أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - أحمد جميل حمودي - السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط















المزيد.....

السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط


أحمد جميل حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 10:17
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


بقلم بروس دان

العلاقات الجنسية في مجتمعات الشرق الأوسط قائمة ،تاريخيا، على أساس الهرمية الاجتماعية social hierarchies ، وهي الغالبة ، والموقع الاجتماعي مبني على أساس الهيمنة أو التبعية : الرجال في قمة الهرم ، والنساء والصبيان والعبيد في القاعدة. التمييز الغربي الحديث الآن ل "الجنسانية" "sexuality" بين الهوية الجنسية gender identity و الجنسية sexual ، أي بين أنواع الميول الجنسية [و] درجات الرجولة والأنوثة ، وحتى وقت قريب، كان له صدى في الشرق الأوسط. كل من الهيمنة / التبعية و أصناف الجنسية الغيرية / مثليي الجنس heterosexual/homosexual هي بنى السلطة. انه موقع ممثلو المجتمع بوصفهم قوة أو عجزا ، "طبيعيين" normal أو "منحرفين" deviant. المفهوم المعاصر لل"الشاذ" queerness يقاوم كل هذه التصنيفات لصالح إدراك الواقع الأكثر تعقيدا والمواقع المتغيرة والمتعددة للجنسانية والهوية والسلطة.

في أوائل عام 1993 ، وأنباء عن اقتراح الرئيس كلينتون لوضع حد لفرض حظر خدمة المثليين جنسيا في الجيش الأمريكي، ما دفع بشاب مصري في القاهرة ، حريص على ممارسة اللغة الانجليزية ، أن سألني لماذا يريد الرئيس تدمير الجيش الأميركي، بقبول أولئك الذين ليسوا رجالا ولا نساء. وعندما سألته عما إذا كان موقفه هذا يشمل الرجل المتزوج الذي يرغب في ممارسة الجنس مع المراهقين ، أجاب دون تردد نعم. مثليي الجنس في الغرب لا يفهمون بسهولة بأنهم كأي رجل أو امرأة!. ولكن الجديد هو أن ارتباطهم الجنسي لا يقوم على أساس التسلسل الهرمي للعمر ، أو الطبقة، أو المركز.

دراسة حديثة عن الأسرة والسياسة الحضرية في القاهرة تشير إلى أن المحرمات الاجتماعية المتعلقة بالسلوك الجنسي توفر مساحة للتداول، لكنها تستوعب بالتكتم. خلافا لذلك التصرفات الجنسية غير المشروعة كالزنا والشذوذ الجنسي وممارسة الجنس قبل الزواج مدانة اجتماعيا من اجل الحفاظ على قيم الأسرة والإنجاب، ودعم الشبكات الاجتماعية التي ينبغي أن تكون غير مهددة. في مقابل الحفاظ على قيم الأسرة الأبوية وأنماط إضفاء الشرعية على العنف الجنسي ، مثل جرائم الشرف ، وختان الإناث، وضرب واهانة وحبس مثليي الجنس.

أيضا في عام 1993، طبيب مصري يعمل في مشفى القصر العيني في القاهرة أبلغني أن (الإيدز) والأمراض التناسلية مشكلة غير موجودة في مصر ، لأن أيا من الشذوذ الجنسي والبغاء ، لا يوجد في أي بلد إسلامي. هذا له عمقه التاريخي، على مدى القرون ، والمجتمعات الإسلامية قد تمنح البغاء إلى حد كبير بنفس المستويات ولكن بشكل منظم.

صور السلطة والجنس :

المفاهيم الغربية للهوية الجنسية تتعرض للفهم السطحي من قبل الشباب المصري المعاصر، من الواضح أن فهم السلوك الجنسي sexual behavior عندهم يتوافق مع مفهوم الجنس gender . إن النظام الجنسي عند اليونان والرومان في أواخر العصور القديمة ، تميز "بأهمية سيطرة الذكور ، والدور المركزي لإدراك تصورات الجنس [و] الانفصال الجذري النشط والسلبي في أدوار المثليين " ايفرت روزون Everett Rowson وجدت أن هذا النظام الجنسي" يمثل بشكل واسع مجتمعات الشرق الأوسط منذ القرن التاسع إلى يومنا هذا". هذا لا يعني أنه كان هناك تجربة تاريخية واحدة للمسلمين في العالم العربي ، لكنه تأكيد للاستمرارية الملحوظة والمنعكسة في المصادر ، ان هناك حاجة إلى مزيد من البحوث التي من شأنها أن تغير الخريطة التاريخية.

الإسلام يعترف بأن لدى كل من الرجل والمرأة دوافع جنسية، ويؤكد العلاقات الجنسية في إطار الزواج الشرعي،والتسري. كل أشكال السلوك الجنسي الأخرى غير مشروعة. على أية حال قد تكون رسالة القرآن في القرن السابع قوضت أو حسنت وضع المرأة كثيرا وهو موضع للنقاش. هناك ما هو أكثر من اتفاق على أن المسلمين في القرون اللاحقة نخبوي الذكور ، وتبني الممارسات الثقافية خلال احتلال الأراضي البيزنطية والساسانية ، يعتبر أنه رسالة لتعزيز التمييز segregation وعزل المرأة وسيطرة الرجل على الحياة السياسية والعامة. التفرقة الاجتماعية كان مشرعنا، وكان في جزء منه عن طريق تركيب "الذكور" و "الإناث" كأضداد : الرجل رشيد وقادر على ضبط النفس ؛ والمرأة عاطفية وتفتقر إلى ضبط النفس ، خصوصا الدوافع الجنسية. الأنثى جنسيا، إذا لم يسيطر عليها يمكن أن تؤدي إلى الفوضى الاجتماعية (الفتنة) ، والنظام الاجتماعي هكذا يتطلب سيطرة الرجال على النساء. مجال الحياة الجنسية المشروعة وضعت في خدمة النظام الأبوي patriarchal order. الأسرة الأبوية بمثابة مؤسسة اجتماعية عليا، والمكان المناسب للجنس ، وبالتالي ضمان شرعية البنوة. شرف المرأة ينبغي أن يشرف عليه عن طريق أفراد الأسرة من الذكور ، في حين أن الزواج بين الأسر المحافظة يقوم على أساس الهرمية الاجتماعية social hierarchies .

سيادة الرجل ، والفصل بين الجنسين، شرف العائلة مرتبط ببكارة الإناث قبل الزواج. لابد من الوصول إلى الجنس عن طريق المشروع، مهما كانت الأسباب: فتوة الشباب، والفقر، وعدم التوازن الديموغرافي الجنسي يتطلب منافذ جنسية أخرى. هذه التناقضات بين المعايير الأخلاقية والاجتماعية أيد كل من الذكور والإناث على البغاء والممارسات المثلية في مجتمعات الشرق أوسطية من العصور الوسطى إلى العصر الحديث. تنظيم السلطات للبغاء بوصفه بديل مفيد اجتماعيا ضد احتمالات العنف الجنسي للرجال ومصدر لعائدات الضرائب ، حتى أن بعض علماء الدين اعترض بشدة. ووفقا لعبد الوهاب بوحديبة ، " البغاء المؤسسي يشكل جزءا من التوازن السري بين المجتمعات العربية الإسلامية" انه ضروري لإعادة الإنتاج الاجتماعي social reproduction.

في المجتمعات الإسلامية خلال العصور الوسطى، يفهم من خلال أدبيات الأخلاق والأدب،والطب ، وتفسير الأحلام ،أن العلاقات الجنسية نظمت بشكل متطابق مع مبادئ التسلسل الهرمي الاجتماعي والسياسي.الجنسانية تم تحديدها وفقا لهيمنة القضيب penis في الفعل الجنسي ؛ علاوة على ذلك ، الموقع في التسلسل الهرمي الاجتماعي له دور جنسي محدد سلفا " على أساس الجنس، هيمنة الرجال البالغين يتبع لهم بازدراء : الزوجات ، الخليلات concubines والفتيان والبغايا prostitutes (ذكورا وإناثا) والعبيد (من الذكور والإناث). المهم هو عدم المعاملة بالمثل بين الشركاء، ولكن الذكور البالغين يحققون المتعة من خلال السيطرة. ينظر إلى المرأة على أنها ، بطبيعة الحال ، منقادة . إن الذكور البالغون مسرورين بالدور الجنسي المسيطر.

ترجمة أحمد جميل حمودي

صادر عن فريق الترجمة في شبكة العلمانيين العرب http://www.3almani.org



#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطولوجيا
- أسئلة وجودي؟
- الطفل التوحدي بين مسؤولية الدولة وتقبل المجتمع
- ادارة المعرفة في المؤسسات التعليمية
- الخيال العلمي كمدخل تعليمي
- هابرماس: من نقد الماركسية إلى نقد ما بعد الحداثة
- قبل ان تحين ساعة الصفر
- هل هناك امكانية لسعادة الانسان من دون الدين؟
- مدرسة فرانكفورت: شعلة اليسار الجديد
- باولو فريري: من معاقل الثّورة إلى معاقل التّعليم
- التدين يساوي موت العقل : قراءة في نص ديني ميثولوجي معاصر
- بيير بورديو : الوريث الراحل للمدرسة النقدية -الراديكالية-
- الفرد والدولة بين هيجل وماركس
- ادونيس صدمة الصراع: مراجعة نقدية
- التربية المقارنة: سياسات التعليم المهني في ضوء خبرات ماليزيا ...
- واقع سياسات تنمية الموارد البشرية بمؤسسات التدريب والتعليم ا ...
- تفكيك الثنائيات الفكرية العربية: الأزمة والمشاريع البديلة
- اصلاح خطبة الجمعة ومقاربة الصادق النيهوم
- التربية المقارنة: سياسات تنمية الموارد البشرية في ضوء تجارب ...
- التربية المقارنة: استراتيجيات تنمية الموارد البشرية -سيناريو ...


المزيد.....




- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - أحمد جميل حمودي - السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط