أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!















المزيد.....

أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كان لابد من اختيار ممثلة للعلمانية الحقيقية من النساء فأنا حتما سأختار الدكتورة الكبيرة وفاء سلطان كمثال للمرأة العلمانية ولكني سأخذ دورها هذا قليلا كي اكتب مايدور في عقلي في هذه المقالة .‏

كتب الاستاذ ابراهيم علاء الدين مقال عنوانه : ( رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية ) بصراحة انا ما قرأت تلك المقالة ولا عمري قرأت للاستاذة رشا ممتاز وهذا ليس تقليلا من قدرها ولكن انا لاأستطيع أن اقرأ لكل كتاب العالم العربي . ولكني قرأت مقالة الدكتورة وفاء سلطان التي تكلمت فيها عن ذلك الموضوع .

لا يهمني كثيرا قراءة ذالك المقال لأن عنوانه يفي بما اريد توضيحه، فالاستاذ ابراهيم عين تلك المرأة ممثلة للعلمانية الحقيقية لأنها لا تهاجم الاسلام ولا تنتقده ولاتفضح جرائمه بحق الانسانية وهذا ماعرفته من خلال مقالة الاستاذ سردار أحمد في رده على مقالة الاستاذ علاء الدين سابقة الذكر . لذا قررت أن اعين نفسي لوقت قصير كممثلة للعلمانية الحقيقية حتى أبين اخطاء كل من يحاول أن يحرف معناها الحقيقي. صحيح العلمانية لاتحارب ولا تهاجم أحدا ولاتسيئ لمعتقدات الاخرين ولا تزدريهم وتساوي بين جميع البشر بأختلاف الوانهم واجناسهم واديانهم، ولكن هل معنى هذا أن يصمت اتباعها عن من يعتدي على حقوقهم وحرياتهم ويهدد حياتهم ويسيئ لهم بكل ماأوتي من قوة، إليس من الواجب أن يكون رد الفعل بمثل الفعل وعكسه يكون دليل ضعف وخنوع ؟ أذا قام احدهم وضرب الاستاذ ابراهيم علاء الدين كف هل سيبتسم له أم سيرد الكف عليه تلقائيا وبلا تردد ؟ لماذا لانهاجمهم وهم الذين بدأوا بالهجوم علينا من يوم ولدتنا امهاتنا وحرمونا من التمتع بالحياة والفطرة الانسانية الطبيعية ؟ انا اكرر دائما في مقالاتي كلمة انسانية وفطرة انسانية رغم أنني كنت في السابق ايام خرافات الدين لم أنطق في حياتي هذه الكلمة لأنني تربيت على فطرة دينية ابعدتني عن فطرتي الانسانية الطبيعية وانستنياها ولكن عندما تخليت عن تلك التي يسمونها فطرة وهي مجرد ثقافة عدائية وجدت نفسي تلقائيا اعود الى فطرتي الحقيقية التي فطرت عليها كأنسانة وبعدت عنها قسرا بسبب التنشأه والتربية وهي أنني انسانة مثل جميع البشر نولد بقيم واخلاق انسانية يتفق عليها العقل والضمير . لذالك عندما نرى ونسمع من يشوه ويحرف تلك الفطرة الطبيعية فبالتأكيد سنغضب ونحارب من يحاربها لأنه اعتداء على انسانيتنا وكرامتنا، اما أن نراعي مشاعرهم وأن نحترم مقدساتهم فهذا سيكون ضعف وغباء أذا لم يبادرونا هم بنفس التعامل . فالعلماني الحقيقي ليس جبانا ولا مخادع حتى يؤمن بشيئ ثم يسمح بالاساءه والاعتداء على اعتقاده الانساني ويقف ساكتا متفرجا حتى لايجرح مشاعر المعتدي . ولما لايحترمون اختيارنا ومشاعرنا هم ايضا كي نبادلهم نفس الشيئ؟ أم هو حلالا عليهم وحراما علينا مثل منطقهم الظالم ؟

انا أرى أن نهاجمهم ونحاربهم ونفضح حقيقتهم لأن هذا واجبنا الانساني تجاه انفسنا وتجاه جميع الناس والسكوت عن الخطأ خطأ اكبر لهذا مهما انتقدونا ومهما حاولوا أن يثنونا عن حربنا السلمية لم ولن نرضخ لهولاء الذين يطلقون على انفسهم علمانيون وهم في الحقيقة ليسوا كذالك ، هم اشباه علمانيون او كما قالت الدكتورة وفاء سلطان مرتدين قفازات العلمانية، كي يخبئوا قبحهم المتلون . انا مثلا لا ارتدي قفازات رغم أن لبس القفازات في مجتمعي دليل على زيادة الشرف ولكن لأن يداي جميلتان فأنا افتخر بهما ولا اخجل من اظهارهما ولو كانتا قبيحتين لكنت اظطررت على لبس القفازات كما يفعل من يريد تغطية حقيقته بأرتداء قفازات العلمانية .

كم هو عظيم ومحترم من يكون واضح وصريح مهما كانت وصراحته تزعج الاخرين، لماذا اللف والدوران ؟ لماذا اعتناق فكر معين ثم الظهور بما يخالفه لمصلحة ما او مجاراة للمجتمع على اخطائه وعيوبه على حساب مبادئه وقيمه اذا كان حقا يؤمن بها ؟ لماذا يكون بوجهين ويستخدم كل وجه يحتاجه في الوقت المناسب له ؟ هل هذا هو فعلا العملماني الحقيقي ؟ أم أن العلماني الصادق يكون واضح في كل وقت وكل مناسبة وفي كل جوانب الحياة لا أن يقول انا مبادئي هكذا ثم يقول لا أنتقد ولا اعترض على من يمنع الناس من ممارستها في حياتهم الخاصة لأن هذا يعتبر اساءة؟ وهل هناك اساءة اكبر من حرماننا من حريتنا وحقوقنا كبشر ومنعنا من تطبيق قيمنا ومبادئنا على انفسنا بدون اضرار بأحد. أتمنى من الذي يتبنى هكذا تفكير أن يكون شجاع وواضح ويقول لنا ماهو بالضبط؟
هل هو علماني نص نص أم علماني أصلي اذا كان نص نص فليختار له أسم آخر غير علماني مثلا (علماأسلامي) واذا كان علماني أصلي فليقاتل من اجل العلمانية وليس أن ينتقد من يحاول نشرها بأنتقاد وفضح عدوها المتربص بها.‏

ثم دائما يتبجحوا بسؤالنا هذا السؤال السخيف وهو : لماذا انتقاد الاسلام بالذات ومحاربته دون غيره من الاديان ؟ (يعني انا مثلا اذا أذاني أخي فالمفروض علي أن انتقد واحارب ولد عمي) !مادخله هو في مشكلتي مع اخي كي ازجه بها ؟ هل هذا منطق؟ مشكلتنا ليس مع بقية الاديان لأنها ليست مفروضة علينا ولاتخصنا وانما تخص اتباعها فقط.
وهل هذا سؤال يصح أن يسئله شخص علماني هل يحتاج هذا السؤال التافه الى شرح كي يفهم لماذا ؟ إليس من البديهي أن يعرف السبب من نفسه خاصة اذا كان الذي ينتقد الاسلام من الذين يعيشون تحت ظله ؟

اعتقد أنهم لايعانون بسببه وليسوا متضررين منه لذالك لايهمهم كثيرا انتقاده والهجوم عليه لأنهم يعيشون في بلدان حرة لاتقمعهم ولاتمنعهم من شيئ، لذا لاتهمهم معاناة غيرهم وبدلا من أن يصمتوا جعلوا من انفسهم وعاظا علينا يعلموننا فنون الحوار متخيلين أننا في أوروبا كي نجد من يحاورنا حوار عقلاني منطقي وبالنهاية نحصل على نتيجة أيجابية ترضي الطرفين، ويتناسوا أننا نعيش في غابة لاحوار ولا عقل، القوي فيها يأكل الضعيف.

يااساتذه ليس لأنكم تعيشون في جو لطيف وفضاء حر معنى هذا أن لاتشعروا بنا وبمعاناتنا، هناك علمانيين حقيقيين لم تنسيهم امريكا وكندا وانكلترا والسويد مانعيشه من ظلم وحرمان ومعاملة سيئة وظلوا ينتقدون ويناضلون بعقلانية من إجلنا وهم غير متضررين ولكن وزاعهم الانساني يحتم عليهم أن يقوموا بهذا الواجب.

انا الآن اكتب هذه المقالة وانا جالسة لأكثر من ساعة في السيارة بأنتظار أن ينتهي محرمي من عمل يقوم به حتى يتسنى لي بعدها أن يأخذني الى المكان الذي ارغب الذهاب اليه، لماذا أبقى ساعة في السيارة واهدر هذا الوقت بدون سبب؟ لما لا استطيع أن اقود سيارتي واقضي حوائجي انا بنفسي بدون خسارة للوقت وبدون تذوق مرارة الانتظار؟ ماهو بأعتقادكم السبب؟ إليس هذا سبب منطقي وطبيعي لجعلي أغضب واهاجم؟ أنتم تعرفون جيدا من هو الذي يمنعني القيادة وبأسم من وحفاظا على من.

قبل فترة قاموا مجموعة شباب سعوديون بوضع لاصقات على سيارتهم بتحريض من السلطة الدينية وكتبوا عليها نرفض قيادة المرأة للسيارة رغم عدم صدور قرار السماح بعد ولكنهم يريدون أن يعظموا أمر قيادة المرأة للسيارة بعملهم هذا السابق للحدث حتى يرهبوا منه المجتمع ويقفوا ضده، هل يريد مني أشباه العلمانيين أن افرح لهذا التصرف أم اغضب واثور ؟ الحقيقة انا فكرت أن اعمل نفس عملهم واضع لاصق على سيارتنا مكتوبا عليه ( لا لقيادة الرجل للسيارة ) إليس هذا من حقي؟ فكما أن من حقه أن يرفض قيادتي انا ايضا لي الحق أن ارفض أن يقود سيارته ايضا ، ولكني تراجعت لأن مايحق للرجل لا يحق للمرأة في ظل هكذا دين .


وفي النهاية اقول لهولاء الذين يدعون العلمانية ويتهموننا نحن العلمانيون الاصليون بقلة الاخلاق ويسفهوننا ويريدون اسكاتنا لأننا نقول الحق
اقول : أنتم ليسوا علمانيون أنتم قمعيون لا اكثر .

وتحياتي لجميع العلمانيين الأصليين واقول لهم :
(حي على الجهاد العلماني) لأن ماأوخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ..
ولا أنسى أن اتقدم بالشكر الجزيل للحضارة الغربية التي بفضلها انا الآن تحت شمس الظهيرة الحارقة وارتجف بردا من مكيف السيارة شكرا لها لأنها قدت لنا هكذا انجازات مفيدة ونافعة للأنسان ..




#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتقادات متنوعة -3-
- للاسلاميين فقط !!
- لماذا تعترض المسلمة على شرع الله ؟
- من هي السلعة ؟ المسلمة أم الكافرة ؟ ...
- تحليل نفسي للمسلمين ...
- قصة شعرية ...
- شعر ...
- انتقادات متنوعة 2 ...
- إلى كل أمرأة مسلمة ..
- انتقادات متنوعة ...
- هل للظلم والاساءة مبرر ؟
- السلطانة وفاء سلطان
- الكاتب عبدالله بن بخيت والمتصل الشوارعي
- حرية المرأة في المفهوم العربي
- لماذا المرأة السعودية خاضعة وقانعة دائما؟
- مقابلة مع شيخ سلفي
- لو كان القمع رجلا لقتلته!!
- أوقفوا الحجر على حرية المرأة
- المرأة والرجل.. والحق المسروق
- الحقيقة.. ابنة البحث!


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!