أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.














المزيد.....

الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو ان الاسلاميين لم يجدوا وسيلة اخرى لاثبات ان القرآن هو كلام الله المنزل على نبيه محمد بن عبد الله غير الاستعانة بالنحويين واللغويين والشعراء ليثبتوا بان اخطاء القرآن اللغوية هي ليست باخطاء املائية او نحوية. انما هي عدم قدرة الانسان على استيعاب و ادراك المعنى العميق للقرآن نحوا واملاء ومعنى وتفسيرا ، فهو قصور الانسان وليس خطأ في القرآن.
من ناحية اخرى يحاول المعسكر المضاد ان يثبت ويبرز اخطاء القرآن الكثيرة والمتعددة فلو كان القرآن كلام الله فهل يمكن ان يكون كلامه بهذه الركاكة والضعف اللغوي.؟
واذا اخطأ الاله في قواعد اللغة، املاء ونحوا، افلا يمكن ان يخطأ ايضا في الاحكام والحدود والتحريم والتحليل.؟
وما كان كل هذا النقاش والجدال ليحدث لولا الله نفسه، فهو الذي اوقع مريديه واتباعه في حرج بالغ ووضعهم في ضيق خانق لا يجدون مخرجا للنفاذ منه، فكانت مشكلتهم الابدية المستعصية على الحل. فالله الذي تبنى اللغة العربية من العرب ثم جعلها لغة اهل الجنة وان كانو من اهل الهند والسند او اهل الصين او سكان مجاهل افريقا، لم يتقن تمام الاتقان قواعدها الاملائية ولا النحوية، فينصب في مكان ويرفع في مكان ويجر في مكان اخر دون التقيد بالاحكام والحالات القواعدية ، لم يصحح اخطاءه ولم يدع عباده يصححونها له ولم يدافع عن نفسه، ترك مهمة الدفاع الصعبة لعباده الذين بشرهم بنار ذات لهب ان هم بدلوا وغيروا في الذكر وليس مثل ما بشر نبيه الذي كان ان جوبه بمسئلة صعبة قال انها من علم ربي.
أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون، هذه هي الاية القرآنية التي وضعت علماء الاسلام وفطاحله في حيص بيص وحيرة ما بعدها حيرة، فلقد فهمها السلف وفسرها على انها تعني بان الله يحفظ ويحافظ على قرآنه، لغة ومعنى وتفسيرا وكتابة ونحوا واحكاما من اي تغير او تبديل او تلاعب. لم يتجرأ احد منهم على المساس بحرف او كلمة او يقدم على تعديل جملة او تقويم معنى، فاي مساس بالقرآن ومهما كانت النية دينية خالصة لوجه الله، تعني تلاعب به، فتركوا القرآن مثل ما هو عليه، متنقاض يعج بالاخطاء والثغرات، وفهموا الامر على ان التصحيح يعني تغييرا وتبديلا لكتاب قال الله انه حافظ له.
وفاتهم بان البشر، ان قلنا بوجود الجن، هم الذين كتبوا القرأن. فهل كان الصحابة ايام عثمان بن عفان يكتبون القرآن باصابع الملائكة، فلا تكل اياديهم ولا تسرح افكارهم ولا تزل اصابعهم فتخطأ بكتابة حرف او كتابة كلمة.؟
هل كانوا من المعصومين والعصمة لا تكون الا لنبي.؟
ولماذا حرق عثمان بن عفان كافة المصاحف! فهل هو امر من الله ووحي منه ان اوحى الى عبده عثمان ان احرق كل قرآن ولا تبقي الا نسخة واحدة هي ما تكتبه اصابع من تختارهم!!
وان كان لا، فماذا نسمي تصرف عثمان بن عفان، اليس هو تبديلا وتغييرا لما حافظ عليه الله في مصاحف الصحابة ام ان الله اهمل مصاحف الصحابة ولم يهتم الا بمصحف عثمان.؟
هل اناط الله بعثمان وبجوقة عثمان كتابة القرآن الذي سيكون ازلي الى يوم يبعثون.؟
الحجاج بن يوسف الثقفي لم يرى ذلك، غير وبدل في القرآن وفق ما وجده ملائما مقبولا، فقد كان هو وابوه معلمان قبل ان يختاره روح بن زنباع وزير عبد الملك بن مروان ليكون آمرا للجيش. ومع علم رجال الدين المسلمين انذاك بان الحجاج قد تلاعب بالقرأن وغير وبدل، دون ان ينزل جبرائيل او ميكائيل اوتحدث معجزة الهية لتمنع التغيير الذي احدثه الحجاج في مواقع كثيرة من القرآن، الا انهم، اي رجال الدين المسلمين من السلف الصالح لم يغتنموا الفرصة، لا باعادة كتابة القرآن الى ما كان عليه، ولا بتصحيح الاخطاء الاملائية و النحوية التي ربما لم ينتبه لها الحجاج والا لقام بتصحيحها.
والقضية ليست مظهرية تتعلق بشكل كتابة الكلمة او محل حكمها وموقعها من الاعراب، انما جوهرية تتعلق بصميم احكام القرآن او الله، فالتغيير قد مس القرآن في صميم احكامه وتعاليمه، فهو لم يعد ذلك الكتاب الذي يجب التقيد به بكل شاردة وواردة، لا من الناحية العلمية ولا من الناحية الاخلاقية، لان ذلك سيؤدي الى ثورة على قائله، اكان قائله الله او محمد، فلا احد يوافق ان تقطع يده ان اخطا وسرق، ولا برجمه ان مال قلبه وعشق، ولا بجلده ان صفى ذهنه وشرب، ولا احد يقول كما يقول الله
((افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت، والى السماء كيف رفعت، والى الجبال كيف نصبت، والى الارض كيف سطحت))
وبدلا من ان يحاجج الاسلاميون بالقرآن نراهم يحاججون بالعلم الانساني والاكتشاف الانساني والحقائق الانسانية لاثبات صحة القرآن، فاتهم بان القول بعكس ما جاء به القرآن هو تبديل لكلام الله وتحريف لمعناه واستخفاف باوامره ومعلوماته، وان ذلك يعني ان الانسان ليس متقدما على القرآن فقط بل على الله نفسه.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون والخمرة.
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟
- خوجة علي ملة علي!!!
- المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين
- مقارنة لموقفين العراق وغزة
- التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.
- الازدواجية في عقلية السياسي والمثقف العراقي
- محاولة لتفسير الارهاب الاسلامي
- يا لها من امة يوحدها حذاء!!
- الحوار المتمدن مدينة المدن.
- الارهاب الاخلاقي الاسلامي
- القطط والفئران في ميزان الاسلام .
- اغتيال الثقافة في جسد الشهيد كامل شياع.
- عوانس الجنة


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.