أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخابات اللبنانية .. إلى خطاب نيتنياهو















المزيد.....

مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخابات اللبنانية .. إلى خطاب نيتنياهو


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يعيش اليسار العربى مأزقا كما عاشت الرأسمالية العالمية مأزق تهورها وإنهيارها البنيوىوالتىمازالت غارقة فيه إلى الآن رغم كل محاولات إنتشالها بدءا من رفع لوحة التغيير الأوبامية نهاية بمقررات مؤتمر دول العشرين فى لندن ثم مؤتمر دول الثمانى العظام فى إيطاليا ؟
فمن حيث المنطلقات الفكرية لليسار فإن توقع إنهيار النظام الرأسمالى العالمى واردة فى كل وقت وحين نتيجة التطور الطبيعى هذا التطور الذى إكتشفه الفكر الماركسى من حتمية نهاية الرأسمالية لصالح الإشتراكية ثم الشيوعية .
ولكن أن يعيش مثقفى اليسار العربى أزمة مأزقهم فى عدم وضوح الروية اليسارية وعدم القراءة الموضوعية للواقع والفكر الغربى الرأسمالى فهذه هى المشكلة .
بداية نبدأ فى قراءة المأزق اليسارى من خطاب الرئيس الأمريكى أوباما والذى إختار جامعة القاهرة ليكون منها إطلالته فعلى حسب قراءتى لهذا الخطاب فإن الخطاب كان له منطلقين رئيسيين وحولهما كثيرا من الرتوش التجميلية للفكر الليبرالى العالمى ، هذا المنطلقان هما :
1- تأكيد الرئيس الأمريكى على الصراع السياسى الأبدى بين الرأسمالية الإمبريالية كطرف وبين قوى التقدم والإشتراكية العالمية والتى تقودها فكريا الطبقة العاملة العالمية فى صراعها السياسى والذى أهم مظاهره هو الصراع ضد الإحتلال وإغتصاب أراضى الغير وقد تجلى هذا التأكيد فى تأكيد الرئيس الأمريكى على العلاقة الإسترتيجية بين رأس الإمبريالية العالمية والدولة اليهودية العنصرية التى إغتصبت وإحتلت فلسطين العربية وطردت منها شعبها والذى أصبح منتشرا فى بقاع الأرض جزءا منه وبقية أجزائه تعيش فى مخيمات فى دول الطوق فى إنتظار حق العودة التى تكفلت به المواثيق الدولية لما يسمى بالمجتمع الدولى والمتمثل فى الأمم المتحدة .
هذا التأكيد من الرئيس الأمريكى فى تحالفه الإستراتيجى مع إسرائيل هو تأكيدا على الدور الأمريكى الكوزموبولتالى فى الصراع السياسى بين الإمبريالية العالمية والطبقة العاملة العالمية هذا الصراع المبنى على قاعدة الصراع الإقتصادى المبنى على إستغلال وإستلاب الرأسمالية للطبقة العاملة وكل الكادحين فى الأرض ناهيك عن إستلاب الرأسمالية العالمية لثروات شعوب الأرض قاطبة .
2- تأكيد الرئيس الأمريكى على تغييب التناقض المادى الإقتصادى والذى هو جوهر الإستغلال وقاعدته وإحلال التناقض الإيدويولوجى محله والذى يدار الصراع بمقتضاه صراعا أيديولوجيا محوره هو خطاب العواطف واللعب على الغرائز حتى تلهى الشعوب الكادحة عن الصراع الأساسى وهو صراع مقاومة الإستغلال للطبقة العاملة والشعوب الكادحة فكان المنبر الخطابى ذو وجه ثقافى أيديولوجى عنوانه خيار الصلح بين الأديان متمشيا مع رفع شعار التغيير الذى رفعه فى مواجهة المحافظين الجدد أصحاب نظرية صدام الحضارات فجاء أوباما ومن منبر قاهرة المعز بأزهرها العتيد حامل لواء الإسلام المعتدل تاريخيا ليعلن الرئيس الأمريكى رؤيته فى صلحه مع الحضارات وينفى فكر سلفه فى الصدام مع الحضارات والذى أدى إلى إحتلال أفغانستان والعراق .
ولكن إذا عدنا إلى هذا الرئيس نفسه وهو فى ممارسة صراعه مع الفكر الليبرالى الجديد فكر سلفه نجد أنه يخوض حربه داخل منظومته الرأسمالية المتهورة لإعادة شباب الرأسمالية الأمريكية بإعادة تفعيل المبادئ الرأسمالية المبنية على سوق العمل والإنتاج داخل الأراضى الأمريكية .
هذه قراءتنا لخطاب أوباما أم بقية الروتوش عن الديموقراطية ومحاربة الفساد ودور المرأة وغيرها فهى روتوش تجميلية تخفى ورائها ما ذكرناه آنفا .
وإذا كان هذا ماقاغله الرئيس الأمريكى على منبر جامعة القاهرة فهل ركز مثقفى اليسار على حتمية الصراع وإبرازه ليكون عنوان للجماهير العربية الرازحة تحت الشحن الغرائزى متناسية تماما ما يهددها من جوع وفقر على يد الرأسمالية العالمية وأزلامها الطفيليون الكولنياليون .
هذا ما يأخذنا مباشرة عن الصراع الذى داره هؤلاء الطفيليون الكولنياليون فى لبنان ضد قوى الممانعة والمقاومة هذه القوى التى تحمل سعار التجميع ضد قوى الرأسمالية الكولونيالية اللبنانية والتى تحمل جنينيا شعار التفريق ودولة المحاصصة دولة الإقطاعيات هذه الإنتخابات التى تم الشحن لها عالميا من الرأسمالية المهيمنة بدءا من زيارات وزيرة الخارجية الأمريكية إلى زيارة نائب الرئيس الأمريكى بايدن إلى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية ومهندس الشرق الأوسط الجديد والسفير الأمريكى اللبنانى الأسبق جيفرى فلتمان وإذا كان هذا على مستوى الزيارات التأكيدية فما بالك على كمية المال السياسى المصروف على هذه الإنتخابات والتى قارب على المليار دولار فى محاولة رخيصة أخلاقيا بالإتجار بمعاناة الناس هذا ناهيك عن الجلب المنظم لجماهير لبنانية غفيرة من دول المهجر لزيارة الوطن الأم فى مقابل التصويت لفريق معين .
الأمر السئ هنا أن ينبرى لنا مثقفى اليسار العربى لتهنئة الفئز فى الإنتخابات اللبنانية وكأنه إنتصار لقوى الحق وقوى مناهضة الرأسمالية وكأن اليسار العربى أصبح مؤيدا لسمير جعجع وأمين الجمبل أصحاب الفدرلة اللبنانية والقتلة فى مواجهة قوى التجميع والمقاومة فهل هناك مأزقا لليسار العربى أشد من هذا المأزق مأزق تنحية الفكر فى مقابل الشخصانية والفردية فبدلا من الوقوف فى مواجهة المحتل بتأييد المقاومة أيا كان لونها فهى فى النهاية مقاومة ضد الإمبريالية العالمية وضد الكيان الصهيونى المغتصب الأرض يقف مثقفى اليسار فى إستجابة للشحن الغرائزى فى تأييد قوى الإمبريالية العالمية .
كان المأزق الأكبر ما حمله خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيونى والذى أطل به على المجتمع العربى المعتدل صافعا إياه فى تأكيده على العنصرية اليهودية المدعمة من أمريكا والتى تعنى ترحيل ما يقرب من مليونين من عرب 48 يعيشون داخل الكيان الصهيونى هذا إضافة إلى نسيان الأمل الذى يعيش عليه الشعب الفلسطينى وتسانده فيه المقاومة وهو حق العودة وعلى الدول المضيفة إيجاد الصيغ المدفوعة الأجر مسبقا فى توطين الفلسطينيين الذين يعيشون على أراضيها وعليه على لبنان توطين ما يقرب من نصف مليون فلسطينى هم ساكنى المخيمات على الأرض اللبنانية وليس مهما من أن اللبنانيون لايجدون متسعا لهم فى أرضهم فيلجأون إلى الهجرة أليس هذا ما كان واضحا فى تصريح وزير النقل الصهيونى عشية إعلان النتيجة ، إنه الثمن .
فما هو رد المؤيدين للسلطة الكولونيلية من مثقفى اليسار سواء فى لبنان أو على حدود لبنان.
هل اليسار العربى فعلا فى مأزق ؟ أو هذا تصور بعض من يسمونهم المدعين .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الطفولة العالمى
- الرأسمالية ..... الطبقة العاملة .... فن ممارسة الصراع
- فى ذكرى النكبة ....... ومفهوم الصراع
- فى ذكرى عيد العمال ....... ذكرى للصراع ودور اليسار
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -6
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -5
- طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -4
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -3
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -2
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -1
- المرأة وحالهامع شهر مارس ( آذار ) ودورها التاريخى فى الصراع
- من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال ...
- قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين
- اليسار فى مواجهة التحدى.. فى ظل الإنهيار الرأسمالى العالمى.. ...
- محرقة غزة
- منتظر الزيدى فى مواجهة المحتل
- فى الملف اللبنانى
- فى الصراع
- الحوار المتمدن شرارة الإنطلاق نحو التحضر والتقدم


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخابات اللبنانية .. إلى خطاب نيتنياهو