أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - سأضحك بلا خوف !















المزيد.....

سأضحك بلا خوف !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    


خلال مشاهدتي لبرنامج الكاميرا الخفية , Just for laugh ضحكت من أعماقي على إحداها , ولأنني اعيش وحيدا تبادرت الي أشياء كثيرة عن الضحك , من بينها لوم الضا حكين أو قسوة قلوبهم
ففكرت في العودة الى آيات الضحك في القرآن وتفسيرها , لأفهم السبب الذي جعل علماء الدين الاعلام ينكرون علينا الضحك , مع ماله من فوائد نفسية وجمالية وحتى إجتماعية , ويقصرون الأمر على إبتسامة بسيطة لا تخدش الحياء , على حد تعبيرهم ..فوجدت ما يلي :
ورد الضحك 10 مرات في القرآن وله أنواع عديدة حسب المفسرين العباقرة , فمثلا ,النوع الاول هو ضحك السخرية والاستهزاء , كضحك الكفار وأعداء الاسلام و باعثه الجهل والاستكبار والعناد , وهذا النوع حسابه عسير وعاقبته وخيمة كما في الآية التالية :
(فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاءً بما كانوا يكسبون ) التوبة 82
بينما نجد نفس الضحك لكن في الحالة المعكوسة ,أي عندما ينتصر المسلم على عدوه ,يسمى ضحك النصر والفوز والفلاح , وطبعا هذا عاقبته حميدة , كما في الآية التالية :
(فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ), المطففين 34 وهذا هو النوع الثاني حسب المفسرين , بينما هو في الواقع ذات الأول لكن من الجهة الاخرى,وهنا نلاحظ الحيادية الكاملة والعدالة في التفسير لضحك طرف على آخر !
أما الانواع الاخرى من الضحك فهي :
ضحك النعمة ..مثال سليمان مع النملة (فتبسم ضاحكا من قولها )النمل 1
وضحك التعجب ,كضحك إمرأة إبراهيم عند تبشيرها بأسحق ,
وضحك الاستبشار عند المؤمنين ..(وجوه يومئذ مسفرة , ضاحكة مستبشرة )عبس 38
أما الضحك في السنة , فيقول علماء المسلمين أن الرسول كان يبتسم غالبا , لكنه لا يضحك بقهقهه (مع أنه كان يضحك حتى تبدو نواجذه ),وكان يمازح الصحابة فسألوه مرة قائلين : يا رسول الله إنك تداعبنا ,فقال (حسب أبي هريرة) ,فأني وإن داعبتكم لا أقول إلا الحق , وفي رواية أخرى .. (إني لأمزح ولا أقول إلا حقا )
من جهة أخرى سنجد العكس مع الآخرين حيث الحديث القائل ..
(لا تمار أخاك ولا تمازحه ) وفي شرح هذا الحديث نجد كلام عن موت القلب من كثرة الضحك و المزاح , لكن المفسرين يصلون في النهاية الى أن المزاح بشروط معينة (حوالي 7 شروط لا مجال لذكرها ) هو سنة مستحبة !
وعلى الذي يفكر اليوم بالمزاح مع أحدهم أن يجهد نفسه قليلا للاطلاع على تلك الشروط ,لتطبيقها بحذافيرها , وإلا سيكون مزاحه باطل ويموت القلب .. وتنتحر الاشواق !
وبالمناسبة فقد كان الاديب العربي الشهير الجاحظ ,صاحب كتاب الحيوان والبخلاء وغيرها والذي عاصر 12 خليفة عباسي من المهدي والهادي والرشيد ...الى المهتدي بالله , مرحا منكتا رغم أنه يوصف بالدميم , ويروي لنا مرة حكاية يسخر فيها من نفسه ,إذ يقول ..كنت أقف على باب داري , فأقتربت ناحيتي إمرأة وقالت ..أريد أن تمشي معي لقضاء حاجة , فذهبت معها حتى وصلنا دكان صائغ , فقالت له ..مثل هذا وأشارت إلي ثم تركتني وإنصرفت ,فسألت الصائغ ماذا تقصد هذه المرأة بقولها ,فأجابه الصائغ ..لقد جائتني بفص خاتم وطلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان فقلت لها يا سيدتي ما رأيت شيطانا قط , فجائتني بك !
وفي حديث للسيد خالد القشطيني عن النكتة السياسية في الثقافة العراقية في ندوة عقدت في لندن قبل أيام قال أن النكتة كانت منتشرة في العراق خصوصا السياسية منها وتحدث عن الفرق المسرحية ونكاتهم , لكنه إنتقد منها الموجهة ضد الاكراد و المعدان و المرأة وعزاها الى الثقافة الاجتماعية وذكر أسماء بعض الصحف التي ركزت على هذا الجانب مثل جريدة حبزبوز لصاحبها نوري ثابت الذي مات بالسل .
وتطرق الى شعر الكرخي والشعر الدارمي والذي هو عبارة عن شعر نسائي من بيت واحد أو إثنين مقفى , مثل :
قالوا بعد سنتين نوزع بيوت ..... وصلت للموت وما عندي تابوت
وذكر أنه سيقدم سلسلة مقالات عن تأريخ النكتة والفكاهة في الاسلام
والآن سأوجز بعض فوائد الضحك للانسان كما يلي :
الضحك يفيد الجسم والعقل ويمنح السعادة والسلام والتجدد ويقلل الضغوط النفسية ويحد من إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ويزيد القدرة على التأمل والاسترخاءويقوي جهاز المناعة ويخفف من حدة الألم بأفراز بعض الانزيمات , ويفيد مرضى الربو لانه يزيد الاوكسجين الداخل الى الدم ,أما على المستوى الشكلي فهو :
يزيد القدرة على التحدث بلباقة مع الاخرين ويطور الشخصية وينمي روح المشاركة والعمل الجماعي ويؤثر حتى على المظهر الخارجي فيجعلنا نبدو أجمل وأوسم وأكثر شبابا نتيجة تأثيره على مختلف العضلات .
وهناك فوائد أخرى كثيرة تصل الى رفع مستوى الاداء العقلي وتقوية الذاكرة وموازنة كيمياء التوتر وتقوية عضلات البطن وتعالج اليوم بعض الامراض بواسطة الضحك وبأستخدام المهرجين ويوغا الضحك
ولن أنسى أكثر كمية ضحك في حياتي , وكان ذلك بعد خروجي من جراحة بسيطة (عملية فتق ), حيث أوصاني الطبيب بعدم السعال والضحك القوي والصراخ وما شابه مما يؤثر على غشاء البريتون المرتق حديثا , لكن الفلم الذي جلبوه لي بالفديو كان اسمه الطائرة وهو تقليد على أحداث في أفلام أخرى , وكل لقطة منه تجعلني اضحك بقوة ويدي على الجرح لانه يؤلمني ولا أرضى بأيقاف الفلم !
أما آخر صرعة وجدتها عند أحد الاسلامويين المتشددين ظاهريا فهي كثرة تنكيته وضحكه وهو صديق لأبني الاوسط علي , فقلت في نفسي كيف يجيز لنفسه الضحك وهو ينادي بالتشدد في كل شيء , لابل يستعمل عبارات تهكمية من قبيل ..روح ياشيخ الله يميتك على الاسلام , أو الله لا يوفقك يا رجل ..إلا في الخير , أو دعائه بالقول ..الله يعمي عيونك ..عن الشر . وبعد إسترساله في ذلك قلت له.. الله يطيح حظكم وتنقطع عنكم المعونة البلدية لينقص وزنكم قليلا ,فضحك حتى إهتز كرشه وبانت أضراسه كلها .
إضحكوا يا ناس , فضحكة حلوة تطول العمر وإن إنزعجتم من كلام أحد المشايخ فأذهبوا فورا الى يوتيوب وفتشوا عن الكاميرة الخفية كما في هذا الشريط :

http://www.youtube.com/watch?v=c6hPtuRhpVg&feature=related











#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار مكة
- لغتنا العربية والظلاميين
- حصانة الحرامية ..
- خنزرة المجتمع الاسلامي
- الأيهام بالغرق أم سمل العيون ؟؟
- ومازال الرجل يكذب ..
- نوع الأنسان هو المهم !
- الاعجاز في ضرب النساء
- أسماء مستعارة للتعبير
- ونحن متى سنتغير ؟؟
- لماذا يتظاهرون في لندن ؟
- لماذا صفقوا للقذافي ؟؟؟
- لا أحد يجيب ..نعم
- ظل الله في الارض
- أنا....طالق
- الهجرة الى دار الكفر
- مزيدا من الفشل في الصومال
- الحب في زمن الارهاب
- سلم نفسك يا بشير !!
- بادري يا حواء ..آن زمانك


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - سأضحك بلا خوف !