أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - اعترافات مذنب














المزيد.....

اعترافات مذنب


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    


لا فائدة و لا جدوى من الكذب بعد الان لقد كذبت كثيرا في حياتي و الغاية لا تبرر الوسيلة يجب ان اعترف لان رجل الكذب قصيرة كما يقول المثل الالماني . اذكر هذه الامثال والاقوال الحكيمة و لواني بدأت اكرهها لاني لم استفيد منها ابدا ولم اطبقها في حياتي بل انساها بعد دقائق واني في الحقيقة فقدت ثقتي بنفسي بسببها و اصبح عندي حساسية تجاه كل الحكم. دعوني اعترف نعم انا مذنب و مصلحي و ظالم و دكتاتوري ارددها يوميا لكي لا انسى ولان حسب ما اعتقد الاعتراف و الندامة الطريق الوحيد للعلاج. لا اريد من الان فصاعدا اتهام احد قبل دخولي الى قفص الاتهام بالاول وشعاري الان هو نقد الذات قبل نقد الاخرين و لكني لحد الان اشك حتى في نياتى لان الاعمال ليست بالنيات.

كفى الان , عيب - لقد رفعت شعار الديموقراطية و طلبته من غيري رغم ان كل تصرفاتي دكتاتورية مصلحية. اكتشفت ان للديموقراطية و الحرية حدود فحريتي تنتهي في النقطة التي اسلب فيها حرية الاخرين والخيط الذي يفصل الديموقراطية من الدكتاتورية حقا رفيع, هل من المعقول ان اقيد حرية اختي كما لو كنت اية الله العظمى واتصرف مع بنات العالم و كانهن عاهرات ؟ اين المنطق؟

اما انت فارجوك لا تتهم امريكا بعد اليوم بانها مصلحية تعامل الناس وفق مصالحها لانك قبل ان تطلق الاف الاتهامات عليها و على غيرها عليك مراجعة نفسك بالاول. فاذا كنت من الاقلية و كنت فعلا على خلق عظيم مثل محمد بن عبدالله او وضعت مصالح الناس فوق مصلحتك مثل عيسى بن مريم فلك كل الحق ان تتهم امريكا و تفضحها اما اذا كنت من الاكثرية و تقول: بعدي الطوفان او الاولية لي فعليك اما ان تسكت او تدخل الى مستشفى الامراض الاخلاقية و تندم قبل ان ترفع اصبعك على الاخرين. هل رأيت الى الان احد – باستثناء الام - او دولة عربية او غير عربية لا تضع مصلحتها فوق مصلحة الدول الاخرى حتى اذا استعملت و سائل لا اخلاقية؟ فكيف اذن تعطي لنفسك الحق باتهام امريكا باتباع سياسة المكيالين وانت ابدع فيها ؟

و اريد ان اعترف اني اصبت فوق كل هذا بمرض اخطربكثير الا وهو عمى الالوان لم اتمكن بسببه الا رؤية الابيض و الاسود. و اتذكر كيف كنت اتهم الناس بأشكال والوان الاتهامات فمثلا كنت اقول: انت حاقد ظالم رجعي مصلحي....و كثرت هذه المفردات في قاموسي الخاص بمرور الزمن الى ان اضطريت ان اذهب و استشير اخصائي العيون وهناك قال لي الطبيب ان للالوان درجات متفاوتة و قام برسم خطين خط افقي و خط عمودي و وضع الدرجات عليها من 0% الى 100% بالتسلسل التصاعدي و اضاف الطبيب ان للحقد و الكراهية ايضا درجات كثيرة تصل الى الملايين من الازرق و الاخضر والاحمر و الاصفر... تبدأ بالابيض عند الولادة و تنتهي بالاسود عند الموت في مملكة الملائكة و الشياطين.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلب الذي ينبح كثيرا لا يؤذي
- ما معنى – قرآن - ؟
- حياة الرجل الشرقي اصعب من حياة المرأة الشرقية
- سلبيات و ايجابيات عقلية – انشاءالله –
- ما هي هوية العراق؟
- احيانا اميل الى الدكتاتورية
- الاسلام في كل صوب و حدب
- ازدواجية المد و الجزر في القرآن
- عفواَ و لكن انا طائفي
- الماضي
- هل العربية لغة الام ام الاب ؟
- اين المفر ؟
- ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة الاولى -
- من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...
- من يريد ان يكون كرديا؟ الحلقة الثانيةً
- المبالغة ومدح الذات
- من يريد ان يكون كرديا؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - اعترافات مذنب