أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - باسم الخندقجي - امرأة من ذاكرة النسيان














المزيد.....

امرأة من ذاكرة النسيان


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 11:14
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


ان الحرية تقرر اهدافها بصفة مطلقة،وليس هناك قوة خارجية حتى الموت نفسة ..قادر على تحطيم ما قررته الحرية...فمادمنا لم نكسب اللعبة او نخسرها مقدماً فمن الضروري ان نناضل وان نركب الخطر في كل لحظة (سيمون دي بفوار)
تروق لي دوماً تلك المقولة التي كتبتها ذات تمرد هذة المرأة الفرنسية الرائعة ..وها أنا أضعها في مقدمة الكلام علها تنوب عن التحية والمقدمات التي حقاً لا تروق لي..
ها أنا اكتب في هذا الشهر الذي اتضح لي وانا فيه انه شهرك وقت التفكير بك دون ادنى مقدمات هكذا فجأة ظهرت من بين أكوام النسيان لتثبتي لي انك مازلتي على قيد الحياة لا أقل ولا أكثر...
مع ثقتي التامة بأنك مازلت في اتم الضياع والتناثر...
اذاً ان الشفقة شعورٌ لا أخلاقي يتبناه الذين لا يدركون القلوب بل يدركوا ببراعة كيفية مداراة الجرح وتجميد الضياع والتبعثر.. وأنا حسب ما أعتقد لا أدرك الشفقة سوى على اعدائي..
مرة أخرى ..اذاً هاهي الذاكرة تجرفني نحو وطنٍ كان ولم يزل وطني الأجمل الذي لا يتعب من الجمع ما بين كافة تناقضاته وطني السري الذي لا يعني أحداً سواي..حتى أنتي ليس من الضرورة ان تدركي ذلك ..بل يكفي ان اعتنق انا كل احلامك وتمردك وغضبك وعشقك وضياعك وجنونك..يكفي ان تنتابني المأساة في ليالي الخسارات يا خسارتي الاجمل يكفي ان احتضن حلمي وحزني بحلة من دمع قلبٍ ارهقهُ البرد..وفي زمن البرد يا أنستي..أقصد يا سيدتي نحن قرابين الدفء في زمن البرد ..يكفي ان نعشق..ان نحزن ..ان نداعب اسمى ما فينا ولكن بصمت..وحده الصمت عبادة المخذولين ..في رحاب الوطن..اه يا سيدة الضياع والخيبة عن جدارة أسألك هل مازلت على قيد طفلٍ لم يمهله الوقت ليقول لك انك أنتي الشجرة..انت الوطن..العشق..الطفولة..البراءة..نعم البراءة هل لديك ثمة تعريف يليق بالبراءة؟؟؟
يقول يا سيدتي باولو كويلهو في كتابة اعترافات مسافر حاج ..
"انني انظر الى الحياة مستخدماً مجاز الرحلة كقافلة"
لا اعرف من لا من اين تأتي ولا حيث تمضي..
لا يسعني يا سيدتي سوى ان اقدم احر التعازي لك ..وهاهي الكلمات تنهمر على السطور لوحدها لكي تواسيك بموتك ولا تتوهي بين المعاني ..لأن أبنائك قتلوك وقتلوك دون اكتراثٍ في زمن الردة والبرد معهم لا ينفع دور الحكيم..فما الفرق بين الحكمة والجنون "؟
ولكن لم اكون سوى مرسل الالهام..........وما أكتبه الان ليس الا مقدمة لجرحٍ لن يستكين....
يا امرأة القمر الحزين
يحدث أن يسخر العاشق من الثواني و الدقائق و الساعات..يحدث أن ينازل يومه بكبرياء (دو نكيشوتي) ..و أن يهزم شهر كان يعني له الكثير في البعيد..و أن تجاهل سنة بأكملها و يفسح لها الدرب لكي تعبر من جانبه حتى و أن تحرشت به كي تترك آثارها على جبينه السماوي ؟ظ
و ما القلب..
فكما كان الضائقات شديدات و الآفاق دياجير مظلمة ..كلما اتسع لدرجة احتوائه للوطن بكل معانيه بكل أشجاره و قمره و عاشقاته ..يتسع لدرجة العدم!! فبعد أن كان يعيش هو في قلب وطنه..أصبح وطنه يعيش فيه..كي يتحقق الخلود..و يتجلى الموت إيقاع الوجد ليعلن انه بدايات الأبد..
و الموت بنتفي عندما تزول أركانه ..و مكانه..و العمر ..عمر العاشق يصبح مجرو تذكرة التحاد مع شجرة ..مع وطن..مع كلمة.
تلك هي مشهدية العاشق..خارج الزمان و المكان ..حيث الزمن طفل يتمتع في وحله..و حيث.. البدايات ..تحيا متذ اواخر المقدس..
الاسير باسم الخندقجي
سجن جلبوع المركزي



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية
- في زمن الخسارات
- عيد على الطريقة الإعتقالية
- لعنات ثروة الامم
- خارج نيسان والمكان
- يخذلني الورد..
- إلى أكلة أحلام الوطن
- شذرات صباحية
- ... إلى محمود درويش ...
- الحلم و الزيف الأنيق ....
- نحو ابتكار المثقف مرة اخرى
- الى روح الشهيد « محمود درويش


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - باسم الخندقجي - امرأة من ذاكرة النسيان