أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة














المزيد.....

ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستُّ سنوات من تاريخ العراق مرّت إكتسح الساحة السياسية الفكران الطائفي المقيت و العنصري الشوفيني البعيدان عن الفكر الديمقراطي التقدّمي نتيجة إتباع المتسلطين على الحكم الأسلوب الذي يضمن لهم المحافظة على وضعهم السلطَوي . لقد إستشرى تأثير ذلك وتفشّى حتى بين بعض المثقفين الذين إمتطَوا قيادات بعض الأحزاب الصغيرة والحركات الأثنية أو الدينية فصاروا يروّجون لهذا الفكر أو ذاك بإنتهازيّة ، للحصول على منصب أو جاه أو بدون دراية بأنّ أسلوبهم هذا قد أضرّ بحقوق جماعتهم مما أدّى إلى إنعزالها وضعفها . جماعة تتباكى على الكوتة التي تتأمل أن تحقق لها عضوية في مجلس النواب أو عدد أكثر من عضويات مجالس المحافظات ، وجماعة تدعو إلى إنشاء إقليم خاص بها ، والدروس تذهب سُدىً حيث لم تحصل أية جماعة على أي مكسب من الذي تدعو إليه قادتها .

من واجب المثقفين الدعوة إلى توحيد صفوف كافة أبناء الشعب على خطاب سياسي تقدّمي لبناء عراق ديمقراطيّ يساوي بينهم ويضمن لهم حقوقهم العامة والخاصة على أساس المواطنة وليس على أساس الإنتماء الديني أو المذهبي أو العنصري ، سيّما وأننا مقبلون على إنتخابات عامة لا بدّ أن تكون فاصلة لتحديد مسار العراق المستقبلي نحو التقدّم وليس التراجُع قروناً . إننا بحاجة إلى حملة ثورية لنهضة فكرية لدى عامة الشعب متجاوزين جميع السلطويين والإنتهازيين والمتمسكين بالأفكار المناهضة لروح العصر والحضارة الحديثة . حملة فكرية تدعو إلى العلمانية التي تجعل الدين علاقة بين الفرد وربّه وإلغاء دوره في رسم السياسة الدنيوية التي يجب أن تكون مسايرة للفكر التقدمي الذي يقود إلى البناء وإلحاق العراق بركب الدول المتقدمة .
على المثقف إفهام المواطن أن صوته في الإنتخابات القادمة ليس شيئاً رخيصاً يدلو به كيفما يريده غيره . إنّ صوت المواطن هو شرفه وعرضه ، هو وسيلته للحفاظ على مستقبله وأولاده ، وسيلته لتطوير العراق نحو الأفضل ، فلا بد أن يمنح هذا الصوت الغالي إلى مَن يستحقه ، مَن يحفظ العهد في السير على درب خدمة الشعب . أنا شخصياً لا أعطي صوتي لمرشح كردي لكوني كردي بل قد أجد مرشحاً صابئيّا مندائيّاً أفضل منه في الدفاع عن حقوق الشعب . ليس بالضرورة أن يكون المرشح التركماني مدافعاً عن حقوق التركمان أفضل من عربيّ أو كلداني ، وليس بالضرورة أن يكون السرياني مناضلاً من أجل حقوق السريان أعند من مرشح تقدمي من أي من القوميات والأديان والمذاهب . على المثقفين الدعوة إلى نبذ الفكر العنصري الشوفيني والطائفي ، والدعوة لتوحيد الصفوف تحت أجندات القوى صاحبة الخطابات السياسية التقدمية التي تناضل من أجل شعب واحد مضمون الحقوق على أساس المواطنة فحسب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول
- دروسٌ ... للفائدة
- صناعةُ المستقبل
- المثقّفُ مسؤولٌ
- التقدّميةُ هيَ الأصل
- العملُ السياسيّ رسالةٌ
- سَرَقوا العيدَ
- صَرحُ الوحدةِ الوطنيةَ
- في الوحدةِ الوطنيةِ
- بِناءُ الوحدةِ الوطنية
- الإنتقائيةُ في الدينِ كُفرٌ
- الهويّة والإرادة المستقلّة
- الماضي والحداثة
- في الليلة الظلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
- التوافُق وما أدراكَ ما التوافُق
- عَجَبي منَ المشعوذين


المزيد.....




- سؤال محيّر واحد يبقى بعد كشف سبب سقوط الطائرة الهندية المروّ ...
- غطى دخانها الأسود السماء.. الهند: اشتعال النيران في قطار صها ...
- بعد لقاء لافروف.. تصريح لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن ...
- نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر م ...
- كيم يؤكد دعم كوريا الشمالية المطلق لروسيا في حرب أوكرانيا
- عطل في طائرة إسرائيلية خلال هجوم على طهران كاد يؤدي لهبوط اض ...
- أستراليا ترفض طلبا أمريكيا باتخاذ قرار مسبق حول الصراع في تا ...
- هآرتس: تعويضات الهدم المغرية لمباني غزة تدفع المقاولين للتنا ...
- ليبيريا لا ترى إهانة في تعليق ترامب على لغة الرئيس بواكاي
- بول بيا الرئيس الذي حكم الكاميرون أكثر من 40 عاما


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة