أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - المناطق الشيعية في العراق ... وفتيان الصدر و الزرقاوي...!














المزيد.....

المناطق الشيعية في العراق ... وفتيان الصدر و الزرقاوي...!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 835 - 2004 / 5 / 15 - 08:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الغريب والعجيب في ما نشاهده ونسمعه هذه الأيام عما يحدث في العراق بسبب أبنائه في المناطق الشيعة خصوصا . والتي تفتقر إلى الوضوح في ممارساتها اليومية من خلال العنف الدموي ؛ والذي تسببت في أزمات سياسية والاقتصادية داخلية وخارجية للعراقيين بصورة عامة . خاصة في مدينة النجف الاشرف ومدينة كربلاء المقدستين عند المسلمين الشيعة والتي تعد من أهم المدن العراقية للسياحة الدينية للشيعة في العالم نتيجة لوجود أضرحة أهل البيت عليهم السلام ؛ والتي تتمتع بحصانة كبيرة من غالبية المسلمين .. ولكن وللأسف الشديد أصبحت هذه المدن تشكل خطر كبير على سكانها وزوارها بعد أن أصبحت مسرحا للعمليات العسكرية اليومية بين قوات الصدر وقوات التحالف التي تحاول إعادة الهدوء لهاتين المدينتين المقدستين والتي تشكل خط أحمر للمسلمين الشيعة ؛ والذي استغلت من قبل مقتدى الصدر و( جيش المهدي ) الذي وزع الخوف على سكان المدن الشيعية بالتساوي ؛ ما بين الخوف من الجحيم القابع تحت بنادق الاحتلال والضغوط المستمرة من قبل إتباع الصدر الذين أصبح الخوف منهم أكبر بكثير مما كان عليه في عصر حزب البعث المجرم وصدام حسين !.
ومن جانب آخر نرى الممارسات المجرمة التي يمارسها المجرم ( أبو مصعب الزرقاوي ) الحليف لتنظيم حزب البعث بعد سقوط النظام في العراق ضد العراقيين والأفراد العاملين ضمن الشركات التي تحاول النهوض في مشاريعها التنموية في العراق بعد أن دمرت نتيجة الحروب التي جلبها صدام حسين التي كانت ومازالت نقمة على العراقيين . ولكن يجب الوقوف أمام نقطة جدا مهمة وضرورية وأن تناقش من قبل الجميع بموضوعية وشفافية وهي : إن ما يقوم به حزب البعث والزرقاوي من الممكن أن نغض الطرف عنه بسبب إن هؤلاء يقاتلون من أجل مصيرهم الذي أصبح مجهولا ودفاعهم عن مصالحهم التي انتهت بعد نهاية صنمهم الأكبر صدام حسين .. ولكن ما لذي يدعو السيد ( مقتدى الصدر ) الذي قتل والده وأخوية على يد هؤلاء البعثيين والذي أصبح يدعم وجدوهم من خلال ما تقوم به قواته المسلحة التي جعلت من المدن العراقية مسرحا للموت اليومي وخراب ودمار وداعمتا لحزب البعث والمجرم أبو مصعب وزمرته اللادنية المقنعة بقناعها الإسلامي وادلوجيتها المزيفة التي ترتكز على أهم نقاطها الفلسفية هي قتل الشيعة الذين في نظر هؤلاء الوهابيين كفرة رافضة ؛ والذي حلل قتلهم من قبل مرشدهم الأول محمد بن عبد الوهاب الوهابي في كل وصاياه للوهابيين ؟!
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان كافة العراقيين المخلصين لوطنهم هو . أليس من الأجدر في السيد مقتدى أن يحشد طاقاته المتوفرة لديه ضد البعثيين وزمرت صدام حسين المجرمة الذين دمروا العراق وقتلوا عائلته الشريفة..؟!و أليس من الأجدر في السيد الصدر أن يحترم المزارات الإسلامية التي حولها إلى مخازن للأسلحة والذخيرة والعبث بها والتي أصبحت عرضة للدمار فيما إذا حاول الأمريكان قيامهم بعملية عسكرية شاملة معروفة النتائج مسبقا .. ؟!
كان من الأجدر في أنصار الصدر أن يخرجوا من المدن الآهلة في السكان لكي لا يعرضوا العوائل الآمنة إلى صواريخ ورصاص قوات الاحتلال إن كان فعلا يهمم سلامة السكان مثل ما يدعون . وإذا فعلا همهم هو خروج قوات الاحتلال من العراق وليس ورقة تلعب بها السياسة الإيرانية من أجل مصالحها الخاصة !!..
عندما حاربت الميليشيات الفيتنامية القوات الأمريكية لم تستغل سكان المدن الأبرياء ؛ بل قامت بعملياتها في عمق القواعد الأمريكية ؛ ومن خلال هذه الهجمات التي أستبسل بها الفيتناميون استطاعت هذه القوات أن تنتصر على جبروت القوات الأمريكية .. وعندما حارب ستالين قوات هتلر داخل المدن الروسية لم يستغل المدنيين دروعا بشرية مثلما نراه الآن من ( فدائي الصدر ) .!
إن الانتصار الذي يحلم به العراقيين أتباع السيد الصدر وحزب البعث ( المأبون )وجماعة أبو مصعب المجرم سوف يتحول إلى جحيم على العراقيين المتعبين ؛ وسوف تنهار مشاريع إعادة أعمار العراق التي يحلم بها العراقيين نتيجة هذه التصرفات الغير مسؤولة من جميع أطراف الصراع .
إن المسار الذي تسير به الأطراف المتنازعة التي نراها اليوم والتي لا تمتلك أية ورقة عمل سياسية ؛ سوى المهاترات وقوة السلاح التي يرفضها الجميع من العراقيين الذين ذاقوا ويلات هذا السلاح الغبي الذي لا يفرق عندما تلتحم الصفوف المتحاربة والتي تجعل من الأبرياء حطب لنزواتهم السياسية التي لا نعمل عنها شيئا !..
والآن ونحن نقترب من الأيام التي سوف يستلم بها العراقيين السلطة في العراق والتي تعتبر من أهم النتائج التي نحلم بها كعراقيين بعد سقوط طاغية العراق .. والسؤال الذي نود أن نطرحه للسيد ( مقتدى الصدر ) . هل يمتلك سيدنا ورقة عمل سياسية تدخل ضمن برنامج تسليم السلطة .؟ وهل هنالك برنامج سياسي متكامل ممكن يقدم للحكومة الانتقالية في حالة تحول ( جيش المهدي ) إلى حزب سياسي أو حركة مماثلة ؟...



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكائية المقابر الجماعية .. والمحامين العرب الذين يدافعون عن ...
- الوجه الحقيقي للحركات الإسلامية ..!!
- بلاد العهر أوطاني .. إعتذر الرئيس بوش .. متى يعتذر الحكام ال ...
- تسليم السلطة العراقية ..التغيرات السياسية الأمريكية تجاه حزب ...
- العقال العربي سلاح محرم دوليا في الملاعب الرياضية..!!!
- مزادات علنية.. لشراء الجواري الشقراوات في مساجد البصرة..!!
- العهر السياسي للحكام العرب المخصيين... والضحك على ذقون الشعو ...
- أميرة سعودية تهاجم و تشتم الشعب السعودي ...!!
- المسيح يصلب مرة أخرى في سجن أبو غريب الأمريكي..!!
- بعيدا عن السياسة وندرك المتنبي في فرضيات الشكوك ..!!
- تحولات في سياسة أمريكا... تجاه أفغانستان والعراق ..!!
- لنوقف التحريض كي نحمي شعبنا من الق
- اجتثاث حزب البعث ضرورة من ضروريات المجتمع العربي و العراق ال ...
- أنا أريد وأنت تريد والأخضر يفعل ما يريد ..!!
- عندما يتحول الدين إلى مدرسة للجنس والقتل ولمصادرة الحريات ال ...
- السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!
- اسبينوازا المقدس المحروم من الكنيس ..!!
- عندما باتي رعاع العرب .. كارثة العراق القادمة ..!!
- كريم البدر. يركل الجزيرة القطرية وشهادة الحمير ...!!
- التربية الجمالية للإنسان ....فردريش شيلر1


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - المناطق الشيعية في العراق ... وفتيان الصدر و الزرقاوي...!