مؤامرة لصوملة اليمن

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2687 - 2009 / 6 / 24 - 08:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

عندما كنا صغار كنا نسمع عن اليمن بانها الحضارة العربيه والتاريخ العريق وعن جنة عدن .. كبرنا وصرنا نسمع الاجمل عن
مواقف الشعب اليمني الوطنية والقومية من القضايا العربية في الدعم والمساندة وخاصة القضية الفلسطينيه
ولي تجربة فريدة وجميلة في عدن تعلمت الكثير الكثير وعدن القلعة الساحرة التي تعطي على ملامح الشعوب
العربية الكادحه وتعلمنا من عدن قافية المبادئ الوطنية وصقلت عدن تجربتنا الفكريه الملتزمة دوما والمنحازة
لجانب الفقراء والكادحين والمناضلين الاحرار فى العالم ومناصرة الشعوب المظلومة وفي مقدمتها شعب فلسطين عدن في نظري ونظر الاحرار العرب جنة فعلا لانها احتضنت المناضلين من سوط الجلادين سوط الانظمة الديكتاتورية فى الوطن العربي فهي الحضن الدافئ لكل حركات التحرر العربية
فتقاسمت معهم رغيف خبز الفقراء .. ففي زيارة لي ورفيق اخر الي جيبوتي 1984 وفي المطار وبعد
التحقيقات ولاسباب سياسية تم طردنا من المطار وتحميلنا بطائرة خاصه خارج جيبوتي الى عدن حيث
احتضنتنا ... وكان شي لم يكن وكاننا فى وطننا .... لا بل وطننا ..
اليوم قلبي على عدن بعد الحراك الشعبي الذي حدث وهذا من حق عدن ان تطالب بمطالب شرعية لا ان تنقسم لان عدن التي ضحت با الدولة على حساب الوحدة لها الحق ان تطلب ما يحق لها من حقوق حياتية
او ديمقراطية السؤال المطروح اليوم هل يريد البعض ان تتحول اليمن الى صومال اخري تنهكها الحروب
الاهلية وهل هناك قوي اقليمية او دولية لها مصلحة فى الانقسام .. هنا اقول لا يمكن اختصار ازمة اليمن او الخلافات السياسية في اشخاص هنا او هناك لان الخلافات السياسية صحية وان الرجوع عن الوحدة هو انتحار
للشعب اليمني فان الوحدة وترسيخها هو المطلوب الان وهو الذي يجب ان يكون عنوان هذه المرحلة وان الحراك الشعبي في عدن هو صحي وحتي لا تتحول عدن من جنة الى نار ولهيب ياكل الاخضر واليابس
وحتي نقطع على كل الذين يركبون موجة الحراك على السلطة اليمنية ايجاد حوار بين كل الاطراف المعارضة
وعدم التشكيك بقيادات وطنيه كانت فاعلة ابان الوحدة وعليها الحوار مع الكل لان مزيد من الوحدة والديمقراطية مزيد من الانفراج السياسي هو سلامة وصون للوطن ووقف كافة الملاحقات والثار والانفتاح على كل الاطراف لمواجهة مؤامرة التقسيم والتشطير وان تتنبه السلطه ان غراب وشبح الحرب هو من مصلحة مثل حركات الحوثي والقاعدة وغيرهم فهم الان ينادون باالانقسام ليس حب بعدن بل لانهم يعيشوا على الخراب والدمار والفتنة وهناك اطراف عربية وغربية تنتظر هذه الحرب على احر من الجمر علينا ان نقول لهم
اننا موحدين رغم كل المؤامرات

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات