أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - من المسؤول عن عودتهم














المزيد.....

من المسؤول عن عودتهم


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان دجالاً فعلاً لاصطف مع مجموعة المهرجين في سيرك الطائفية العراقي.. هذا ما رددت به اتهام صديقي لوزير التخطيط. وكان قد اتهمه بعدة تهم لم تثر حفيظتي إلى أن وصل لتهمة الدجل، وهذا ما أثارني، فصحيح أن الكثير من المسؤولين متهمون بتهم كثيرة، منها ما يتعلق بالفسادين الإداري والمالي، ومنها ما يتعلق بالتمييز الطائفي أو الحزبي أو العرقي، ومنها ما يتعلق بتمرير مصالح دول الجوار.. وإذا كان علي بابان ليس قديساً بين هؤلاء جميعاً فهو على الأقل، وطني بامتياز عال جداً، بينهم.
لقد كان موقف علي بابان من حفلة الانسحابات التي شُنت على حكومة المالكي، بهدف إسقاطها، موقفاً شجاعاً ووطنياً وواضحاً ونزيهاً. وكان بابان يعلم بأنه سيكون أكثر الخاسرين بسبب هذا الموقف، وقد خسر فعلاً دعم كتلته وطائفته معاً، ولا اعتقد بأنه كسب وداً، أو احتفاء، أو التفافا، بقية طوائف أو كتل الشعب العراقي التي وقف وقفته تلك من أجلها.نعاني في العراق من مرض اسمه الاصطفافات. ويجدر بنا أن نقف بامتنان وإعجاب كبيرين أمام أي مسؤول يتحدى هذا المرض بكل تهديداته.. وأنا نفسي لن أنسى مثلاً مواقف مبكرة جداً سجلها سعدون الدليمي وزير الدفاع السابق، وهناك مواقف وأسماء شجاعة أخرى لا سبيل لذكرها كلها، منها مثلاً، مواقف بعض أعضاء القائمة العراقية التي سَجَّلت تمرداً واضحاً أزاء اصطفافات كتلوية غير نزيهة.
المهم أنني لم أفكر بتسجيل موقفي، من صديقي ومن وزير التخطيط، بعمود صحافي لولا أن أخبار عودة المجاميع المسلحة تواترت إلى حد كبير، وآخرها كان يتحدث عن استعراضات عسكرية تقوم بها جماعات مسلحة وبمناطق متعددة، بغرض تحدي السلطات الأمنية.
عودة المجاميع المسلحة هذه ذكرتني بأحد أعضاء مجلس النواب ممن ينتمون لكتلة استطاعت أن تقف ـ وباستراتيجية بهلوانية فريدة من نوعها ـ مع الجميع وضد الجميع، وبنفس الآن؛ فهي مع العملية السياسية، من جهة، وتدعم وتحمي المجاميع المسلحة، من جهة أخرى. وهي ضد تدخلات دول الجوار، ولكنها لا تأنف من الإتكاء على دعمها الفني والمالي وحتى العسكري. وهي ضد وجود الأميركان، وبنفس الوقت ضد اتفاقية انسحابهم من العراق.. وهكذا. عضو البرلمان الذي ينتمي لهذه الكتلة استنكر أمامي صولة الفرسان، أيام كان سعيرها مشتعلاً، وأكد لي بأنها عملية مشبوهة لا تستهدف إلا وطنيي العراق، تلبية لمصالح أجنبية. ثم التقيته بعد أن انتهت الانتخابات الأخيرة، وانتقلت كتلته من معارضة الحكومة إلى التحالف معها، فسألته عن نتائج تلك الصولة، وكم كانت دهشتي كبيرة عندما امتدحها أمامي وبإعجاب كبير، لأنها، وبحسبه، خلصت العراق من عصابات أرادت أن تنهبه. ولما اندهشت كثيراً وحاولت تذكيره بموقفه السابق، أنكر تمام الإنكار، وأكد بأنه لا يمكن أن يقف ضد الحكومة في حربها مع العصابات.
اليوم وبعد أن عاد نشاط بعض الجماعات المسلحة، وعاد مسلسل اغتيالاتها من جديد، لا اعتقد أن بي حاجة لاسأل البرلماني (البهلوان) عن رأيه بهذه العودة (الميمونة)؛ لأنني متأكد بأن رأيه عاد لارتداء سلاحه بعد نزعه، إيماناً منه بجدوى اللثام والحزام من جديد.
أريد أن أقول؛ أن ليس من الإنصاف أننا نقف ساكتين أمام مجموعة النفعيين المتقلبين كالحرباء بحسب مصالحهم المريضة، وبنفس الوقت نتنكر للثابتين على وطنيتهم. علينا أن لا ننسى المواقف المشرفة، بل ونصفع بتذكرها وجوه النفعيين، فقط لنذكر هؤلاء بأنهم مفضوحون ومكروهون وغير مرحب بهم أبداً.





#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحساس ومسؤولية
- ناقل كُفْر
- اسمه الوحي
- الخائفون، ممن؟
- من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟
- كذبة الحرية
- خطاب الصناديق السياسي
- وداعا للخراتيت
- اعتدالنا
- حدُّ الأطفال
- ثالث الثلاثة
- عصابات المسؤولين
- قف للمعلم
- أنت الخصم
- رسالة إلى هتلر
- ريثما يموت الببَّغاء
- الإنسان الناقص
- نبوئة لن تتحقق
- اغتيال مدينة
- كنت ثوريا


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - من المسؤول عن عودتهم