أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - لماذا قنديل؟















المزيد.....

لماذا قنديل؟


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 08:28
المحور: القضية الكردية
    


توضأ.... توضأ بِقُدسية البارود الطبقي ، المبتدأْ فيها حواء و بقية الجُملةِ فيها بلا انتهاء ، صاحب ألزنجِ و القرمَطي حمدان ، الخُرمي بابك والكوردستاني اوجلان.
تَيَمَمْ ... تَيَمَمْ برصاص اللغات ، بقصائد العشاق ، بتراب الخنادقِ ، بمدى البنادقِ فَبسمَلة الأمم تبدأ بتحررها ، هكذا تكلمت جميلة الجزائر و المقدسية ليلى والكوردستانية فيان .
اكتَملت وضوء ثَوراتنا وبقيت بَسملتنا تلّعثم وتَعثر في التاريخ، فهل يبدأ تاريخنا من قنديل؟
*** ***** ***
بامتداد كوكبنا هي طول الجدران التي تفصل وتقسم الفضاءات،ويبقى الجدار البرليني الأشَهر في فصله وتفصيله لتاريخ معسكرين، التلال تناثر جغرافي ويبقى ( تل الزعتر ) ، زعتر التاريخ الفلسطيني ، اليخوت نجوم البحر ، أما يخت جراناما فهي نجمة الصباح لأنها حملت 80 ثائرا وبينهم فيدل كاسترو صوب هافانا ، اطلاقات المدافع بالملايين وأشهرها سيمفونية اطلاقة مدفع الطراد افرورا لأنها أعلنت الهجوم الأخير للبلاشفة الروس .
كندى صباحات تشرين تفرز الثورات رموزها و كاريزما قادتها ، هل يمثل قنديل وقناديله رمزاً للثورة الكوردستانية واوجلان كاريزما تحررها وتحولها ؟ أم إن حلم المدى وخطوتها الأولى تتجه صوب المدن التي لم نبنيها بعد وذلك بعد أن رفع اوجلان وقناديله أسلاك ( فكر الأقوام ) والياتها السياسية التي تعيش مأزق خطابه الديمقراطي لمواجهة ( الاغتراب الشامل ) والذي تم تعريفه بالعولمة ؟
لا يمكن الحديث عن إعادة رسم لوحة الاغتراب إنسانياً وجعلها مقاربات تقترب حد المشترك والتوحد لاحقاً دون أقنمة الجغرافية وأنسنتها.
فكر اوجلان وقناديله في قنديل محاولة جادة لاقنمة ( التاريخ الإنساني - الجغرافية السياسية - الإنسان الذي يجمع الهويات ) في اقنيم واحد .
الفكر الاوجلاني خطوة المشترك واكتشاف الطريق لان منظومته الفكرية والسياسية في أجزاء كوردستان ألغى حاجز التجزئة وبنى الخلية الأولى لوطن قومي يتجه صوب نفي ذاته مع الأخريات من الحدود القومية التي شرخت جغرافيتنا المشتركة وتداخلنا الاممي .
**** ***** *****
لم يخسر الكورد أي معركة من معاركهم، ولم ينتصر أعداءهم في أي حروب من حروب إباداتهم، الخاسر التاريخي في تاريخ الكورد كانت الايدولوجيا والقيادة ، والهزيمة الوحيدة لأعدائهم كانت فكرة القمع وجذوره .
انتصاراتنا خسرها قيادات الأجزاء بتجزئة الخطاب والانتماء ، أو تم تشويهه بالمُهَرَبِ سلاحا وعتادا و أوامر من خلف الحدود.
قالوا أيها الشرقي في كوردستانك حيث غرب إيران ، إن الشهانامة ناقصة لأنها لم تكمل العدد والعديد من السلاح الاممي الذي خذلنا في مهاباد ، قالوا إن الفرض جزء من جبر الثورة وعلى افتراض النصر ، ما كان يمكن تسميته بالنصر الكوردي لان السلاح كان امميا ، قالوا أيها الجنوبي في كوردستانك حيث شمال العراق، إن ألف ليلة وليلة ناقصة لأنها لم تكمل العدد والعديد من السلاح الشاهنشاهي المُهَربِ للثورة في كوردستان العراق ، قالوا إن الفرض جزء من جبر الثورة وعلى افتراض النصر ما كان يمكن تسميته بالنصر الكوردي لان السلاح كان إيرانيا.
أما قنديل فانه سلاحُ شَعبٍ يواجه سِلاحاً مُعَمَماً ، مؤسلماً ، مُعَّرباً في طهران وانقرة ودمشق ، هناك من يريد تعريق و تكريد السلاح الموجه ضد قنديل ، وقبل كل تلك الأسلحة كان ويبقى السلاح المعولم بقباحة رأس المال المالي ورأس الإرهاب العالمي في تخندق أميركي مع صهينة السلاح بوجه قنديل .

قنديل معركة كوردية بسلاح الفكرة ، وفكرة ترفض حدود الدولة .
**** ***** *****
ذئاب الليل في الحاضر الرأسمالي يهربون بعد معارك الزاب ويتركون قصاصات أوراق صفراء عن الشرق الأوسط الأميركي ، يحمل مقاتل قنديلي تلك الأوراق ويضعها في موقده كي يقرا عن الشرق الأوسط الديمقراطي أو هكذا تكلم اوجلان.
قال حكيم قنديل عبد الله اوجلان بان الدولة القومية تضيف مشكلة جديدة لمشاكل شعوب المنطقة ، قال الذي يحاصر جلاديه في ايمرالي بأن الجغرافية متداخلة والتاريخ مشترك والفضاء متناسق فلنبحث عن المشترك بعيدا عن مفهوم الدولة القومية .
(لمفهوم الشرق الأوسط الديمقراطي ان ينهض بدل مفهوم الدولة القومية التي لن تجلب الحل الديمقراطي.. – عبد الله اوجلان )
**** ***** *****
قالوا عنا إننا شعب الله الحائر ،الحيرة تبدأ بالذات الإنسانية لتجتمع كقطرات المطر في بحر الأمة ، هل كان الكوردي تجميع النصفين قسراً بعد تقسيم وطنه في زوايا مربع الدول وتشتيته في اختلاف مثلث الفضاء الثقافي والحضاري الذي لم يبقي لنا شيئا عدا الاجتماع فينا أيام جمعهم؟
الكوردي قبل قنديل و فكر قنديل كان نصفه كوردي ونصفه الآخر تم تفريسه أو تتريكه أو تعريبه ، نصفين جمعوها في تناقض ، عليه أن يختار ما بين كورديته والعداء للأخر أو رفض كينوته والتحول إلى عبد يمتهن اغتيال ذاته .
قنديل عَلَّمَ الكوردي أن يكون كورديا ويناضل من اجل أخيه التركي والعربي والفارسي ، قنديل علمنا إن الحدود وهم ، وان الإنسان هو الحق والمطلق ، إنها حكمة الجبل حينما يثور أفكاراً وتبني فيها حمائم الحرية الخنادق.
(يقولون : الأكراد والأتراك إخوة !! . أنت تنفي وجود لغة شعب ، وتمنع ثقافته وبعدها تقول : الأكراد والأتراك إخوة !! فمن تحاول خداعه ؟ مثل هذه الأخوة غير ممكنة
انا ساعمل على ان تكون ارادة الشعب الكردي مستقلة وغير مرتبطة باي جهة. لن اسلم هذه الإرادة لا للولايات المتحدة الأميركية ولا لتركيا ولا لإيران ولا لسوريا – عبد الله اوجلان)
*** ***** ***
تأنيث الثورة
يقول فيلسوف العصور كارل ماركس بان وضع المرأة مقياس لتحرر المجتمع، هل يمكن المقاربةً و القول بان مكانة المرأة في العمل السياسي والنضال الثوري في أي حزب أو حركة ثورية وتحررية مقياس لتحرر تلك الحركة من الموروث الذكوري الذي فرض نفسه حتى في مفردات العمل الثوري؟
إن كان ذلك ممكنا فأن قنديل يتميز عن بقية الأفكار والجبال والثورات بأنه قام وبجدارة بتأنيث الثورة.
هل شهدت الثورات وعبر التاريخ هذا الكم الهائل من المقاتلات المغواريات من اجل الحرية كما نشهده في قنديل .
في قنديل انطلق أول حزب للمرآة لان اوجلان اعتبر المرأة امة بذاتها فهل اكتشف قنديل الخطوة الأولى لتأنيث حضارتنا؟
*** ***** ***
الكورد يلعنون الجغرافية والحدود ، لِمَ لا فهم امة بلا حدود ، الكورد امة ترفض الدخول في عالم معولم دون أن يكون لهم ملامح ووجود ...... قنديل ملامح امة وهوية المشترك .
أكثر الجبال حكمة هي الجبال التي تؤنث الثورة وترفض العبودية وتعلن الإنسان رايةً ومطلقا لذا يؤمن الكورد بأن قنديل خارطة الجبل للتوحد الإنساني .
*** ***** ***
في البدء كان قنديل وكان قنديل معركة باسم الزاب
قنديل ضرورة ديمقراطية بمنطلق كوردستاني ، قنديل حلم بفضاء لا يمكن تحديده بجغرافية الجبل و الصحراء ، قنديل صيرورة الفكر وبداية تاريخية لتاريخ يرفض أن تكون له نهاية، لذا قال الكورد ( قنديل يمثل الركن الخامس للثورة ومن استطاع إليه فهو قنديلي )، ولكن لِمَ يُستهدف قنديل من قبل الحلف الأميركي الإسرائيلي التركي الإيراني والعراق الذي يتحول إلى الإسلام السياسي المعتدل على الطريقة الاردوغانية وبعض أطراف فكر وخطاب التجزئة في جنوب كوردستان؟
أدرك الجميع بان قنديل بداية لجغرافية جديدة و بعيدة عن أقلام وهندسة سايكس وبيكو ، فالذي يرسم الجغرافية اللاحقة في منطقتنا هي فرشاة الديمقراطية، لذا تخندق أعدائها وكاد أن يعلو صوتهم لولا عار هزيمتهم في معركة الزاب.
بدأت اللوحة بالتشكل ، سألني سائل ، وكانت معركة الزاب في أوجها عن اللاحقات من الأيام ، قلت أيها الصوت النقي ، قنديل طلسم الثورة وغدا لاردوغان قريب ... وفي الصباح بشرنا الجبل بان لقنديل ثوار والهة للثورة يحميه
*** ***** ***
سأل الوادي الجبل عن سر النصر في معركة الزاب ، أجاب الجبل ( الم تسمع بحكيم الجبل اوجلان حينما أوصى قناديله في المدن والجبال بان لا يقاتلوا بسلاح أعدائهم )
معركة الزاب كانت معركة الإنسان الذي لم يقتبس سلاح نقيضه.
*** ***** ***






#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية بين سلطة النقد ونقد السلطة
- أنقرة أم PKK حول مقالة الأستاذ عبد المنعم الاعسم في هزيمة ال ...
- مدينة فاضلة اسمها الحوار المتمدن
- رسالة من بريدي الالكتروني إلى البروفسور عبد الإله الصائغ
- كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق
- دانا جلال : لم أجد نفسي إلا ضمن عوالم الثورة والكتابة ضمنها ...
- مرثية الجبل ... ارتحالات ناجي عقراوي
- البحث عن الحل في حزب الحل
- تيممت بتراب قنديل
- قلوبنا معكم في وسط وجنوب الكدح العراقي
- قامشلو تكتحل بدماء نوروز
- إنهم يرسمون صورته من جديد (د.وفاء السلطان بمواجهة الجزيرة وا ...
- رسالة اليسار لليسار (الرفيق رزكار عقراوي يحاور رفاق الحزب ال ...
- 8 آذار .. نرمي تاريخاً للذكورة فهل تناولنا أنوثة التاريخ ؟
- عبثية كفاحنا المسلح أم إرهابهم المنظم .. حول طروحات د. عبد ا ...
- رجماً هي الحجارة السابعة لأبجدياتنا صوب القُبح الأميركي
- في ايمرالي ..أمير الثورة يشعل شمعته التاسعة
- يوم الشهيد الشيوعي (عبق الدم وملامح الوطن)
- معكم يا مفرزة القلم من اجل رفع الحصار عن قنديل
- أسئلة الدم ... لن اعتذر من أعداء عمالنا الكوردستاني


المزيد.....




- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - لماذا قنديل؟