أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما والشعب الفلسطيني يعلم البشرية مقاومة الامبريالية وادواتها














المزيد.....

اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما والشعب الفلسطيني يعلم البشرية مقاومة الامبريالية وادواتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت علاقات الانتاج الراسمالية على استغلال العمل الماجور الخالق لفائض القيمة الذي يشكل المصدر الوحيد لجميع الارباح وبالتالي للتراكم المالي المكون للراسمال . وفي ركضها وراء الارباح طورت ونمت الطبقة العاملة من خلال تطوير وسائل الانتاج وامعنت في استغلالها فطورت مختلف الاسلحة الفكرية والسياسية والقمعية وكانت كلها اسلحة ذات حدين . فالى جانب مضاعفة ارباحها وتطور مراحلها طورت وعي الطبقة العاملة و تطوير وسائل واساليب كفاحها فشكلت النقابات العمالية ومن ثم الاحزاب الشيوعية التي لعبت دورا كبيرا في تحجيم الاستغلال الطبقي والاستعباد الاجتماعي والوطني . وبفعل القوانين الاساسية للراسمالية وبلوغها مرحلة الامبريالية تطور تنافس اقطابها على اقتسام العالم واعادة اقتسامه الى حروب عالمية ذهب ضحيتها ملايين البشر وانجازات اجيال من الطبقة العاملة. وهكذا ربطت مصالح البشرية عموما بمصالح الطبقة العاملة في التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان . واثبتت التجارب الاشتراكية الفاشلة في تحقيق ذلك حاجة البشرية الى: اولا تطوير وسائل الانتاج على الصعيد العالمي الى الحد الذي يضمن القاعدة المادية لتحقيق من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته وثانيا تطوير وعي البشرية عموما والطبقة العاملة خصوصا لقيادة هذه العملية التاريخية الجبارة اولا والتدرب على اقامة تلك العلاقات الانسانية الحميمية . واذ يفرض ركض الراسماليين وراء الارباح تطوير وسائل الانتاج فقد ركزوا كل جهودهم على قمع كل تطور لوعي البشرية . فصنعوا مختلف الاسلحة والادوات لاطالة عمرنظامهم وقمع تطور وعي الطبقة العاملة والبشرية ولاسيما الترابط بين النضال الطبقي والوطني لمجابهة علاقات الانتاج الراسمالية في مرحلتها الامبريالية.
جاء اصطناع دولة اسرائيل عام 1948، بعد الحرب العالمية الثانية التي فرضت تحول الامبريالية الامريكية الى القطب الاكبر للراسمالية نتيجة لاستنزاف الاقطاب الراسمالية الاخرى المتصارعة ولاسيما الامبريالية البريطانية والفرنسية اللتين كانتا تهيمنان على منطقة الشرق الاوسط ، كاداة لفرض الهيمنة على المنطقة ومواجهة الاتحاد السوفيتي. وككل اسلحة وادوات الراسمالية، لعبت اسرائيل وما زالت تلعب دور سلاح ذو حدين. فخلال واحد وستين عاما كانت السلاح الرئيس لتوطيد الهيمنة الامريكية على المنطقة، من خلال اقترافها افضع الجرائم في سلب وطن وتشريد الملايين واستعباد شعب. ولم تعرف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني حدود واخرها اكبر محرقة عرفها تاريخ البشرية محرقة غزة . ولم يتوقف استهتارها بالقيم الانسانية فاعلنت عنصريتها الفاشية باعلانها دولة يهودية وتصميمها على طرد غير اليهود من اسرائيل. وشنت عشرات الحروب العدوانية التوسعية وساهمت في تحجيم حركة التحرر الوطني العربية وفي محاربة الانظمة الوطنية كالعدوان الثلاثي على مصر وسورية والتعاون مع الانظمة التابعة كالنظام الاردني وتشجيع الانقلابات العسكرية على الانظمة الوطنية في العراق وسوريا ولبنان واخيرا اختراقها معظم الانظمة العربية الرجعية في مصر والسعودية ودول الخليج وتسهيل مهمات الاحتلال الامريكي للعراق في تقديم الخدمات العسكرية والاستخبارية والاعمال البوليسية ولاسيما اغتيال العلماء . وتسهم في مد طموحات الهيمنة الامريكية الى ايران بعد احتلالها العراق. ولاثبات افضليتهم عن الادوات الاخرى في المنطقة ولاسيما دول الخليج ، في خدمة الهيمنة الامريكية يتطوع حكام اسرائيل بلعب الدور الرئيس لفرض الهيمنة على ايران من خلال شن الحرب بحجة ضرب المفاعلات النووية الايرانية .
وفي نفس الوقت، فقد طورت وعي الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي وكل اسلحتة وجرائمه على مدى واحد وستين عاما دون توقف وخلق ثقافة مقاومة وترسانة تجارب تمد جميع شعوب العالم بالقوة والثقة بقدرتها على مقاومة الاستغلال والاستعباد . وعرت جرائمها وجرائم مصطنعيها وداعميها الامبرياليين وفي مقدمتهم الامبريالية الامريكية وفضحت زيف جميع ادعاءاتهم بالديموقراطية وحقوق الانسان . ولم تعد قضية وجود اسرائيل قضية فلسطينية او عربية فقط بل اصبحت قضية تهم جميع شعوب منطقة الشرق الاوسط بل وعالمية فضلا عن ارتباط وجودها بوجود واخطار الهيمنة الامريكية . والحرب على ايران التي تهدد بها لن تكون محدودة ولاسيما وان اسلحتها الاساسية هي اسلحة نووية، تهدد وجود البشرية والكرة الارضية. وتنطلق طموحات اسرائيل من طموحات اقطاب الراسمال الامريكي للخروج من الازمة العامة الشاملة للنظام الراسمالي من خلال الحرب دون ادراك طبيعة الازمة الحالية باعتبارها مؤشر على بلوغ الراسمالية مرحلة نهايتها وانتهاء كل دور لها في خدمة البشرية بل واصبحت خطرا على وجودها. في حين بلغت وسائل الانتاج في عصر المعلوماتية حدا من التطور يتجاوز علاقات الانتاج الراسمالية و يمكن البشرية من تحقيق من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته . ولم يبقى امام البشرية الا تطوير وعيها ووسائل واساليب كفاحها الوطنية والعالمية للتحرر من علاقات الانتاج الراسمالية القائمة على استعباد الشعوب واستغلال الانسان لاخيه الانسان وبنا علاقات انتاج تقوم على التعاون والمشاركة وتسودها المحبة والتطور المستمر.
سعاد خيري في 15/5/2009





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...


المزيد.....




- شاهد: مظاهرات غاضبة في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة ...
- بوتين للغرب.. لن نسمح بتهديدنا وقواتنا النووية متأهبة
- إصابة عنصري أمن بالرصاص داخل مركز للشرطة في باريس
- -إصابة شرطيَين- برصاص رجل داخل مركز للشرطة في باريس
- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما والشعب الفلسطيني يعلم البشرية مقاومة الامبريالية وادواتها