أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - رسالة ابعثها الى العراقيين فقط !!الحاجة الى الوعي والتآلف والشفافية وصوت العقل















المزيد.....

رسالة ابعثها الى العراقيين فقط !!الحاجة الى الوعي والتآلف والشفافية وصوت العقل


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى العراقيين : لماذا ؟
اوّجه هذا المقال الى كل العراقيين ، فشأننا لابد ان يكون بيننا فقط من دون ان يتدخّل احد فيه برغم الخلافات العاصفة التي تأكلنا اليوم في ظل الاحتلال . اننا نسمع بأن العراقيين على ابواب منح السيادة ، ولكن الاوراق كلها لم تزل مختلطة مع غياب اي ولادة قيصرية لريادة سياسية عراقية يمكن للعراقيين الالتفاف حولها ! ولما كنت قد طرحت قبل اشهر حاجتنا الى اي كاريزما تمثل رمزا تجتمع حوله اغلب الولاءات .. فكان ان انتقدني احد الاخوة لأنه رأى بأن الكاريزما العراقية لابد ان تكون في الموضوعات لا بالشخوص ولكن الوقائع قد اثبتت مؤخرا بأن العراقيين مختلفون ليس في تفصيلات الموضوعات حسب ، بل يختلفون حتى على عناوينهم ورموزهم وهذه من اصعب الحالات التي تواجه المجتمعات المعاصرة في مآزق تاريخية تمر بها . واعتقد ان العراقيين لم يتفقوا ابدا ايام القرن العشرين على اجندة وطنية محددة يمكنهم ان يعتبرونها وثيقة مقدّسة من اجل بلادهم التي يحيا بها العراق الجميل .
وليدعني أخواني العراقيين واخواتي العراقيات ان اكون صريحا جدا معهم في ان نحدد معا مكامن الخطر في واقعنا الاجتماعي قبل السياسي ، ذلك ان واقعنا السياسي ما هو الا تعبير حقيقي للواقع الاجتماعي بكل مضامينه الخطيرة . ولنؤجل او نكف قليلا عن تبادل العواطف في ما بيننا ، ونؤطر علاقاتنا بمنتهى الشفافية والحقائق بعيدا عن تزييف الواقع خوفا على انفسنا .. نعم ، لابد ان يعلم كل عراقي في الدواخل والشتات بأن لا يفيدنا ان نضحك على انفسنا ونحن في طريق التمزق والمياه تجري من تحت تكويناتنا جميعا ! فالخوف كل الخوف من مخاطر قادمة ستواجهنا لا سمح الله اذا ما فقدت صمامات الامان في عراقنا من شماله حتى جنوبه ، فالعراق اصبح رقعة لتصفية حسابات هذا العالم كله وكل المتوحشين يتربصون به طمعا وحقدا وعداء .. والعراقيون يتوزعون في مدنهم وقسماتهم الجغرافية من دون اية تفاعلات ، وثمة تجارب سياسية واجتماعية ودينية وثقافية في مكان لا نجدها في اماكن اخرى .. فهل يدرك العراقيون قوة التلونات التي نضجت بعد الاحتلال ؟
العراقيون بين الظاهر والباطن
دعوني اقول انه مع اعترافنا هنا ومن قبل في مقالات عدة بأن العراقيين ما زالوا ملتحمين بعضهم بالبعض الاخر كما تبدو عليه صورتهم في الظاهر ، ولكنني ارى تحت الرماد وميض جمر ، اخاف على العراق والعراقيين كيلا تتقد وتشتعل لا سمح الله مع ازدياد ولادة الجماعات الدينية وزيادة الانشقاقات في بعض المدن وتربص بعض الاقليات باخرى في مدن اخرى .. ان العراقيين مدعوون جميعا اليوم الى التآلف والوقوف بصلابة الى جانب اي ادارة او حكومة وتشجيع الاجهزة الامنية والشرطة وقوات الدفاع المدني .. والحرص على ما تحقق من مكاسب تاريخية ربما لا يشعر بها العراقيون في الدواخل نظرا للمصاعب والتحديات التي يلاقونها .
ولقد اثبتت الاحداث والوقائع المريرة التي مر بها العراقيون في الخمسين سنة الماضية انهم لم يتعلموا شيئا ابدا من التجارب القاسية والصعبة التي مرت بهم .. نظرا لتخلخل الائتلاف الاجتماعي والفكري قبل السياسي والديني ، فضلا الى ان العهود السياسية الصعبة التي مرت بهم لم تلصقهم بارضهم وبالمصالح العليا ابدا مع طغيان الروح الانقلابية والمؤدلجة اضافة الى الانويات والجهويات والمصالح الفردية والشخصية والعائلية .. وكلنا نعرف نحن مدى المحسوبية والمنسوبية وتفاعل العلاقات الاسرية والعشائرية والقبلية والدينية والطائفية في حياتنا الاجتماعية ، فكيف بها اذا انتقلت الى واقع سياسي وحزبي وفئوي ، وكم سمعنا وشهدنا من صفحات سوداء لعل اتعسها تلك التي عاشها العراق في الخمس والثلاثين سنة الاخيرة .. ولا اعتقد ان خروج العراقيين من ذاك العهد التعيس بسلام دون حمل جيل كامل لاوزاره طويلا ! وكلنا يعلم بأن لا يسلم احد ابدا من الافواه وان العراقيين لم يعرفوا يوما منذ خمسين سنة كيف يصارع بعضهم البعض الاخر بعيدا عن اساليب الاختلاف ، فسلوكيات الاختلاف عند العراقيين صعبة للغاية لا تكتفي بالقطيعة ، بل بفصول متنوعة من الايذاء واشعال السمعة وحرق الاخر وصولا الى التصفيات الجسدية ودق العظام وسحل الاجداث والتي مارسها غوغاء العراق عند تسلطهم السياسي في ظروف حرجة للغاية من حياته التاريخية ! فهل باستطاعة العراقيين ان يغيروا بعض سلوكياتهم وقبول من يخالفهم ؟
غيبوبة الحوار ونفي الرأي الاخر
ولم يبدأ اي عهد من العهود السياسية ان لم تراق الدماء وتسفح في الشوارع وتقام المشانق في ساحات الاعدامات .. فيهدأ المجتمع طويلا ! وكأن العراقيين لا يعرفون الا الموت الابدي في لغة الاختلاف . وهكذا ، استخدم التغييب للاخر من دون اي فسحة للحوار مهما كانت درجة ذلك الاختلاف ، وانني عندما اتكلم عن العراقيين ، فليس العرب بأحسن حالا ، فلا يغيب عن بالنا بأن الحوار بين العرب دوما في غيبوبة طويلة وانهم لا يتفاهمون الا بوسائل الردح واطلاق الشتائم والسباب في الصحف والمجلات او حروب الاذاعات العربية الشهيرة ، ناهيكم عن لغة المجادلات الخشنة وتسفيه الاراء وتشويه المعلومات وفبركة الاكاذيب في التلفزيونات . ومن الملاحظات التي يمكن للمرء ان يقع عليها من خلال مراقبته لها والمقارنة لمضامينها ان العراقيين لهم القدرة على ان يأكل بعضهم بعضا .. ولكنهم امام اشقائهم العرب ، كرماء ولطفاء جدا برغم كل ما فعله العرب بهم على امتداد القرن العشرين . ولعل اهم الوسائل التي استخدمها العرب هي القاء تهم واحكام التخوين والعمالة والرجعية والتجسس والتواطؤ مع الاستعمار والاجهزة الخارجية .. ودفع العراقيون ثمنا باهضا بسببها!
لقد قرأت قبل اسبوع مقال لكاتبة عربية وهي تشتم بكلمات مقذعة احد الاصدقاء من الفنانين العراقيين الاصلاء كونه رجع الى العراق وتوّلى مسؤولية معينة في ظل الاحتلال ! طيب ، ان كان هناك خلاف سياسي وايديولوجي .. فلماذا كل السباب والشتائم ضد العراقيين؟ ويلاحظ على العراقيين صراحة ان واحدهم ان تعّرض لمأزق من قبل الاخرين او شتائم او سباب من عربي واجنبي لا ينبري العراقي للدفاع عنه وكأنهما ليسا من ابناء وطن واحد على عكس ما شهدته في حياتي عند اخواننا العرب ، اذ لا يمكن ابدا ان تنال من احدهم وابن بلده جالس يستمع لا يسعفه ولا ينجده ! ما الذي نسّمي هكذا حالة ايها العراقيون ؟ ما الذي يجعل العراقيين ليست لديهم الالفة وثمة كراهية خفية تسري بين واحدهم ازاء الاخر وان ترابا واحدا يجمعهم ومصيرا واحدا ينتظرهم وقضية واحدة تلمهم ولكن ثمة اتجاهات وميول وطوائف ومذاهب وجهويات واعراق تفرقهم بشكل واضح هذا اليوم .. لماذا اجد الكراهية والاحقاد بينهم واضحة وضوح الشمس ؟ بل ويصل الامر ان يركض بعضهم وراء جلاديهم حتى بعد زوال الجلادين والطغاة لأسباب تافهة ونفعية ليس الا ! اذ ما زال هناك بعد كل ذاك الماراثون العجيب من حكم البعثيين الجائرين اناس يكيلون المديح بعواطفهم مع العهد السابق .
سرعة التقلبات والعواطف الساخنة
اما عن سرعة التقلبات عند العراقيين فحّدث عنها ولا حرج .. ونحن لا نتكلم عن نخبويين معينيين ، بل نتحدث عن ابناء شعب عانى الامرين .. ونحن نعرف طبيعة بعضنا بعضا ، فالعراقي اليوم هو في شأن خطير او حقير وغدا تجده وقد انقلب 180 درجة من دون ان تدرك الاسباب الحقيقية ، فسرعة الاهواء والامزجة الصعبة وفوران الاعصاب وخشونة الطبع والتفكير بالمصالح الشخصية والفئوية وحتى الطفيلية تلعب ادوارها في تحديد المواقف غير الثابتة وهذا السلوك من اخطر ما يواجهنا في هذه المرحلة الخطيرة التي نمر بها . صحيح ان عهودا سابقة تتغير فيها القرارات والتعليمات وحتى القوانين من يوم لآخر .. ولكن كل ذلك كان في مرحلة ثبات وسيادة عراقية ولكن ان تصبح المواقف هلامية الى درجة لا يمكن ان تفرز فيها الاتجاهات كل حين وبين عشية وضحاها .. فانه لعمري امر خطير جدا يتعلق بمصير العراق كله !
وعليه ، اناشد كل العراقيين بأن من يريد ان يكون عراقيا حقيقيا ان يجعل العراق كله وطنا له بعيدا عن اية فئويات او اقليات او اتجاهات او جهويات او لعبات بوكر .. عليه ان يكسب وّد كل العراقيين ، اذ لا يمكن كسب ولاءهم بسرعة جدا بسبب تلك العوامل التي شحن بها تاريخهم الصعب الطويل .. من يريد ان يكون عراقيا اصيلا ان يضع الطائفية وكل الميول لهذا او لذاك جانبا ، وما دام العراق قد ابتلي بداء الطائفية التي غدت شائعة على مستويات عدة من دون اي وازع او شعور بالذنب .. فان العلمنة المؤهلنة هي ضرورة وحاجة ماسة للعراقيين اذ ستجعل الدين بكل فصائله وتشعباته له سموه وتجليه وقطيعته مع كل الدولة اذ سيقصر عمله على تهذيب المجتمع بدل اشراكه في اتون السياسات والاعيبها . من يريد ان يكون عراقيا اصيلا وحقيقيا ان يتحّلى بالصبر وان يرتبط بكل ارض العراق لا يقترب من جهوية محلية معينة ، ولا يزايد على اخيه العراقي بطائفته او عشيرته او قبيلته او مدينته او طبقته او عرقه وقوميته ..
هل يرضى العراقيون ؟
اكتب رسالتي الى كل عراقي مهموم بوطنه ويعيش مشكلاته ومعضلاته التي من الصعب حسمها بسهولة .. انه مشغول باله بمستقبل اولاده واحفاده ، فهم يعيشون محنة تاريخية وقد دخلوا مأزقا صعبا بعد سلاسل الصعاب التي عاشوها في النصف الثاني من القرن العشرين . ولا يمكن تشبيه العراقيين بأي شعب من شعوب المنطقة ابدا ، ويكفي قراءة تاريخهم الحافل عبر عصور شتى لترى ما الذي انتجه كل من التاريخ والطبيعة في واد عجيب كله زرع وضرع وقد اترع بانواع البشر .. ولا يمكن ان يتفلسف كائن من كان بشؤون العراقيين ان لم يكن قد توّغل في معرفة ما العراق ؟ وما العراقيين ؟ وما تراكيبهم السوسيولوجية والانثربولوجية عبر التاريخ .. انهم تراكيب كتلة بشرية متنوعة تنوعا عجيبا بحيث اثر هذا التنوع على طبيعة العلاقات والروابط التي تحكمهم ناهيكم عن التباينات العرقية واللغوية والدينية والمذهبية والطائفية التي تتغلغل في جغرافياتهم البشرية المتعددة .. اما الاعراق ، فلقد كان العراقيون دوما ضحية هذا المكان العجيب الذي انجذبت نحوه في الازمان العصيبة من غريب البشر ، فغدا بؤرة سكانية صعبة جدا ، اذ لا يمكن ان نجد في اي من دول الاقليم مثل هذه التنوعات التي لا يمكن ان يشعر بها الا العراقيون انفسهم بمختلف ترسباتهم ومواريثهم واخلاقياتهم وعاداتهم وتقاليدهم .
والعراقيون من طرف آخر لا يمكن ارضاؤهم ابدا ، فهم دوما في حالة من الشكوى والبكاء وطلب المعونة والتأوه .. العراقي انسان حّساس جدا ولكنه فاقد للقناعة والثقة بالاخر ولم يتقّبل الامور على عواهنها ، ولن يعرف السماحة فكل منتجاته المتلونة هي عصارة نتاج ترسبات هذا التلاقح التاريخي والامتزاج الاجتماعي والانصهار الثقافي الذي حصل في السلوكيات على ارضه منذ الوف السنين . ولا اعتقد ان العراقيين الكلاسيكيين الاوائل بكل تشكيلاتهم الحضارية القديمة هم أنفسهم اليوم الذين نراهم يكونون شعب العراق على ارض الواقع .. صحيح ان كلا من الاثنين هو نسيج واحد قد تأثر بالبيئة العراقية المعقدّة ، ولكن شتان بين اقوام مؤسسة للوجود الانساني اكتشفت اسرار الحياة وتجاوزت باساطيرها العجيبة واقعها للبحث عن سر الخلود وبين اناس انغلقت امامهم فرص الحياة المعاصرة ، فغابت عنهم مقومات الوعي بمدارك الحياة الجديدة !
العراقيون بين الامس واليوم والمستقبل
سكان العراق خليط عجيب باكثريتهم واقلياتهم من قبائل عربية قحة ومن سكان قدماء يشكلهم بقايا عرب قدماء ومسيحيون ويهود وصابئة وجرامقة واراميين وكلدان واكراد ومعدان وفرس وغيرهم طغى عليهم على امتداد الف سنة موجات زاحفة من اعماق آسيا فامتزجت بهم وانتجت هذا الشعب الذي يتوزع في كل جزئيات العراق وهو يتوارث طباعه وسلوكياته المتنوعة ، ولكن ثمة شراكة في اخلاقيات لا يختلف عليها اثنان ابدا ، منها فوران الطبع وحدّته وسرعة هدوئه .. كثرة الانتماءات العائلية والعشائرية والقبلية والطائفية والدينية والمحلية والمهنية واختلاف اهالي المدن عن ابناء الريف وتباين الاثنين معا عن اهل البادية والنجود .. وتباعد سكان الجبال عن سكان السهوب والسهول وعن سكان الشواطىء النهرية وعن سكان الاهوار وعن سكان الصحراء .. وثمة طبائع طيبة جدا ولكنها غير مؤتلفة بين تراكيب الطبقات الاجتماعية العليا القديمة والاجتماعية المتوسطة والمهنية والاجتماعية الدنيا والمسحوقة التي جرت عليها جميعا تحولات سريعة وغير متجانسة في نصف قرن مضى بحيث اختلطت مع بعضها البعض ( = لملوم بالمفهوم الدارج ) وغدت العاصمة بغداد مركز استقطاب وانجذاب لسكان متنوعين من كل الاطراف الشمالية والوسط والجنوب .. مع اختلاط عناصر متنوعة في العديد من المدن الكبيرة وخصوصا الموصل والبصرة وكركوك ..
لقد نبهتني مقالة كتبها احد الزملاء قبل ايام الى حجم الخلل الذي اصاب البلاد على عهد الاحتلال طوال عام من عمره ، فعندما انفتح العراق وانطلق الاجانب يدخلونه من دون اي مسائلة .. فقد امتلأ بمجموعات لا تعد ولا تحصى جاءت من اصقاع مختلفة ومن اخطر ما حدث تزوير اوراق ثبوتية ليصبحوا عراقيين غير شرعيين .. وكم سكن اناس غير عراقيين في كل من النجف وكربلاء وغيرهما .. ناهيكم عمن دخل البصرة وديالى والرمادي . ان مثل هذا الخلل لابد ان يصلح بسرعة واجتثاث كل الاجانب من خلال فحص المستندات والتحقق من المواليد والسكن السابق واللغة المستخدمة .. اذ يكمن الخوف في ما تحدثه هذه التخلخلات الغريبة على المستوى الاجتماعي والسياسي في المستقبل . وأخيرا ، اهيب بكل العراقيين ان يركنوا الى الحكمة وصوت العقل والتكتل والتآلف على كلمة واحدة والتفكير المشترك لمعالجة كل التخلخلات والاوضاع الصعبة فهم في مهمة تاريخية طويلة لنيل الاستحقاقات ونيل الاستقلال معا .. واتمنى على العاصمة بغداد ان تستفيد من تجربتي كل من الموصل والبصرة من اجل شق الطريق الصعب والطويل تفاديا لأي حرب في ما بين العراقيين لا سمح الله ..
وأخيرا : ما الذي اطمح بالوصول اليه ؟
هذا خطاب يعد حصيلة معرفة ازعم انها معمّقة قد تراكمت عبر سنين في دراسة العراق والعراقيين من نواح عديدة .. متمنيا ان اكون قد اصبت فيها وهي تناشد كل العراقيين ان يكونوا اليوم لحمة العراق وسداه بعيدا عن كل التمزقات والانشقاقات من اجل محاربة العصابات والعمل سويا من اجل تأسيس جديد للعراق الجديد بعيدا عن كل الخطايا التي الحقت بنا ضررا بالغا عبر خمسين سنة .. وان يغدو كل العراقيين كتلة واحدة يستمع احدهم للاخر لا يخوّنه ولا يشتمه ولا ينفيه ولا يقصيه .. بل ولابد من اسكات عصابات القتلة وتفكيك الميليشيات والتعامل بحزم مع المثيرين للمشكلات والشغب .. ولابد ان نقول بأن مشكلات العراق الصعبة سواء الداخلية او المدولنة لا تحلها اية اساليب دينية او طائفية بقدر ما يستوجب عمله سياسيا واعلاميا وتفاوضيا من اجل استعادة العراق وجميع الاستحقاقات المترتبة على ما حصل . انني انبه كل المخلصين العراقيين ان ينتبهوا الى واقعهم ويعمل كل من موقعه لمعالجته قبل ان يفوت الاوان وعلى العراقيين ان يستعيدوا العراق ويزهروه على اسس ومبادىء جديدة . ان اقصى ما يتمناه كل عراقي مخلص لقضيته ووطنه ان يستقر العراق ويتحرر ويبدأ حياته الطبيعية ويأخذ له دوره اللامع في هذا العالم .. اتمنى باخلاص ان يحدث ذلك .



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء التاريخ : هاجس المجتمع العراقي النخبوي المعاصر
- تشويه التاريخ : هاجس النظام العراقي الراحل
- معاني العراق وكيف يستمدها ( علم البلاد ) ليغدو خفاقا في السم ...
- مرة أخرى اناشد مجلس الحكم العراقي الانتقالي رموزنا العراقية ...
- المؤجل والطموح عند النخب والمؤسسات هل من استعادة حقيقية للحد ...
- لماذا يشتعل العراق ؟العراقيون بين المطرقة والسندان !!
- الاختطاف في العراق من المسؤول عن مستقبل العراق والعراقيين ؟
- القمة العربية ستبقى فاشلة ! مطلوب من جامعة الدول العربية ان ...
- العراق والامهات الثلاث متى تهجع الجماعات .. من اجل تطور الحي ...
- العراق متى يتجدد ؟؟ واعصار السحاب الاسود متى يتبدد ؟؟
- الارهاب والمصير المخيف افعى الهيدرا تلتف حول القارات ونحن ره ...
- الدستور العراقي المؤقت التوافقات والتباينات بين الواقع والرؤ ...
- ايها العراقيون : من يقتلكم باعصاب باردة ؟عاشوراء الجميلة تتج ...
- تاريخ العراق المعاصرهل من فهم مضامينه من اجل مستقبل جديد ؟
- العراق الجديد ولعبة الاتجاهات بمستقبله !
- ايام العراق المرعبة - قراءة في السنوات الصعبة لهاديا سعيد
- نداء الى جميع العراقيين هل من تفكير جديد يحدد ملامحنا في الو ...
- مشروع الارهاب المجنون ينحر العراقيين : هل من ادانات عربية وع ...
- عبد الرحمن منيف الروائي البارع يرحل عنّا من دون وداع !
- الحريات الشخصية قبل غيرها ! هل يفهم العرب معنى الصداقة والعل ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - رسالة ابعثها الى العراقيين فقط !!الحاجة الى الوعي والتآلف والشفافية وصوت العقل