أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟














المزيد.....

اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الايمان هو الاعتقاد الكامل والشامل والتام بصدق الظاهرة او الحدث، فلا يحتاج المؤمن الى دليل ولا الى برهان، فهو قد صادر عقله ووضعه على الرفوف العالية حتى لا يكون في متناوله. فاي محاولة لتناول العقل وتشغيله، واي استفسار او تساؤل عن الله او عن الكون او عن الظواهر الطبيعية تستند على قاعدة ومنهج التفكير المنطقي والتحاجج والبحث العلمي ، تعتبر ردة وزندقة وكفر والحاد وتضمن لصاحبها مقعدا في النار واغتيالا بيد مؤمن دموي معتوه او تعزيرا بفتوى شيخ وجد ان في شرب قدح الشاي مع الذبابة الواقعة فيه اعجاز علمي.(1)
لم ياتي محمد بمعجزة ولا بخارقة، فهو لم يجعل الشمس تشرق من المغرب وتغرب في المشرق، لم يحيي الطير ولم يعيد الموتى الى الحياة، لم يحول الصحراء العربية الرمضاء الى روض من رياض الجنة ولم يفجر ينبوع ماء، مع ان الناس كانت تموت ضمأً، لم يستطع رد الاذى عن نفسه ولا عن اتباعه، لم يصمد بوجه اعداؤه، فهرب هو وصديقه ابو بكر خائفا مذعورا وخاطر بحياة ابن عمه الصبي انذاك علي بن ابي طالب لينقذ جلده، تركه نائما على فراشه معرضا للموت ولانتقام قريش، رغم انه وكما يزعم، اي محمد، مؤيد ومسنود بملائكة شداد غلاظ، ومع كل قوتهم وبطشهم واعدادهم المؤلفة لم يستطعوا ان يقتلوا اكثر من سبعين مشركا في عركة بدر. فهل يوجد غير الايمان للتصديق بنبوته؟
الايمان لا يحتاج الى اثبات ولا دليل ولا الى للمعجزة. الايمان يستوجب التصديق دون محاججة، بان معجزة محمد هي القرآن، وان القرآن فيه علوم الاولين والاخرين، وان لغته هي لغة الهية، وانه قديم غير مخلوق، منزل غير مصنوع، هو لغة الله المقدسة واحكامه التي لا ياتيها الباطل لا من خلفها ولا من امامها.
الايمان هو حرية الاختيار، هو قناعة الانسان وتصديقه دون وسائل قسرية دونما اجبار. هو تماما مثل الاسلوب الذي يتبعه شهود يهوا في نشر عقيدتهم الدينية... يقفون على ارصفة الطرقات وهم يحملون مجلة استيقضوا او برج المراقبة دونما دعوة الناس بالصراخ كما يفعل المسلمون باذانهم عند استخدام مكبرات الصوت في الاحياء السكينة ليزعجوا الناس ويعكروا صفوهم ولا يحق لاحد الاعتراض لان ذلك يعني الاستهزاء بالله وبعبيده.
تقترب الناس من شهود يهوا توجه لهم الاسئلة، يتولى الدعاة اليهويين الشرح على قدر معرفتهم بالاجوبة، فاما القدرة على اقناع السائل او عدم اقناعه، وعندها يتحمل الدعاة استهزاء السائل واستخفافه بعقولهم واستهباله بايمانهم دون ان يبدر اي موقف عدائي منهم. فمثلما لهم حرية نشر عقيدتهم، للاخرين ايضا حق الرفض، بما ان لهم حق اثبات صحة معتقدهم، للاخرين بالمقابل حق تفنيده.
اذا كان للمؤمين المسلمين حق تفنيد اعتقاد الاخرين بعدم وجود اله، افليس للاخرين حق اثبات خطل رأي المؤمنين بوجود اله.؟
اذا كان للمسلمين حق الدعوة الى ربهم ونبيهم افليس للاخرين حق الدعوة الى عدم تصديقهم او الدعوة الى اله ونبي اخر.؟
اذا كان للمؤمنين حق وضع العقل على الرفوف العالية واهماله، افليس للاخرين حق الدعوة لاستخدام عقولهم في التحليل العلمي والمنطقي؟
واذا كان من حق المسلمين تقديس الحجر الاسود، افليس من حق الاخرين حق تقديس العقل، حق تقديس الحرية، حق تقديس كرامة الانسان؟
واذا كان منحقك ان تؤمن افليس من حقي ان لا أؤمن.؟
الم يقل الله
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا وَقَع الذُبابُ في إناءِ أحَدِكم فَليغمسُه كلَهُ، ثم ليطَرحهُ، فإنَ في أحَدِ جنَاحيهِ الداء، وفي الآخَرِ شفاء".
رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وعبد ابن حميد، والدارمي، وأبو عبيد، وأبو يعلي، وابن الجارود، وابن خزيمه، وابن حبان، والحاكم، وابن السكن، والبزار، وابن قتيبة، والطبراني، والبيهقي، والطحاوي، وأبو داود الطيالسي، وابن النجار، والبغوي، وابن أبي خيثمة، وابن عبد البر.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة علي وشيعة المذهب
- الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.
- الاسلاميون والخمرة.
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟
- خوجة علي ملة علي!!!
- المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين
- مقارنة لموقفين العراق وغزة
- التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.
- الازدواجية في عقلية السياسي والمثقف العراقي
- محاولة لتفسير الارهاب الاسلامي
- يا لها من امة يوحدها حذاء!!
- الحوار المتمدن مدينة المدن.
- الارهاب الاخلاقي الاسلامي
- القطط والفئران في ميزان الاسلام .


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟