أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الربيعي - السكوت من نفط














المزيد.....

السكوت من نفط


كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 04:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمكن لكل متابع ليوميات الحدث العراقي وتفاعلاتة على المستوى الداخلي والخارجي ان يلتقط صور كثيرة من النفاق. اقول النفاق لانه اكثر انصافا لهذه الشخصيات التي لا تكل ولا تمل من التصريحات اليومية، وخصوصا على شاشات الفضائعيات العربية وبعض الصحف التي تبحث بين الانقاض عن بطل مغوار يعيد لها التوازن في صناديقها المالية!!
ان ما يقال ويسمع خصوصا على شاشات الفضائعيات العربية لا يمت بصلة لموقف او يتسم بشيء اخلاقي اطلاقا!! وحيث ان الاشياء اصبحت بالمقلوب، فتفكيك السيارة المحترقة في الشوارع وهتافات النصر قربها تسمى مقاومة ، وقطع الاسلاك الكهربائية وسرقت كبلات التلفونات وضرب محطات الكهرباء واجبار المدارس بالاقفال وتهديد الطلبة واجبارهم على التظاهر وسرقت الدوائر العامة والباصات و ختمها بالصور التي اصبحت كطابع البريد او التصديق على شرعية الوثائق، معبرة عن شرعية سرقة المال العام ، وكيلوات الذهب والجواري اذا ما تم تسليمهن للزعماء الدينيين ، كلها اصبحت من مظاهر المقاومة و كما تقول هيئة علماء المسلمين، ورغم علمي بان العلم نور!! "ان الهيئة ليست جماعة مسلحة ولكنها تتبادل المعلومات والخبرات مع المقاتلين العراقيين"!!! تلك الهيئة التي لم تكل من تاكيدها على تاييد مقاومة الصدر!! الذي طغى، على جيشه والمقاتلين الذين تتبادل معهم الهيئة الخبرات، ارتكاب الممارسات السالفة ايضا ؟

لم يتم اختراع الكاميرا قبل يومين! كي يكون مستحيلا على وسائل الاعلام تلك ان تعرض الوجه الاخر للانتهاكات التي قام بها اسيادهم من بعث العراق!! واخوتهم بالدين والدم واللغة والتاريخ والحضارة قبل عام او اكثر !!! ورغم ظهور تلك الصور الى العلن الا ان هذه الفضائعيات امتنعت عن عرض تلك الانتهاكات " ربما خوفا على مشاعر المواطن العربي" و "ربما لاننا في الوطن العربي وضمن شروط الرقابة جميعا دون السن القانوني حيث ولي امرنا هو السيد الرئيس وحده، فهو الذي يقرر وهو الذي يفكر وهو من يقراء بالفنجان كيف ستكون احوالنا بعد قرن " ولم تجسد تلك الفضائعيات طاقاتها كلها وبرامجها او متابعاتها للصحافة في العالم وتحديدا على موضوعة محددة كما هو اليوم على موضوعة الصور ! ! لا بل لم تهتز شعرة حاكم عربي لما حصل في العراق طيلة السنوات الماضية" ولان اساليب التعذيب والانتهاكات هي واحدة في هذا الوطن العربي فلم ولن تثير احتجاج الحكام هؤلاء. فماذا نسمي كل ذلك اليس هو النفاق.
لقد ادانت جميع الاحزاب العراقية تقريبا ، ومنها تلك الاحزاب التي تمارس انتهاكات يومية ايضا ضد المواطن العراقي وبشتى الاساليب، تلك الانتهاكات، وادانت ذلك الانتهاك الفظ ايضا الجمعيات والمنظمات العراقية جميعها تقريبا ومنها ايضا من كانت تابعة للمكتب المهني للقيادة القطرية في حزب البعث ايضا!!! ورغم شكي بان اثارة وعرض الصور الان لم يكن الهدف منه الحد من الانتهاكات ؟ حيث ومنذ بداية الاحتلال وضعت الكثير من التقارير بالانتهاكات امام سلطات الاحتلال ولم يجري علاجها انذاك، ولكن ان تكون هذه الموضوعة لطمية من صمتوا على كل الجرائم السابقة ، والذين لا زالوا يمارسون ابشع الانتهاكات في بلدانهم ضد الانسان، واليوم وبقدرة قادر صحو ، ليدينوا ويملئوا الدنيا عويل ونصبوا خيم العزاء! فهذا ليس له تسمية الا بالنفاق لا غير ، وكانهم كمن يعيد القول العراقي "يبكون على القيمة وليس على الحسين! فاذا كان هذا النفاق معروفا لنا من قبل الحكام فهل اصاب هذا النفاق ايضا قطاعات الاعلام المختلفة! وهل يمكن ان نصل الى الاستنتاج التالي ان النفاق اصبح جزءا من ثقافتنا العامة وجزءا من الممارسة الاخلاقية.
اذا اردت حقا تسمية الاشياء باسمائها فيمكنني، لا بل يجب ان اقول ان النفاق اصبح هو الثقافة العامة على المستوى الرسمي . وهذا الامر لم ياتي من فراغ بل ان حكومات دكتاتورية جل ما قامت به هو تغيبت حرية الراي والتعبير ومارست كل اساليب القهر والتعذيب والتجويع والمنع ضد شعوبها ، ادت بنا بالنهاية الى اننا اصبحنا نفكر باتجاه واحد وعلى ذات الطريقة التي ارادتها لنا تلك الحكومات عبر اعلامها ذو الاتجاه الواحد، اي ان تلك الحكومات قد اخضعتنا لعملية غسيل دماغ منظمة و مارستها بكل براعة ووطوعت لها موارد كبيرة جدا من اجل انجاحها. حيث باتت نتائج تلك العملية هي ان الكثير يصدق ويسوق اقوال وتصريحات من هم في المواقع السلطوية سوى في بلدان عربية او بلدان الجوار، وهنا بالتحديد تصريحاتهم حول انتهاك حقوق الانسان في العراق. لا بل قد يوصلنا الى معارضات ادعت النضال من اجل الديمقراطية ضد انظمتها الدكتاتورية، سكنت وتمولت من بلدان تحكمها انظمة دكتاتورية هي الاخرى؟
اليس من الغريب ان يدين تلك الانتهاكات رفسا.... جاني !! مشخص مصلحة النظام الايراني؟ وهنا نص قوله " ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن رفسنجاني قوله ليل الخميس الجمعة( ان الولايات المتحدة لم تنجح في محو الفضيحة) ووصف الاعذار التي قدمها مسؤولون أمريكيون بانها (رياء) ولم اتذكر يوما ان السيد المشخصاتي شخص او اعتذر او ادان يوما انتهاك او قمع او اغلاق صحف او اي انتهاك في بلاده! ولم اسمع او اقراء ان هيئة العلماء او ما شابهها من تسميات ادانت تلك الانتهاكات التي مورست سابقا او اليوم في الشارع العراقي، وهذا على قاعدة ان الانتهاك هو انتهاك ايا كان مصدره.
لقد نسوا هؤلاء ان اغلبية جمعيات حقوق الانسان وضعت في لوائحها الداخلية شرطا بعدم قبول عضوية اي شخص ساهم بارتكاب جرائم او انتهاكات ضد اخيه الانسان، ناهيك انهم نسوا او تناسوا ان شهادة ممثلوا الحكومات لا يعترف فيها في المرافعات حول انتهاكات حقوق الانسان. وانه ليس بوش فقط من يكيل بمكيالين بل ابناء مدرسته في الشارع العراقي والعربي سوى كانوا حكاما او اعلاميون او غيرهم.



#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء
- لماذا يا مجلس الحكم؟؟؟
- في اليوم العالمي للمرأة تحية للمرأة العراقية ألام والأخت وال ...
- رسالة مفتوحة لمجلس الحكم العراقي
- تضامنا مع الأخت ينار محمد
- سحر الانتخابات !!!
- مشهدان
- انقلاب 29-12 الأبيض!!
- اغتيال ناشط في حقوق الإنسان
- السيستاني و القادمين من الخارج
- تضامنا مع المراة العراقية اغتيال لحرية المراة العراقية وتعمي ...
- اصحاب النهي والمنكر؟؟؟؟؟؟
- الحياة الدستورية في العراق على ضوء المشاريع الدستورية المقتر ...
- المظاهرات واللغط الذي يثيره البعض!!!
- لا للحرب نعم من اجل حقوق الإنسان والديمقراطية في العراق هذا ...
- الدنمرك : مسيرة جماهيرية تحت شعار لا للحرب على العراق في 26/ ...
- نفاق الجنرال الصغير
- أبواق صدام بلباس جديد
- الخزرجي من جديد


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الربيعي - السكوت من نفط