أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم والمعرفة سلاح البشرية الرئيس للتحرر














المزيد.....

احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم والمعرفة سلاح البشرية الرئيس للتحرر


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدمت البشرية عبر مراحل تطورها في ظل الانظمة الطبقية، الاف الشهداء في النضال من اجل حرية الرأي وضمان الحريات الديموقراطية وقضى الملايين من قادة الفكر وناشريه عشرات السنين في السجون . في حين يتيح عصرنا عصر المعلوماتية حرية الرأي وتحدي جميع وسائل واساليب اعداء المستقبل . فهاهي اراء العلماء وانصار المستقبل ووسائل الكفاح بل ووسائل اختراع وصنع معظم ما يمكن ان يحرر الانسان من التبعية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية متوفرة لكل انسان، عبر الانترنيت . وتنقل وسائل الاعلام في لحظات كل ما يجري في سائر انحاء العالم، تفضح جرائم اعداء البشرية وتنظم وتعبئ جماهير العالم لمواجهتها وكبح جماحها. صحيح بان الثورة العلمية التكنولوجية والمعلوماتية طورت بنفس الوقت وسائل واساليب اعداء البشرية لقهرها وتعميمها على نفس الاجهزة والقنوات ، ولكن لاول مرة في تاريخ البشرية تتاح للبشرية ان تتبارى مع اعدائها بنفس الاسلحة. الامر الذي يتيح للبشرية امكانية التفوق والانتصار بفعل تناسب القوى من جهة وديناميكية معسكر الشعوب وسعة افقه . في حين يعاني اعداء البشرية من تقلص معسكرهم تحت ضغط قوانين نظامهم القائم على التمركز والتركز بفعل المنافسة والاحتكار والمضاربة والحروب فضلا عن تقلص وسائل واساليب تحويل البشر الى ادوات لتنفيذ مخططاتهم ولا سيما تضليلهم . وتعكس حتى الصحف البريطانية في القطب الثاني للعولمة الراسمالية تحت ضغط الازمة الاقتصادية وتصاعد معاناة الشعب البريطاني من البطالة والفقر وتخلف جميع الخدمات الاجتماعية، في حين تتصاعد النفقات العسكرية لادامة الحروب في افغاستان والعراق ويتصاعد عدد القتلى من الجنود، تساؤلات الشعب البريطاني لحكومته:" لماذا يقاتل جنودنا ويستشهدون في افغانستان والعراق ؟ " فلم تعد الشعارات السابقة " المجد الامبراطوري" الذي ساقت به مئات الالاف الى حتفهم في حروبها التوسعية ، ولا شعارات نشر الديموقراطية وحقوق الانسان بعد ان اتضح مدى مشاركة قواتها في تهديم العراق وافغاستان وابادة الشعبين تنفع. كما تتقلص امكانيات ادواتهم من الانظمة التابعة واجهزتها القمعية بفضل تطور وعي الشعوب ووسائل كفاحهم . وتفقد بفضل الثورة العلمية التكنولوجية الكثير من اهمية مرتكزات هيمنتهم كالهيمنة على البحار بفضل الطيران كما تفقد هيمنتهاعلى العالم بنشر القواعد العسكرية حتى اصبحت ترهق ميزانياتها دون أي مردود اقتصادي او سياسي او معنوي، نتيجة لما تثيره قواتها بما تقترفه من جرائم في كل انحاء العالم من كره الشعوب . وبدأ طموحها للهيمنة على الثروة النفطية في جميع انحاء العالم كاداة للهيمنة على مصدر الطاقة الرئيس على الصعيد العالمي يفقد اهميته من خلال التطور العلمي التكنولوجي وتوصل البشرية الى مصادر اخرى للطاقة واهمها الطاقة الكونية وتمكن الانسان من استخدامها بشكل فردي وجماعي دون الحاجة الى الراسمال. واصبح بامكان كل انسان من توليد ما يحتاجه بشكل ملح ويومي لاعداد طعامه وحتى تنوير بيته بنفسه وبما يتوفر لديه من ادوات منزلية من خلال معلومات متوفرة على شاشات الكومبيوتر . وما يحتاجه فقط هو التعلم والمعرفة والثقة بالنفس وفي المستقبل .
نعم ان السبب الرئيس لاحتلال العراق وتهديمه وابادة الملايين من شعبه وحرمانه من مجالات المعرفة والتعليم وسد كل افق مستقبلي له من خلال تيتيم خمس ملايين طفل وحرمانهم من التعلم هو الهيمنة على الثروة النفطية لاطول مدى ممكن فالاتفاقيات النفطية تضمن في حدها الادنى عشرين عاما، قابلة للتمديد والاتفاقيات الامنية تضمن من خلال التلاعب بالالفاظ والمسميات، بقاء قوات الاحتلال لعشرات السنين . ورغم ذلك يواصل شعبنا التحدي في جميع المجالات، بما فيها في مجال الطاقة وحرمانه من نفطه. ففي قدرة كل عراقي ان يتحدى بل ويقاوم الاحتلال وكل ادواته، بمختلف الوسائل والاساليب العلمية والتكنولوجية . فضلا عن قهر وسائل تركيعه واشغاله بالركض وراء لقمة العيش ووسائل اعدادها. ويشكل تحرره من الركض وراء لتر من النفط، خطوة اولى. ففي امكانية كل فرد عراقي توفير الطاقة الشمسية الكافية لحاجاته الملحة اليومية ، بتصنيع جهاز بسيط متوفرة مستلزماته في كل بيت . وبامكان الطبقة العاملة العراقية ان تلعب دورها الطليعي في تصنيع هذه الاجهزة وتطويرها دون الحاجة الى الراسمال. الامر الذي سيتيح للطبقة العاملة وللجماهير توفير المزيد من الطاقات لتصعيد النضال من اجل تحرير ثرواتنا النفطية لانه الخطوة الرئيسية لتحررنا الوطني والاقتصادي والاجتماعي . فالنفط ليس فقط مصدر مهم للطاقة ولكنه وسيلة اساسية للكثير من الصناعات ومصدر للكثيرمن الخيرات .
نعم ان العلم والمعرفة في عصرنا اصبح السلاح الرئيس لتحرير الشعوب وعموم البشرية.
سعاد خيري في 29/7/2009





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم والمعرفة سلاح البشرية الرئيس للتحرر