أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد داود الزكي - دعوة للشباب العراقي للنهوض بفكر؛؛ الامة العراقية؛؛















المزيد.....

دعوة للشباب العراقي للنهوض بفكر؛؛ الامة العراقية؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فشلت الديمقراطية في الوقوف على قدميها في عراق ما بعد سقوط هبل وذلك لان الديمقراطية كسيحة... ورجالاتها بغض النظر عن وطنية البعض منهم .. ألا أنهم غالبيتهم كانوا رجال شعارات خادعة وكاذبة واغتصبوا البلد وهو في اشد حالات ضعفه.. أنهم رجال التاريخ المزور والمجهول بضبابية الحدث اللامنطقي.. رجالات التلون لصالح وصولهم الى أعالي قمم التسلط ... أستتروا في القوائم الانتخابية للكتل القوية التي كانت تمتلك أعظم تأييد شعبي في بدايتها وذلك لاستغلالها شعارات قدسية ودينية... والناس البسطاء المساكين لم يدرك بان الجميع ما هم ألا أبطال أفلام وهميون .. يتلونون وحسب الموجة يظهرون... شاهدنا وسمعنا العجائب من البرلمانيون... والحكوميون والمدراء العامون...نسال من هم هؤلاء؟ كيف كانوا؟ وكيف أصبحوا سلطة؟... الكثير منهم تاريخهم اسود لكن لا احد يبحث في تاريخهم.. والسلطة الجديدة اتبعت أسلوب البرغماتية (المقصود بها اعمل الشيء ونتائج العمل سوف تثبت صحة ما عملت وهذا مفهوم صحيح لمن يمتلك القوة في التنفيذ وليس الضعف) وهذا ما تسعى له الحكومة أي تستقطب المنافقون الكاذبون المتلونون .... وتسير بهم وتستعملهم كقادة لأهم مرحلة من مراحل بناء العراق الجديد وهذا سبب كارثة حقيقية (وذلك لان هذا يعني بناء الديمقراطية على أساس هش وغير عادل).. الشخصيات النضالية الحقيقية المخلصة استبعدت... وأصبحت الحكومة أسيرة وثن الغباء السابقة وعملاء الفكر ألظلامي.. فقدت الحكومة تأييدها الشعبي العظيم الذي نالته في بداية تأسيسها.... وظهر اليأس من الحكومة وأدى هذا الى ترجع كبير في أعداد الناخبين في الانتخابات الأخيرة رغم تحسن الوضع الأمني لكن خيبة الأمل كانت كبيرة.... أكثر من نصف ناخبو بغداد على سبيل المثال قاطعوا الانتخابات بسلبية ويأس من التغيير نحو الأفضل.. أن المتسلقون المتلونون أصبحوا مافيات لا تستطيع معها الحكومة شيء لا بل الحكومة أصبحت جزءا من تكوينهم... يسحقون الآمال ويحطمون مستقبل البلد ويفشلون أي نهوض له... وذلك كله يحصل بمباركة المنتخبون الذين هم في أعلى هرم السلطة ويهتفون بالشعارات الزائفة الخادعة... نعم العراق يسير نحو الهاوية المظلمة وذوي المناصب السلطوية يتفرجون وتحدد همهم في كيفية سلب الشعب كل مقدرات النهوض لغرض دوام سلطانهم...

أن أزلام الحكومة الجديدة واذرعها ما هم ألا سراق فاسدون... متلونون.... سينقلبون لو انقلبت الأمور لشيء جديد...سيلبسون ثوب جديدا... اسمه المظلومية الجديدة.... لو سقطت الحكومة الحالية بالجيش أو سقطت بصفعة انتخابية فان الذين هم الآن بالسلطة من المتلونون سوف يعلنوا أنفسهم مظلمون مهمشون لمرحلة ما بعد السقوط السابقة .. وسوف يتسلقون من جديد بشعارات وكذب جديد هل التاريخ يعيد نفسه؟!!!!... انه فن التسلق لا يجيده المناضلون.!!.. المخلصون المناضلون الشرفاء همشوا فعلا وأقصوا بشدة من الحكومة... ومن عمل منهم بالحكومة فقد تم تلويث ثوبه وسيرته بأفق النفاق والسرقة والفساد... هذه هي حكومة الأغلبية التي كان المفروض منها أن تنهض بمقدرات البلد وثقافته وترفع الضيم من الفقراء والمستضعفون... كان عليها أن تعتمد الشرفاء والمخلصون بحكومة وحدة وطنية حقيقية!!!... نرى المجرمون والسراق من وزراء وبرلمانيون يتم التغاضي عن سوئهم باسم المحاصصه (اسكت عني واسكت عنك) أو بسبب خوف الحكومة من الانهيار... نعم تنهار الحكومة أذا حاسبت فاسد من أي فئة مشتركة بالسلطة المتحاصصة!!...لنسال هنا: وما قيمة هذه السلطة التي أساس استمرارها فساد وظلم وتجبر ولا عدالة....؟!!!!!!!!!!!!

يا مثقفين مسؤوليتكم كبيرة ...أعلنوا الحقائق لا تمتدحوا المنافقين لا تمتدحوا الكاذبين.... العراق ذمة بأعناق الشرفاء.. وللناس المساكين البسطاء نقول هل يمكن الوثوق بمثل هكذا حكومة وأحزاب حكومية وهم لا يحاسبون من يسرق المليارات وهم يقتلون ويفجرون ويستهترون بقيم الإنسان العراقي وثقافته...نقول للمواطن العراقي لا تمنح صوتك لمن لا يستطيع أن يحاسب بعوضة تابعة لوثن المحاصصة التي ظهرت كمقدسات في عهد ظلام ديمقراطية السقطة..كان من المفروض بعد سقوط هبل ترتفع رايات الخلاص الصادقة والتي ترفع من مستوى الإنسان وترفع من اقتصاده وعلمه وثقافته...لكن للأسف ظهرت وثنيات المحاصصة الغبية برعاية أمريكية.... الكل متاكدوووون بان العراقيون بغض النظر عن تنوع ثقافتهم الاجتماعية والإقليمية والدينية والطائفية ...لديهم ميل فطري للحق... الشعب العراقي اول شعب على وجه الأرض وضع دستور حق..(مسلة حمورابي)..صحيح يوجد بعض الواهمون بعض المغرر بهم بعض الجهل الذي يتم تغذيته من قبل دول الجوار الإقليمي العربي والإسلامي...لكن الحمدلله انقشعت أعاصير الظلام والجهل والطائفية .. وظهر جيل جديد يلعن الغباء ويمزق أثواب النفاق وظهرت الوطنية العراقية لتوحد من جديد العراقيون على مختلف أثوابهم وأعراقهم وطوائفهم..

لكن لماذا المنافقون ذوي الأصوات العالية هم المتصدرون؟!!! لماذا المتلونون يسرقون ثمار الخلاص من الظلم السابق ليقع العراق في ظلم جديد.. لا نتحدث بهذا عن نوادر وإنما نتحدث عن ظاهرة أصبحت سمة السلطة الجديدة بعد سقوط النظام السابق....لننفض غبار التخلف لننفض غبار سواد الماضي لنتوحد بالحق والفضيلة لنترفع عن المسميات.... لنحفز المخلصين أن يلبسوا أثواب الثورة والتغيير الفكري والجذري لنضع تحت أقدامنا كل المراحل السابقة وامتداداتها بوجوهها الجديدة... لنعمل على اتحاد وتآلف جيل التغيير ... لا نصافح ولا نسامح أي من أحزاب المراحل السابقة التي أثبتت فشلها وتخاذلها في أصعب مراحل تأسيس دولة عراقية جديدة تبدأ من الصفر.... لنعمل لأجل العراق الذي بحق هو امة ...بحاجة الى شرفائها لتنهض... نحن امة لا نحتاج أن نكون جزءا من احد... لا نحتاج إيران ولا نحتاج غباء العروبة المصرية والسعودية وأذنابهم المتقزمة وإرهابهم الوافد ومسلسل أجرامهم بحق العراق والعراقيين.. لا نحتاج احد لنقول ذلك بقوة لنستنهض الروح الوطنية العراقية.. لا نحتاج احد سنصنع تاريخنا ومستقبلنا بحزم وقوة لنستنهض روح التغيير بالشباب العراقي الذين هم الأمل الحقيقي للعراق ومستقبله... لندرس لنزرع لنصنع لنعمل بأمانة.. لنصفع بقوة من يريد السوء بالعراق لنرجع الإرهاب الى دياره بصفعات قوة من يد أبناء الرافدين لنقول لا كفى لكل دول الجوار .أذا لم نكون قوة توحد فان العراق سينهار لنؤجج الروح الوطنية نار ثورة.. لن نخضع الى ابتزاز نحن من يمتلك مفاتيح المنطقة نحن من يفرض لا يفرض علينا... نحن من يمتلك دجلة والفرات (رغم عدم استغلال مياههم بكفاءة ورغم انخفاض مناسيب المياه في السنوات الأخيرة) نحن من يمتلك المياه العذبة نحن من يمتلك الأرض الخصبة نحن من يمتلك مقدرات تكفينا لنعيش ملوك من دون استخدام كنوز الأرض التي تحت أقدامنا (النفط).. نحن من سيخدمنا الجوار اجمعهم صاغرين. لنتوحد من اجل ذلك.. لا نخضع لمساومة لا نخضع لتهديدات لا ندفع ديون لاحد.. لا ندفع ديون لأحد. لان ما فعلوه دول الجوار اجمعهم يستحقوا عليه كيل الصفعات لهم وليس دفع ديون والمكافئات والخضوع لابتزازهم... لا نحتاج احد نحن امة العراق وكل ما نحتاجه هو التوحد واستقواء الحكومة بالشعب... لذا نحتاج الى حكومة قوية موحدة لشعب آراك (العراق) ... العراق سينهض بشبابه الثوري الذين يجب أن ينفضوا غبار ديمقراطية الغفلة ويسحقوا أفكار الماضي ويستأصلوا سرطان الألم والفساد الذي هشم التكوين الاجتماعي وجعله بأضعف حالاته أمام أخطار ومطامع الخارج... يجب تحرير الإنسان من فكر الاستغلال السلطوي..نقول للشباب بأنكم انتم الأمل عليكم أن تقرؤوا تاريخ العراق وعليكم أن تعملوا من اجل شفائه...عليكم واجب كبير هو نزع أي أفكار فيها حقد على أي مكون اجتماعي عراقي وأنساني... نحن نعيش على ارض واحدة لنرفع شمسنا الى عنان السماء نحن آراك بلاد الشمس....يا شباب لا تقفلوا باب الحوار والمحبة للعراق استوعبوا قيم الإنسانية الراقية التي يجب أن تكون شعار الألفة والمحبة... هيا فتوة للجهاد ... هيا قوموا لتغيروا خارطة الحياة هيا هيا قوموا لتوقفوا الألم العراقي...مسلسل الألم العراقي سينتهي ببسمة شفاء على أيديكم يا نبض العراق الجديد... عليكم أن تنهضوا وتستعجلوا شمس صبح الأمل.. شمس آشور وسومر وبابل ... يا شباب انهضوا بالعراق أنكم الأمل فلا أمل يرجى من رجالات الماضي والحاضر السقيم..... على المثقفين قيادة الجموع بالكلمة الصالحة عليهم أن ينيروا مسالك الخلاص ويعبدوا طريق الحق ليدرك الإنسان العراقي أين يقف الآن ويحدد خطواته للمستقبل... بلا حقد بلا ضغينة لنمزق ثوب الديمقراطية البالية.. لا يتحقق الشفاء بحسن الأمنيات فقط هيا للعمل والجهاد...

د.علي عبد داود الزكي [email protected]



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يامثقفين لاتقفوا عند ؛؛ حدود الكلمات؛؛
- احترموا معلمينا ؛؛ يادكتاتوريات المحاصصة والغباء؛؛
- دعوة للمفكرين لوضع النقاط على الحروف؛؛ الازدواجية في الشخصية ...
- الدراسة المسائية؛؛ شخبط شخابيط؛؛
- التعيينات العشوائية ؛؛وانهيار البنى التحتية للبلد؛؛
- لنصفع دولة قانون الكذب:؛؛ لنصفع الظلام الذي يابى ان يغادرنا؛ ...
- بعض التمنيات ؛؛للتعليم العالي العراقي؛؛
- نظرة تامل للديمقراطية؛؛ اسباب الفشل وماهي الحلول؛؛
- قرار إذلال الموظفين بتفييضهم ؛؛ لغرض نقلهم لدوائر أخرى؛؛ لمص ...
- علماء وخبراء المستقبل ؛؛هم الخريجين الاوائل يجب تعيينهم في ك ...
- أين الحكومة:الفساد الاقتصادي؛؛من يحاسب؟!! من يشرع؟!!؛؛
- الدراسات العليا ؛؛ يجب التوسع بها كفى صنمية قرارت؛؛
- المعارضة السلمية؛؛ لحفظ النظام؛؛
- ؛؛ فشل القوائم الطارئة لصالح اللاشيء؛؛عقم الانتخابات
- ديمقراطية الغفلة وأزمة السكن
- ؛؛وعود تحققت؛؛ ماذا سيفعل مارد المصباح
- ؛؛عبدالله غيث ليس الحمزة؛؛ فلاتنخدعوا بالدعايات الانتخابية
- دعايات انتخابية وسلطة البرجوازية العشائرية من جديد
- ديمقراطية المحاصصة والكوتا النسائية ونسيان الاقليات
- لننتخب الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد داود الزكي - دعوة للشباب العراقي للنهوض بفكر؛؛ الامة العراقية؛؛