسائل ذات المغزى التي تمخض عنها الاجتماع، فبالاضافة الى انجازه للقضية التنظيمية الأساس باستكمال عضوية اللجنة التنفيذية، أوصل الاجتماع رسائل هامة عبر استكمال المقعدين المخصصين للمستقلين عبر الانتخاب المباشر، مع الأخذ بالاعتبار رغبة البعض باستكمال جميع العضوية لمقاعد المستقلين والفصائل بواسطة الانتخاب.
وعلى الرغم من الحاجة الماسة الى تجديد عضوية المجلس برمته عبر الانتخابات على قاعدة التمثيل النسبي وفقا لاتفاق القاهرة، الا ان الظرف الوطني العام وواقع الانقسام السياسي لا يوفرا الامكانية للشروع بذلك، كما أن الاتجاه العام للاجتماع عبر عن ارادة المجتمعين للاتجاه الى كسر الطريقة التي يتم بواسطتها انتخاب اعضاء مقاعد المستقلين على وجه الخصوص، خلافا للعرف الذي اتبع وحكم المسيرة والدورات السابقة، حيث نادرا ما شغل هذه المقاعد مستقلون فعليا وبكل معنى الكلمة، وجرت العادة أن يتم التوافق الشكلي عليهم، مع أرجحية تغلب التوازنات السياسية القائمة في اقرار تسمياتهم. لقد ترشح لعضوية المقعدين المستقلين بداية ما يزيد على عشرة أعضاء، بعضهم من المستقلين وممن لا تنطبق عليهم الصفة، ومن ثم توالت الانسحابات لأسباب مختلفة، ورست الأمور أخيرا؛ على بقاء أربعة مرشحين يتنافسون على المقعدين من ضمنهم الدكتورة "حنان عشراوي"، التي استطاعت أن تظفر بأحد المقعدين في انتخابات خطيرة وصعبة شارك فيها ثلاثمائة واثنان وسبعون عضوا..
لقد تمكن الاجتماع غير العادي للمجلس الوطني من ايصال د. عشراوي لعضوية التنفيذية دون وجود " كوتا"، وذلك بتضافر عدد من العوامل التي توفرت لها، حيث تتحلى المرشحة بالكفاءة التي لا يشق لها غبار، وتتميز بقدراتها السياسية والاعلامية، بالاضافة الى جمعها بين متطلبات عديدة منها المقدسية والنسوية والطائفية.
إن موقف الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية المعلن الى جانب المرشحة في المؤتمر، والتوحد والإجماع النسوي على شخص المرشحة، شكل سابقة تم بها تجاوز الاعتبارات الفئوية والتنظيمية. كما مثل الالتفاف النسائي حول المرشحة نفيا للاتهام والمأخذ المسجََل على المرأة، بحق أو بدون وجه حق، والمتمثل بالشرذمة والتشتيت وبالتخريب على بعضهن البعض، الأمر الذي يضعف موقف المرأة ويضيق فرصها ويضعف تأثيرها، بالاضافة الى افقادها القدرة على الاقناع بعدالة مطالبها، ويشوش على رسالتها في المشاركة. وبغض النظر عن وجاهة ومصداقية الاتهام؛ الا ان الاجماع النسوي قد ساهم في تقوية الموقف الانتخابي للمرشحة. ومن جهة أخرى، لا يمكن اغفال أهمية دور الاتجاهات المؤمنة حقيقة بدور المرأة في نجاح د. عشراوي، حيث كان اسمها وعضويتها مطروحا بقوة في اطار "المطابخ" السياسية التي سبقت انعقاد المجلس.
وأخيرا، ان عقد الاجتماع بحد ذاته يمثل خطوة الى الأمام، حيث مضى على آخر اجتماع للمجلس أكثر من ثلاثة عشر عاما، كما نجح الاجتماع بتلبية الاستحقاق الدستوري وقام باستكمال وتثبيت عضوية اللجنة التنفيذية وتحديدها، وبات الوضع يمكن من الاعداد والتخطيط والمتابعة لعدد من المهام والمشاريع من أجل تفعيل المنظمة وتطوير أداءها، وايلاء الأهمية لعقد مؤتمرات المنظمات الشعبية وبما يؤدي الى تجديد برامجها وبناها وهيئاتها بالانتخاب.
ومما لا يقل أهمية في ضوء الخطوة الحاصلة، ان الامكانية باتت اكثر توفرا لتأمين متطلبات مواجهة الاستحقاقات السياسية الكبرى، سواء ما يتعلق منها بمواجهة الاحتلال ومشاريعة التوسعية والتصفوية الجارية، وخاصة في ظل تبوء حكومة تمثل الاتجاهات الأكثر يمينية في اسرائيل، أو ما يتعلق منها بحالة الانقسام الداخلي والتداعيات اللاحقة، الأمر الذي بات يشكل مخاطر جسيمة وغير مسبوقة على مسار القضية وعلى كامل المشروع الوطني الفلسطيني. وهذا كله يتطلب آلية مختلفة وأكثر حيوية من الهيئة القيادية للمنظمة وبما يستجيب لمجمل التحديات المطلوبة.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية من غياب المرأة عن مركزية حركة فتح..؟
- دعاية شركة - سيلكوم - العنصرية
- اسئلة العام الثالث والعشرون على غياب خالد نزال
- مؤتمر الاتحاد للمرأة الفلسطينية وممكنات التجديد والتطوير
- المؤتمر العام الخامس للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية-اعادة ا ...
- جولة حول الورشة الاقليمية لقانون الاحوال الشخصية
- حول مصادقة الرئيس الفلسطيني على -السيداو-
- الخلاف الفلسطيني والسلم الأهلي
- أسئلة الثامن من آذار الفلسطينية
- رسالة مفتوحة الى بان كي مون
- ثمانية أعوام على قرار مجلس الأمن 1325
- أم كامل: ملصق للقدس عاصمة الثقافة 2009
- بدائل النساء في دول الصراع المسلح
- المرشحة الجمهورية سارة بيلن
- الأب فيلومينوس شاهد وشهيد
- ام سعيد العتبة تتحرر
- ماذا فعل الشاعر بنا
- أي قانون للأسرة الفلسطينية نريد؟
- من نابلس مع التحية..
- في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل خالد نزال-انت ونحن


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - اختراق المرأة عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دون -كوتا-