أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد جميل حمودي - تقرير التنمية الانسانية العربية,2009: راديكالية تحت الرماد (1)















المزيد.....

تقرير التنمية الانسانية العربية,2009: راديكالية تحت الرماد (1)


أحمد جميل حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:13
المحور: حقوق الانسان
    


" كثيرا ما يسمح بانتهاك الحقوق الفردية باسم الأيديولوجية او المذهب الرسمي في البلدان العربية"
تقرير التنمية الانسانية العربية,2009, ص 21


يقدم برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP),الامم المتحدة, منذ العام 1990, تقارير سنوية حول التنمية الانسانية, التقارير الدولية السنوية,والتقارير الاقليمية,مثل التقارير الخاصة بالمنطقة العربية وجنوب اسيا واوربا..., كما يقدم تقارير خاصة بكل دولة عبر المكاتب الفرعية للبرنامج الموجودة في هذه البلاد.
وفي سياق البلاد العربية قدم البرنامج المذكور خمسة تقارير, بدأ الاول في 2002 تحت عنوان "خلق الفرص للأجيال القادمة", وقد حضّ التقرير العالم العربي إلى التغلب على ثلاث عقبات رئيسية: احترام الحريات الإنسانية، وتمكين المرأة، واكتساب المعرفة. يشمل هذا التقرير، وهو أول تقرير إقليمي للتنمية الإنسانية في الدول العربية، الـ 22 بلدا عربيا من المغرب إلى الخليج.

اما التقرير الثاني- تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 , فقد وقع تحت عنوان " إقامة مجتمع المعرفة", ويخلص هذا التقرير إلى أنه على الرغم من وجود رأسمال بشري في المنطقة العربية، لا تزال هناك قيود مكبلة تعيق اكتساب ونشر وإنتاج المعرفة في المجتمعات العربية. ويؤكد التقرير على أن المعرفة تساعد بلدان المنطقة على توسيع مساحة الحريات الإنسانية وتعزيز القدرة على ضمان هذه الحريات من خلال الحكم الرشيد، وتحقيق المبادئ الأخلاقية الإنسانية العليا المتعلقة بالعدالة والكرامة الإنسانية. كما يشدد التقرير على أهمية المعرفة بالنسبة للبلدان العربية كمحرك قوي للنمو الاقتصادي من خلال تحقيق إنتاجية أعلى.

ويطرح التقرير الثالث- تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2004 , والذي كان بعنوان "دعوة للحرية وللحكم الصالح في العالم العربي.", معالجة سريعة ومتعمقة لنقص الحريات والحكم الصالح ويدعو للاصلاح في المجال السياسي والقانوني.

ويقدم التقرير الرابع- تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2005 , تحت عنوان " نحو نهوض المرأة في الوطن العربي", برهاناً قاطعاً على أن التحقيق الكامل لطاقات المرأة العربية متطلب جوهري لازم للتنمية في البلدان العربية كافة.

اما التقرير الحالي- تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2009 , والذي قدمت احتفالية عرض التقرير في العاصمة بيروت, يوم الثلاثاء الماضي 21/7/, بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين, فقد عالج قضية بارزة في حياتنا العربية المعاصرة الا وهي " أمن الإنسان". ويُقدم التقرير، من وجهة نظر مستقلة، عدد من المثقّفين والباحثين في البلدان العربية. ويؤكد التقرير أنّ أمن الإنسان شرط ضروري لتحقيق التنمية البشرية، وأن إنعدام وجوده في البلدان العربية يزعزع خيارات الناس الذين يعيشون فيها.

ويعزز وجهات نظر المؤلفين استطلاع للرأي, اجري في اربعة بلدان عربية هي, الارض الفلسطينية المحتلة والكويت ولبنان والمغرب, ويشتمل على مجموعة من السياقات السياسية والثقافية للتحليلات الواردة في التقرير.

ويتناول التقرير الحالي موضوع أمن الانسان انطلاقا من الاطار الذي وضعه "تقرير التنمية البشرية" للعام 1994 حول امن الانسان.

وينطلق التقرير من ان جوانب القصور, التي حددت معالمها التحليلات الواردة في تقرير التنمية الانسانية العربية الاول,ربما تكون, بعد مرور سبع سنوات على اصداره, قد ازدادت عمقا!

ومن هنا طرح التقرير التساؤل التالي:

لماذا كانت العقبات التي تعترض سبيل التنمية في المنطقة عصية على الحل؟

يرى التقرير ان الاجابة تكمن في " هشاشة البنى السياسية, والاجتماعية, والاقتصادية, والبيئية في المنطقة, وفي افتقارها الى سياسات تنموية تتمحور حول الناس, وفي ضعفها حيال التدخل الخارجي. وتضافرت هذه العناصر لتقويض أمن الانسان, وهو الاساس المادي والمعنوي لحماية وضمان الحياة, ومصادر الرزق, ومستوى من العيش الكريم للاغلبية. ذلك أن أمن الانسان من مستلزمات التنمية الانسانية, وقد ادى غيابه على نطاق واسع في البلدان العربية الى عرقلة مسيرة التقدم فيها".

وانعدام امن الانسان يتمثل في منطقتنا العربية - حسب التقرير- في الاحتلال العسكري والنزاعات المسلحة في الارض الفلسطينية المحتلة والسودان والصومال والعراق.

ومع ذلك فان انعدام امن الانسان - كما يؤكد التقرير- لا تخلو منه حتى البلدان العربية التي تتمتع باستقرار نسبي, حيث تقوم الدولة المتسلطة, مستندة الى الدساتير المنقوصة والقوانين المجحفة بحرمان المواطنين حقوقهم في اغلب الاحيان.

انطلاقا من هذه الافكار, يتبنى التقرير التصنيف الشامل للمخاطر التي تتهدد امن الانسان, والتي طرحها اصلا برنامج الامم المتحدة, ويعرّف التقرير أمنَ الانسان بأنه:

" تحرر الانسان من التهديدات الشديدة والمنتشرة والممتدة زمنيا وواسعة النطاق التي تتعرض لها حياته وحريته" .

وتركز فصول التقرير على:

- الضغوط على الموارد البيئية.
- أداء الدولة في ضمان أمن الانسان أو تقويضه.
- انعدام الامن الشخصي للفئات الضعيفة.
- التعرض للمخاطر الاقتصادية والفقر والبطالة.
- الأمن الغذائي والتنمية.
- الصحة وامن الانسان.
- الانعدام المنهجي للامن جراء الاحتلال والتدخل العسكري الخارجي.

وسوف أقدم في حلقات قادمة وجهات النظر حول تقارير التنمية الانسانية, وطبيعة العمل التكنوقراطي والفكري لاعضاء فريق التقرير, وجملة الانتقادات التي قدمها باحثون عرب حول التقارير السابقة, كما سوف أحاول الاجابة عن التساؤلات التالية:

- هل هناك امكانية, في ظل العمل البحثي لاعضاء الفريق, تجنب الايديولوجيات المحلية او التماهي في الاطارات النظرية التي يصوغها القوى الثقافية الغربية؟

- كيف يتم اعداد التقارير الوطنية في ظل التوصيف القاتم للانظمة العربية, وماهي طبيعة الضغوط التي يتعرض لها الفريق من قبل الحكومات المحلية؟

- كيف هي طبيعة التوازنات الفكرية بين اعضاء الفريق في ظل التلونات الفكرية لأعضاءه؟

- ماهي وظيفة او هدف هذه التقارير, هل هي أكاديمية أم تنموية أم راديكالية؟



#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترويض النمور: كيف خرج النمو القائم على التصدير لاقتصادات آسي ...
- النموذج الماليزي للتنمية: خطوات محددة ورؤية واضحة
- ذهنية التحريم من عصر الحرملك الى عصر الانترنت
- في نادرة من نوادر الحكام العرب, حسني مبارك يكتب -كيف نحقق سل ...
- مدخل الى الأنسنية
- السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط
- انطولوجيا
- أسئلة وجودي؟
- الطفل التوحدي بين مسؤولية الدولة وتقبل المجتمع
- ادارة المعرفة في المؤسسات التعليمية
- الخيال العلمي كمدخل تعليمي
- هابرماس: من نقد الماركسية إلى نقد ما بعد الحداثة
- قبل ان تحين ساعة الصفر
- هل هناك امكانية لسعادة الانسان من دون الدين؟
- مدرسة فرانكفورت: شعلة اليسار الجديد
- باولو فريري: من معاقل الثّورة إلى معاقل التّعليم
- التدين يساوي موت العقل : قراءة في نص ديني ميثولوجي معاصر
- بيير بورديو : الوريث الراحل للمدرسة النقدية -الراديكالية-
- الفرد والدولة بين هيجل وماركس
- ادونيس صدمة الصراع: مراجعة نقدية


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد جميل حمودي - تقرير التنمية الانسانية العربية,2009: راديكالية تحت الرماد (1)