أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عامر عبد زيد - قراءه في كتاب -من جدلية الاخر الى الذات-.للمفكر حسن مجيد العبيدي














المزيد.....

قراءه في كتاب -من جدلية الاخر الى الذات-.للمفكر حسن مجيد العبيدي


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 05:43
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ظهر حديثاً كتاب استاذ الدراسات الاسلامية الدكتور حسن مجيد العبيدي بطبعته الاولى 2009م الذي صدر عن دار الطليعة-بيروت فظهر هذا النص في ظل هذه العلاقة التي تجمع بين الآخر "الغرب " والذات وما ينتاب هذه العلاقة من اضطرابات سياسية واقتصادية واثنية وما تحدثه كل يوم مقولة :"نشر الديمقراطية"، من كلام سلباً وايجاباً؟؟
في ظل هذا الفضاء ، يأتي هذا الكتاب ليبحث في هذه العلاقة التي ساقها العنوان :" من جدلية الاخر الى الذات".
ولعل سبب الاهتمام بالآخر يعود الى جدلية العلاقة واضطرابها بين: الاقصاء ،والذوبان، والاتباع . ثلاثية تقاسمتها الجدلية ، وما تزال تنساق في هذا المعترك الثقافي الذي يعبر عن كونه توقع او توجس او انه يظهر ما هو قائم في ثنايا هذا الخطاب وطابعه الجدلي.
لكن الباحث اختار الفلسفة بوصفها الخطاب الاكثر دقة والاكثر قدرة على تحديد ابعاد تلك العلاقة ولعل هذا يظهر لنا من خلال عرضنا لهذا الكتاب المهم : (من الآخر...الى الذات) موضوع بحثنا اذ قدم له الدكتور حسن مجيد العبيدي في خطاطة المقدمة التي تضمنته النقاط الرئيسة وهي:-
1- هذا الكتاب كُتبت ابحاثه في مدة متباعدة بعض الشيء قسمتاته على قسمين ,,,لكنه يجمعها جامع واحد ومنهج واحد وهدف محدد وهو قراءة (الذات) في تعاملها مع موضوعات ذات طابع تراثي او معاصر من منظور مختلف.
2- يعرف الآخر بوصفه: ما يصلح لأن يعلم ونَخبر عنه وذات الشيء نفسه وعينه وجوهره)) اما الفلاسفة واهل الاصطلاح فانهم يحددون الذات بأنها: ما يقوم به غيره سواء كان قائماً بنفسه و تطلق لفظة الذات على الماهية بمعنى ما به الشيء هو هو ويراد به حقيقة الشيء ويقابله الوجود من هذا يتبين ان الاخر هو غير الذات ولكنه قد يظهر فيها ويتمظهر بمظاهر عدّة.
3- جاءت ابحاث هذا الكتاب في قسمه الاول تكشف عن بنية الفكر الفلسفي في العلاقة بين المعرفة والانسان ووجود العالم الذي اهتمت به الفلسفة الحديثة والمعاصرة؛ نظرية المعرفة في الفكر الفلسفي الحديث والمعاصر موقف الفلاسفة من العالم في العصر الحديث الفيلسوف, وتاريخ الفلسفة مفهوم العبقرية في فلسفة شوبنهور, علم الاخلاق لاسبينوزا فكر القرن العشرين.
فيما جاء القسم الثاني: الذي ما تزال موضوعاته تؤثر في حضورها الفكري بتكوين الوعي الفلسفي والايديولوجي العربي المعاصر, هذا الوعي الذي ما زال مشدوداً بين النص الموروث, والآخر المنفلت من أي تقيد ايديولوجي, فجاءت موضوعاته بالشكل الآتي:-
مناهج المحدثين العرب في قراءة التراث الفلسفي العربي الاسلامي, اشكالية نقل النص الفلسفي الغربي الى العربية في القرن العشرين (مشروع حداثة لم ينجز)/الفيلسوف الالماني كانط عند دارسي الفلسفة العرب المعاصرين/فكر انطون سعادة بين ساطع الحصري وناصيف نصار/هل يعد المعري فيلسوفاً دراسة في موقف الخطاب الفلسفي المعاصر منه/اثر الدكتور عبد الرحمن بدوي في اثراء الفمر الفلسفي العربي المعاصر/واقع الفلسفة في العراق ومستقبلها/في مستقبل الفلسفة العربية/هل هناك قطيعة ابستمولوجية؟
لقد جاء الكتاب متنوع الاهتمامات في جدلية الحوار الفلسفي وآليات تلقي هذا الخطاب بين الآخر-والذات دراسة تخصصية في موضوعات تم تناولها عالمياً واشكاليات عربية في التأسيس الفلسفي لدرس حداثوي عربي.
نحاول هنا ان نتوقف عند العنوان ونلمس فيه تلك الرؤية الجدلية التي تمثل قراءة تبدأ من الأخر الى الذات وهي دراسة تتناول آليات ظهور النصوص داخل الفضاء الثقافي الغربي" كنظرية المعرفة "،و"العالم" ثم العمل على تحليل مبانيها واشكالاتها وما اصابها من تحول واليات تلقي في الثقافة العربية حتى اذا كان هذا طرحه: آليات القراءة العربية التي تناولت المنهج وآليات نقل النص الفلسفي الى العربية في الوقت الذي وجد هذا النقل يمثل نزوع ذاتي وموضوعي معاً)) ص103, لكن الباحثهنا يمزج النص اليوناني والغربي الحديث , من خلال دوام النقل منذ الثقافة الاسلامية التى وتستمر في اثناء النهضة العربية من خلال (الحداثة المفتوحة) بقنواتها المعروفة تحقيقاً لأمرين:
الاول - قصده التواصل معه معرفياً قصده,
والثاني - القطيعة السلبية معه مثلما فعل السلفيون .
الآن الباحث يؤكد على مسوغات اخرى ((يبدو بنظرنا ان الفكر الفلسفي العربي في توجهه لدراسة هذا النص (أي كتاب المأدبة The toble) انما كان يبحث عن مهرب آخر لمواجهة واقع التخلف الثقافي والفكري والهيمنة والتسلط الاستعماري بكل اشكاله))ص109,
ويتوقف الباحث عند نص كانط واليات التلقي العربية لهذا النص اذ هنا الباحث يؤكد حدوث تواصل من جهة, ومن جهة اخرى اقامة قطيعة ابستمولوجية ثم يقوم بمتابعة دخول نص كانط سواء كان ذلك عبر اللغات الاجنبية او مترجماً الى العربية بين العرض والشرح والنقد وهنا يصدر الباحث حكماً على دخول كانط في الثقافة العربية ((كانت دراسة كانط تفصيلية ومعمقة ذات طابع اكاديمي حدسي محكم يخلو من لغة الحوار والتبادل المعرفي مع الثقافة العربية المعاصرة))ص127,

الا ان الباحث تناول التيار القومي من خلال ربطه بين فكر انطوان سعادة وبين ساطع الحصري وناصيف نصار, في الوقت الذي يعرض الباحث نقد لحصري الى سعادة :ان زعيم الحزب القومي لم يستنبط نظرياته السياسية من الابحاث العلمية بل اراد تسخير الأبحاث العلمية لخدمة نزعاته السياسية بحسب الحصري وهو ما نسميه الافكار العلمية تبعاً لمضامين ايديولوجية))ص143,
وقد أرجع الباحث هذا الاختلاف بين الاثنين اختلاف مقدمات كل منهما.
اما موقف ناصيف نصار: ان سعادة كان يهدف من ايديولوجيته ضرب الى نقض الوجود السوري القديم ،لانه في الوقت الذي يؤكد على ضرورة الثورة يؤكد ايضاً على تعين القواعد الفلسفية لعقيدته, فجمعه لهذا يعود الى تأكيد الاستقلال الفكري وعدم الخضوع الى أي فكر اجنبي ص146-147.





#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التسامح إلى الاعتراف
- نقد أطياف التمركز في القراءات الغربية
- بابل عاصمة الثقافة العراقية مقاربات وشهادات
- إشكاليات الحداثة والتراث
- قراءة في كتاب الحروب العدوانية وما أفرزته من قروض وتعويضات ب ...
- مختارات
- من اجل ترسيخ ذهنية التسامح
- قراءات في مفهوم الدستور
- المؤتمر الفلسفي السنوي السابع : فلسفة الحوار … … رؤية معاصرة
- اركولوجيا الوعي عند مدني صالح
- نقد التمركز الغربي
- إشراقات النص وتجليات التلقي
- التعلم وثقافة اللاعنف
- مقاربة في اليات التسامح والامل
- تاثيث الذاكرة عند زيد الشهيد
- الخطاب السياسي في العراقِ القديمِ
- الحداثة العربية الناقصة
- حفريا المعرفة في الحدث الحضاري العراقي
- الأسطورة والأدب
- انطولوجيا الموت والحياة في العراق القديم


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عامر عبد زيد - قراءه في كتاب -من جدلية الاخر الى الذات-.للمفكر حسن مجيد العبيدي