أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - أختاه....لسْتُ نادِمًا !!














المزيد.....

أختاه....لسْتُ نادِمًا !!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 07:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


دخل الموسيقار لولي -1632-1687 إحدى الكنائس ، فسمع عزفًا من لإحدى أوبراته ، فلم يتمالك أن قال : " ربّاه ، اغفر لي ، فأنا لم أضع هذه الموسيقى من أجلك "
قرأت هذا القول ، وتحرّيتُ ؛ هل عاد هذا الموسيقار ليخصّص موسيقاه للربّ الإله ؟! أم أنّه نسي فعاد يُمجِّد كلّ الناس الا الخالق .
ولم أهتدِ، فأغلب الظن أنّ لولي عاجله القدر ، ولم يمهله كثيرًا ، حتى يتغنّى بخالقه حتى في أيام كهولته.

أثّرت فيَّ هذه الكلمات ، أنا الذي خُضت تجارب كتابة القصص والخواطر والشِّعر وقصص الأطفال....تغزّلت ، ورسمت الحبّ بالألوان ، ولوّنت الشباب بالحياة ، وجلست أراقب الأيام وهي تمرّ جذلى بجانبي ، تمرّ تارةً فتحتكّ بي ، وتارةً تُدبر ، وأنا لا التفت الى فوق الا قليلا. ربما في سويعات اليأس والضّيق والمرض ؛ ساعات الحاجة .
انقضى الشباب وفورته وحيويته ولم أتغزّل بالخالق مرةً واحدة ، ولم أناجيه مرة ، ولم أسطّر له خاطرة الا فيما ندر. لست نادمًا على أنني لوّنتُ الحُبّ وسطّرته بحروفي وكلماتي ، فالحبّ نعمة أسبغها الله على خلقه حتى تزهر حياتهم وتخضرّ.
لست نادما على أنّني رسمت من الحروف قصائد عِشقٍ شبابيّ ، وزركشتُه بلون الفرح والمرح والهناءة ...ولكنني كنت أتوق الى العودة الى هناك ، حتى أعطي للفادي حيِّزًا كبيرًا من إبداعي وما خطّه يراعي
كنتُ أريد أن أعود لأرسم الفداء بالكلمات الوثّابة ، المُحلِّقة ، الملوّنة ، فاتغزّل بالعريس السّرمديّ وخصاله الحميدة ، وسيرته العطرة ، وشبابه الغضّ ، وعطائه الذي لا يعرف الحدود.
كنْتُ أريد أن أغوص في بحر حكمته ، واوقيانوس تسامحه ، وبحيرات محبته ، فأسقي تربة خيالي من ذاك الذي لا يحدّه زمان ولا مكان ولا لون او شعب.
لستُ نادمًا على قصص الأطفال التي حاولت فيها أن أزرع في النفوس البريئة قيمةً وهمسةً وضحكة وجذلا، ولكنني نادم على بعثرة شبابي كلّه – وما زلت شابًّا-على مذبح الأرضيات والألوان التي ستبهت وتخبو.

اتهمتني قبل أيام معدودات احدي المُعقّبات الفاضلات في موقعحرّ ورائد بالتخلّف لأني أحكي عن يسوع ، وأفاخر به الدُّنيا ، و"أسوِّقه " للبشر على أنّه المُنقذ والشفيع الوحيد والطريق والحقّ والحياة - وهو كذلك- ، فما زادني هذا الاتهام الا حُبًّا به ، وتمسّكًا بسيرته الشذية العبقة.
وكيف لا يكون هذا وهو المُطمئن ، الذي يهدّئ النفس والنفوس.؟
وكيف لا يكون هذا ، وهو الإله الذي كان وسيكون ، وبدونه لم يكن شيء ممّا كان؟!...دعانا وما زال من خلال كلماته لتلاميذه، وجلّهم من صيادي الأسماك البسطاء ، دعانا بِ- إخوتي ...أحبّتي .
أيّ تواضع هذا ، وأيّ تنازل !!! الجبلة توازي الخالق المبدّع ، الخزّاف الأعظم ؟!!...لا يا سيدي فتنازلك عظيم ومحبتك عظيمة ايضا.
كيف لا يكون هذا وكل يوم يغسل أرجلنا تواضعًا ومحبةُ ، ويُبلسم جراحنا ويمسح دموعنا ، ويُربِّت على أكتافنا ، ويحملنا على منكبيه في كل نوء وعاصفة ؟!

واضحك ملء فمي وأنا أقرأ تعقيبي لتلك الأخت ، التي تثور كلما رأت اسم يسوع يُكوكب في كتاباتي ، نعم تثور وتمتعض وترعد ...
" سأبقى يا أختاه أرنّم وأسبّح ليسوع اليوم وغدا وكلّ الأيام ؛ لأنه الخالق والفادي والسّيّد والإله المُتجسّد.....حياتي يا أخية مع الربّ مفروشة بالسعادة والطمأنينة ، فلا أخاف حتى الموت ما دام ربّ الحياة معي....إنّني ادعوكِ أن تقرئي إنجيله وسيرته فعسى يمُنّ عليك بصفاء نفس ، وهو القارع على القلوب دومًا.

حقًّا سأبقى أرنّم وأتأمّل في عظمته ، وسأجنِّد قلمي المتواضع هذا في خدمته ، علّني أردّ جزءًا من مليار من نعمه عليّ.

لست نادمًا ، ولكنني قلبت صفحةً جديدة ، أداعب فيها الفنّ والشعر والقصص من منظار آخر ورؤيا أخرى ....رؤيا تربط الأرض بالسّماء.





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المُتمدِّن ...مُتمدّنٌ فعلاً
- السّامريّ الغريب
- المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!
- بِلا شائبة
- أنا وجبران والصّليب
- عِزبة النَّخل سيمفونيّة لا تصمت
- ما بخاف مِن بُكره
- مشهدٌ آخَر- قصّة للأطفال
- الأهلي المصري نموذجًا
- الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل
- القنوات الفضائية المسيحيّة نعمة وبركة
- ذات البنطال
- موقف انساني!!!
- ربّي الشَّبَع والزّاد
- لجنة الطائفة الارثوذكسيّة في الناصرة
- ناطرين
- المسيحيون العرب ...عربُ وأكثر
- ذوقوه ولن تندموا
- تعالَ من سَماك
- زيتونة اللغة العربيّة تنتظرُ التشذيب


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - أختاه....لسْتُ نادِمًا !!