أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - من المسئول عن حماية المسئول ؟















المزيد.....

من المسئول عن حماية المسئول ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكيد ان الجواب على هذا السؤال لا يحتاج الى عناء ولا تفكير فالجميع يعرف ان المسئولين هم المسئولين عن حماياتهم وعن تصرفاتهم وعن اعمالهم مهما كانت تلك التصرفات وفي أي مكان وزمان ...
اليوم نرى ولم نرى في أي يوم اخر ان عدد الحمايات التي تسير خلف المسئولين والشخصيات السياسية اعدادها كبيرة وغير طبيعية حتى انها تضاهي جيش بكامله يستطيع ان يدخل حرب تحرير بتلك الحمايات فهم (الحمايات) برتب كبيرة وصغيرة ومن كافة صنوف الجيش حتى انك تستغرب عندما ترى ان خلف المسئول شخص ذو رتبة عالية وهو يحمل اشارة الركن وهذه الاشارة معناه ان الرجل هذا قد حصل على شهادة كلية الاركان الحربية في المخططات الحربية او انك في احيان كثيرة ترى الحمايات وهم يحملون الاجهزة المتطورة ويرتدون الملابس القتالية التي لم يرتديها أي عسكري اخر لجودتها وتراهم ايضا يتميزون باجسام ضخمة وقوية وهذا ما يبدو عليهم أي ان اختيارهم بصفات ترضي المسئول كون هؤلاء سيحمون شخصيات لها الاثر الكبير على القرار وصفة اخرى ايضا نراها وهي قديمة الأغلب الاعم من اولاءك الحمايات يتمتعون ويلصقون على وجوههم شوارب هي ضخمة بضخامة اجسامهم نسبيا للطول والعرض ...
اكيد مثل هذه الصفات لم تأتي بالصدقة او تخصص الى المسئول بدون التدخل الشخص المهم في الدولة أي ان ذالك الشخص الحكومي بمجرد ان يكون شخصية مهمة خصص له العدد المطلوب لحمايتهم فيخرج من مكتبه ليرى هؤلاء الاشخاص هم حماية له وهم من معيته دون ان يعرفهم او يلتقي بهم سابقا وهذه ميزاتهم التي يراها الان لأول مرة ابدا بل ان الامر ليس كذالك فالمسئول هو الذي يختار من يقف خلفه وبما ان العراق يمر بمرحلة المصالحة والمحاصصة والاغتيالات والمفخخات والعلاسة والبيع والشراء بالشخصيات وطلب الفديات فالمسئول له حصته ايضا من الحماية وبما ان كل المسئولين ليس لديهم ثقة باي شخص لا يعرفونه حتى لو كان ذالك الشخص من نفس الحزب او المكون فان ثقته تتبدد الا في نفسه وحمايته الذين لابد ان يحموه بالغالي والنفيس فاذن عليه ان ياتي بحماية لا تبيعه وليس من صنف العلاسة ومتميزين في كل شيء لذا على المسئول ان يحمي نفسه ويحصنها من الاغتيالات والمفخخات والقنص او ربما يمر هو وحمايته بمعركة شرسة ضد من يريد النيل منه وبالتأكيد في وقتنا هذا عند الجنود العراقيين ليس المهم هو المسئول بل المهم جدا هي النفس العزيزة فعند ذاك سيغادر المعركة ويترك رئيسه عرضة للتمزيق او الاختطاف ولنا في ذالك تجارب وللمسئولين في ذالك عبر ودروس فكم منهم قد قتلوا او قد اختطفوا بعد ان عافتهم حماياتهم ....
لذا وبدون جدل او نقاش ان الشخصيات المهمة هي من تاتي وتختار وتتسائل وتتمحص عن من يقف خلفه وامامه وعن يمنه وشماله لذا ان افضل الناس الثقاة الذي ياتي بهم ليقفوا خلفه ويقودون عجلاتهم ويحمونه ولا يقصرون في حمايته ولا يهربون في ساعة المحنة افضلهم هم من اهله واخوته واقاربه وذويه او المقربين منه او اصدقائه و ابناء اصدقاءه ناهيك عن بعض الامور التي تحتاج الى سرية كاملة خاصة تصرفات بعض المسئوليين الذين يعيثون فسادا او يتجاوزون على مشاعر ومقدرات الناس فلابد له ان ياتي بمن يكتم اسراره وتصرفاته ولا يصوره على اجهزة الموبايل وهو يرقص او يكرع الخمر ويراقص الفتيات وجسده لا يستره الا خرقة بيضاء ممتلئة بالقاذورات ...
والمسئولين والشخصيات المهمة تصل اعداد حماياتهم الى العشرات وهم يركبون احدث وارقى واسرع العجلات ويصطدمون احيانا بالناس وهم يتجمهرون امام المسئول عند زيارته الى مكان ما وهؤلاء يتقاضون رواتبا ومخصصات تفوق في بعض الاحيان رواتب موضفين في الدولة العراقية قد افنوا زهرة حياتهم في خدمة الناس والشعب لكن هؤلاء الحمايات يتفوقون عليهم بالرواتب اضعاف كثيرة وهم يحملون السلاح ويلبسون النظرات السوداء فلا ترى من وجوههم العبوس والتزمجر والحنق والكراهية على العامة وهم كما يقول المثل العراقي يبيعون على الناس (بوزاتهم) ويستصغرون البشر لأنهم يقفون خلف العنوان االحكومي ودائما مانرى هؤلاء الاشخاص في صدام مستمر مع الاعلام مثلا او يتعرضون لرجل عجوز يريد ان يقترب من ذالك الشخص او امراة لديها حاجة وقد جار عليها الزمن فتعتقد ان الله ارسل لها الرحمة الى بيتها فتقترب الى ذالك المسئول تنادي به واذا بكعب اخمص احدهم ينقلها الى المستشفى فلا تستيقظ الا والممرضة تهز بكتفها لتسال اين انا فيأتيها الجواب انتي في المستشفى,,
واحيانا نسمع ان الحماية الفلانية للعنوان الفلاني قد دهسوا احد المارة بعجلاتهم نتيجة السرعة المفرطة او نتيجة التهور في السياقة او عدم الالتزام بتعليمات الشارع والمرور فيذهب احدهم ضحية تلك الحماية ويتدخل عندها المسوول ليعتذر عن المسبب ويعطي الدية نتيجة ذالك الحدث وبما ان المسئول هو شخصية حكومية في الدولة فان الجميع ياتمر بامره ومنهم اهل المدهوس والمحكمة وكل الناس ..
اما في الاوقات الغير رسمية والاجازات فان الحديث يكون مقرف عن اولاءك الحمايات في مدنهم وبيوتهم وقراهم فهم عبارة عن اشخاص مصابين بداء الكلب يفترسون كل من يسير بجانبهم نتيجة الغرور والتعالي فقط لأنهم يعملون عند الموظف الفلاني الذي هو قبل اشهر قليلة كان مجرد شخص عادي لا يسير احد خلفه ولا بجانبه ولا امامه لأنه انسان لا يعرف المجاملات ولا يعرف العلاقات لكن الغفلة جاءت به وجيء بتلك الحماية بعد ذالك من اقاربه او من هم ينتسبون له ...
الحقيقة ان التحليل النفسي لمثل هذه التصرفات ليس غريبا عن العراقيين والعراقيين خبروا هذه التصرفات وعرفوا اسبابها ليس اليوم بل من عشرات السنين عندما كانت المواكب تسير في الشوارع وهي تغلق المدن والاحياء لساعات ريثما ياتي المسئول ويمر من هنا وربما لايمر اصلا هذه التصرفات لها اسباب كثيرة اهمها واعمها سببها المسئول الذي يختار اناس يتمتعون بصفاة منحطة بعيدة عن الاعراف طفولية عديمي التربية والتوجيه لا يعرفون التعليم ولا يعرفهم التعليم تخرجوا من السجون والمزابل في اطراف المدن وتربوا بحجر الشيطان والسبب الاخر هو عدم التوجيه الصحيح لهؤلاء الجنود وتعليمهم طرق التعامل مع الناس او حقوق الناس او حقوق المنصب الذي يعملون به والسبب الاخر ان بعض من هؤلاء الاشخاص هم صغار في السن وتجدهم يتقاضون راتبا مغريا ويحملون السلاح الفتاك ويلبسون الملابس العسكرية المخيفة وهذا الانطباع يعطي لذالك الطفل الحماية تعالي وغرور وشمخرة مفرطة لأنه اصغر من موقعه فيحاول ان يصل او يوازي ماهو فيه لذالك تخرج وتفلت الامور من عقالها فتبان اهليته وتخرج رائحته النتنة نتيجة تلك التصرفات ...
المسئول العراقي لا يعرف بعد معنى الحماية ويعتقد انه بوضع مثل هذه النمونات خلف ظهره يعطيه الهيبة والسمو ناسيا ان المارة جميعهم ومن يعرفونه يبدؤون بالسب والشتم به وبمن نصبه نتيجة لتلك التصرفات ,,
لذا نحن نعتقد ان أي عمل مشين او تصرف اهوج او اعوج يصبح مردوده السلبي على ذالك المسئول واي عمل عكس ذالك يعني ان المسئول في وضع ايجابي مريح أي ان واجهة المسئول تعكسها تصرفات حماياته ومعيته وتلفظ الاقوال حسب تلك التصرفات على المسئول وليس على الحماية فالناس لا تعرف الذي يقف خلف الوزير او الرئيس الفلاني بل تعرف الوزير نفسه او نائب الرئيس او الرئيس وما حادثة مصرف الزوية الا شاهد على ماقلناه فكل اللوم قد وجه الى السيد عبد المهدي واي تبرير او تعليل او تفسير لتلك الحادثة لا يقنع الناس مادام هؤلاء الاشخاص هم من حماية عبد المهدي وهذا يعني انه يعرفهم ويخصهم ويختصون به ويحملون اسراره لذالك ان الحديث عن هؤلاء لا بد ان يذكر اسم النائب وتعلق الامور على كاهله والمثال بسيط للتأكيد فعندما طرح اسم النقيب منفذ العملية في المصرف واعلن اسمه وصوره ومن معه نستها الناس ولم تعد تتذكرها لكن الناس لم تنسى السيد عبد المهدي لذالك فان العملية لابد ان تلصق بالسيد عبد المهدي حتى ولو لم يكن على علم بها وبما ان الصراعات الان موجودة في عراق اليوم اكيد فانها ستتسيس وتاخذ طابع اخر وستتداول ويزداد الحديث عن عبد المهدي وتحتاج الى وقت حتى تنسى واذا ناقشت احدهم وقلت له ما علاقة عبد المهدي بالسرقة والقتل اكيد انك ستتوقع اجابة تعرفها ومن جاء بهم الى عبد المهدي هؤلاء هل القوات الامريكية فرضتهم عليه ام انه لا يعرف من هم ومن اختارهم اليس هم حمايته وامناء اسراره ومنقذيه الا يعرف اخلاقهم ومن اين خرجوا وكيف تربوا ومن رباهم وعلى أي طريقة يعيشون انهم حمايته .




#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يذل العراقي في المطارات العربية ..وهل العراقيون إرهابي ...
- من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماع ...
- مبروك للعراق ولكل كاتب عراقي ولادة اتحاد كتاب الانترنيت
- إرهاب مصرف الزوية ,,الفعل ضرورة قتل الحراس,, وردة الفعل ضرور ...
- ما حكاية إسراف أهل العراق للمشروبات الغازية
- لا إجابة لأسئلة المسيحيين وسبب استهدافهم... الهجرة الجواب ال ...
- العلمانيون يستحقون الجوائز أيضا ...احمد جليل الويس مثالا
- وقفت حائرا لمن اصفق ..للعالم المندائي عبد الجبار عبد الله أم ...
- حماية المنتج المحلي واجب وطني وشرعي ...المهفة نموذجا
- الحوار المتمدن.. للمرة الثانية يخرج من حياديته تحت ضغوط سياس ...
- احمدي نجاد... تعيين رحيم مشائي ليس خطأ ..بل خطوة نحو الدكتات ...
- البرلمان لا يستطيع استجواب أي مسئول آخر بعد السوداني
- هل يخرج العراقيون في انتفاضة شعبانية أخرى ومتى ؟؟
- الدار معروضة للبيع
- لماذا الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والكتاب والمثقفين
- حب .. في زمن الشيخوخة
- كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟
- كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...
- هل هو ضعف ..ام خوف ..ام جبن ..انها أرواح ناس
- وقفة تأمل عند صيدلية لشراء دواء


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - من المسئول عن حماية المسئول ؟