أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - أسأت إختيار المنبر يا أوباما














المزيد.....

أسأت إختيار المنبر يا أوباما


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أول عبارة بدرت لذهني بمجرد مطالعتي لخبر إعتزام أوباما توجيه خطاب للعالم العربي و الإسلامي من مصر ، هي : أسأت إختيار المنبر يا أوباما .
هل ضاق العالم على أوباما ليختار مصر في هذا العصر ، عصر آل مبارك ؟؟؟
إنني من الممكن أن أتفهم تفاديه للعراق ، الذي يعد ، و إلى حد ما ، أكثر البلاد العربية ديمقراطية ، حتى لا يرتبط خطابه - الذي هو أساسا من أجل التعاون و فتح صفحة جديدة مع سكان المنطقة - بتراث الحرب و الدماء و الوجود العسكري ، الذي تخلف عن سلفه المكروه في الشرق الأوسط ، و لكن ليس بالإمكان أن أتقبل أية دوافع لإختياره لمصر في أحد أسوء الحقب التي مرت بها ، في العصر الحديث .
الجبالزة - و هي محاولة لوضع إسم جوبلز ، وزير الدعاية الهتلري الشهير ، في صيغة الجمع - الذين تمتلىء بهم وسائل إعلامنا ، سيفسرون الإختيار على إنه رضى من الإدارة الأوبامية على الأسرة الحاكمة ، بل و ربما يصل بهم الحال ، لتفسير الإختيار على إنه ضوء أخضر للتوريث في 2011 ، خاصة لو تصافح باراك مع جمال .
إنه نفس التوقيت تقريبا ، لزيارة أخرى ، فسرت بنفس الشكل الذي أحذر منه ، لكنها تمت منذ أربعة أعوام مضت ، حين زارت السيدة لورا بوش مصر ، قبيل إستفتاء التعديل الدستوري ، في مايو 2005 ، و تبع ذلك إنتهاك علني لأعراض السيدات المتظاهرات ، في الثامن و العشرين من نفس الشهر ، بعد أن فسرت الزيارة على إنها ضوء أخضر لمبارك و ولده ، و إطلاق لأياديهم النجسة ، و لما هو أكثر من تلك الأيادي .
يوم ذاك ، الثامن و العشرين من مايو 2005 ، هتف بلطجية الأسرة : يا جمال قول لأبوك دوس دوس .
و بالفعل قام مبارك بالدوس على كل مقدس ، بما فيها الأعراض .
فهل يتحمل الشعب المصري دهس أخر على أعراضه و ما تبقى له من حقوق ، في 2009 ؟؟؟
لقد كان الأفضل ، لو ضاقت بأوباما السبل ، و هو يتجول بعقله في خارطة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ، ليختار البلد الأنسب لخطابه ، و لم يجد دولة عربية واحدة ، تعد النموذج المثالي للحريات و تبادل السلطة و إحترام حقوق الإنسان و الطهارة الإقتصادية ، أن يقرر أن يجلس في مكتبه البيضاوي ليلقى علينا خطابه .
نعم المكتب البيضاوي سيكون أفضل من أن يأتي لمصرنا ، و في أحلك أوقاتها ، ليظهر بجوار أعضاء العائلة المصرية الحاكمة الفاسدة .
إلا إنه لازال هناك بقية من أمل ، فنحن لن نستطيع الحكم بثقة تامة ، على نوايا أوباما ، حتى نستمع لخطابه ، فربما ، نعم ربما ، يوجه نقد عنيف للأنظمة العربية الحاكمة ، و على رأسهم مضيفيه من آل مبارك .
فإن لم يفعل هذا ، فإنني أقول إن شموع الأمل التي أضيئت في نوفمبر 2008 ، في صدور شعوب منطقتنا ، ستبدأ في الإنطفاء .
على كل حال ، لا يجب أن نيأس ، و لنقم حتى ذلك الوقت ، بإفهامه الخطأ الذي إرتكبه ، و حتى بعد ذلك ، و إن لم يأت خطابه على هوانا ، فلا يجب أن نتوقف ، فالساحة لا يجب أن تخلى للطغاة مع أول عثرة .
أمريكا ، شعب و إدارة ، لا يجب أن تترك كساحة لطاغيتنا و أسرته ، لينفردوا بها ، و ينالوا دعمها .
لن نكرر خطأ أجيال .
سنناضل ، نضال سلمي حضاري ، و لن نتوقف ، و سنحاول ، في نضالنا ، كسب الرأي العام الأمريكي ، و بقية شعوب العالم ، لصف قضيتنا المصرية العادلة ، قضية العدالة و الحرية و الرفاهية و التقدم .
لا نريد منهم إلا أن يتفهموا قضيتنا و طبيعة نضالنا ، فيقفوا على الحياد ، بيننا و بين طغاتنا ، و ليس هذا بكثير .
نضالنا السلمي متعدد الجبهات ، داخلي و خارجي .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
09-05-2009



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية
- الإصلاح الإجتماعي ، فصل شطبه البعض من أديانهم خوفاً من الرأي ...
- المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه
- العدالة ، و لو كانت دولية ، لا تتعارض مع الوطنية الحقة
- التقليديون لا يدخلون التاريخ يا ساركوزي
- إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في ...
- ليست هذه هي قاهرتنا المفقودة ، و ليس هذا هو التنوع الثقافي
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخر ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جدي ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخ ...
- السلام لا يبنى على أنقاض حقوق الإنسان
- نعم على الأمريكيين في مصر توخي الحذر ، و لكن من النظام الحاك ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - أسأت إختيار المنبر يا أوباما