أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الكذب في سبيل الله!!














المزيد.....

الكذب في سبيل الله!!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



اذا كانت الديمقراطية تعني حكم الشعب، فانها تتنقاض كليا مع الفكرة الاسلامية الالهية والقاعدة الايدلوجية للمسلم المتدين فما بالك ان يكون رجل دين او سياسي اسلامي ! هذا التناقض ليس تناقضا ثانويا او فرعيا، بل هو تناقض اساسي ومن اصول الدين وليس فروعه.
في الاسلام لا يوجد حاكم الا الله ولا دستور الا القرآن. اي فهم اخر للدين الاسلامي يسلب من الله دكتاتورية الحكم هو نوع من الاشراك بالله ، الحاكمية له وحده لا يشاركه بها احد الا الذين انابهم عنه وهم الانبياء والمرسلون.
نداء الحج يجسد ذلك في اهزوجة:
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.
وهذه الاهزوجة رغم انها جاهلية المنشأ الا ان محمد بن عبد الله قد ابقاها، لكي يستفرد هو باسم الله بالحكم ولا يكون له شريكا في القرار الا اذا اراد ذلك.

الانبياء ادعوا ان الله اختارهم وانابهم عنه ليحكموا باسمه. والادعاء هو القول الذي لا تدعمه افادة شاهد وليس له من سند يوثقه.
فهل من احد رأى جبرائيل وهو يكلم محمد بن عبد الله او اي نبي اخر.؟
هل من انسان اصطحب محمد في رحلته الى السماء ليثني بعدها على صدق روايته ويقين حديثه.؟
واذا كان الله لا يرينا وجهه، وقد ولى زمن الانبياء والمرسلين، على الاقل بالنسبة لنا ولا يعنينا بقة العالم الذي ظهر فيه مئات الانبياء والمرسلين بعد محمد، فمن هو الذي اختار الاسلاميين السياسين او رجال الدين ليكونوا حكاما باسم الله؟

كيف لهم وهم المتدينون المؤمنون بان اي حرف من حروف القرآن هو من الله، ان يشاركوا الله في حاكميته؟
هل اختارهم الله واصطفاهم مثل ما اصطفى بني اسرائيل على البشر فكان اله عنصريا يفضل قوم على قوم مثله مثل العنصريين الذين يفضلون اصحاب البشرة البيضاء على اصحاب البشرة السمراء .؟
هل هبط جبرائيل وشرفهم بزيارة ملائكية وشرب معهم الشاي كما شرب المهدي المنتظر الشاي مع احد زعماء التيارات الاسلامية الشيعية.؟
ام يا ترى ان الله قد قرر انهاء ارسال الرسل والانبياء فكان محمد خاتمتهم ووقع اختياره على احزاب الاسلام السياسي ليحكموا باسمه وليكونوا المسئولون عن تطبيق شريعته.؟
لقد كانت الديمقراطية عند جميع الاسلامين وحتى الامس القريب، كانت مبدا الحاديا غربيا كافرا. فان الاحزاب الاسلامية العراقية اصرت على ابعاد الحزب الشيوعي العراقي من اجتماعات المعارضة العراقية في الخارج، لتمسكه بمبدأ الديمقراطية واطلاق الحريات العامة. كان من اشد الاحزاب اعتراضا على مشاركة الحزب الشيوعي العراقي حزب الدعوة الاسلامي الذي انتج لنا الاسلامي الفاسد عبد الفلاح السوداني وزير التجارة والدجال ابو حفصة ابراهيم الجعفري وبقية شلة الفساد وعدم النزاهة الدعويين.
من حق المسلم ان يكذب في سبيل الله، مبدا يتفق عليه السنة والشيعة، الشيعة يعتبرونه تقية والسنة يستندون على القرآن في تبريرهم للكذب.
هم يقولون ان هناك الكثير من المبادئ الإسلامية الشائعة التى تبيح للمسلم الكذب ومنها:
الحرب خدعة.
الضرورات تبيح المحرمات.
إذا وقع أحد الضررين يختار أقلهما.
هذه المبادئ مستقاه من القرآن والحديث فالقرأن مثلا وكما جاء في الاية 89 من سورة المائدة يقول:
لا يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة إيمانكم إذا حلفتم واحفظوا إيمانكم كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلكم تشكرون"
هذه الاية كما يقول الطبري نزلت على محمد بعد أن سمع أن عمار بن ياسر كفر بمحمد لما أخذه بنى المغيرة وأجبروه على ذلك. فقال له محمد إن ،عادوا فعُد،.أى إذا أخذوك مرة أخرى فاكذب مرة أخرى
هذه الكلام القرآني وغيره يوضح أن الله يغفر للمسلم الكذب غير المقصود. بل أيضاً يغفر للمسلم الكذب المقصود بعد أداء بعض الفروض ككفارة. أيضاً توضح أنه من حق المسلم أن يكذب بعد القسم وأن ينكر إيمانه بالله طالما يقول ذلك بلسانه فقط بينما يتمسك بالإيمان فى قلبه.
انا على يقين بان جميع الاحزاب الاسلامية التي لا بد لها ان تتقيد برجل دين يكون المسؤول عنها كهنوتيا وايدلوجيا، فيمدها بالفتاوى التي تدعمها دينيا وبالدعايات اللازمة لكسب مكانة اجتماعية وسياسية بين الناس، هذه الاحزاب مثلها مثل رجال الدين الذين يترأسونها، تعتقد قناعة راسخة بان الديمقراطية بدعة غربية الحادية كافرة، ليس لها علاقة بالاسلام وان اعلان الاحزاب الاسلامية الالتزام بها هو تقية وكذب في سبيل الله، كذب احلاه الله ورسوله لها الله واجازاه.
لذلك لا نرى اي حديث عن الديمقراطية في السعودية بل ان الوهابيين يصرحون علنا، ويفتون دائما، بانها اي الديمقراطية، كفر صريح وبدعة مارقة وضلالة شيطانية.
كما لا وجود للديمقراطية في تنظيرات الازهر ولا في احاديث رجاله، ولا ذكر للديمقراطية في احاديث السيد السستاني، صحيح انه يؤكد على الانتخابات بوصفها شورى، والانتخابات هي جزء من الديمقراطية وليس الديمقراطية نفسها، وحتى الانتخابات لا ضير ان زورت وتلاعب بنتائجها في سبيل الله كما يعتقد رجال الدين الاسلامين.
فالخمنائي لا يكذب فقط بل يحث على قتل المعارضين للتزوير، في سبيل الله ايضا، فيا لهذا السبيل الذي يبرر الكذب والتزوير والدجل.




#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي العراقي والدرس الايراني.
- اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟
- شيعة علي وشيعة المذهب
- الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.
- الاسلاميون والخمرة.
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟
- خوجة علي ملة علي!!!
- المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين
- مقارنة لموقفين العراق وغزة
- التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.
- الازدواجية في عقلية السياسي والمثقف العراقي
- محاولة لتفسير الارهاب الاسلامي
- يا لها من امة يوحدها حذاء!!
- الحوار المتمدن مدينة المدن.


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الكذب في سبيل الله!!